قناة الجزيرة تتهيب نظام الخرطوم ام تتواطأ معه؟

بسم الله الرحمن الرحيم
قناة الجزيرة تتهيب نظام الخرطوم ام تتواطأ معه؟
محمد يوسف البرقاوي
قناة الجزيرة هي القناة الاولي اليوم في نقل الاحداث والاخبار وهي المؤسسة الاعلامية الوحيدة التي تملك اكبر شبكة للمراسلين في العالم مما جعلها تحظي باحترام كل المتابعين لها بغض النظر عن جنسياتهم اواديانهم او اشكالهم لانها الوحيدة التي نقلت كل الاحداث والحروبات في العالم والشعب السوداني كان يكن لها الاحترام والتقدير ويمكن هو اكثر شعوب العالم تتيما بها واذا قامت الجزيرة باجراء استفتاء شعبي لازهلت بالنتائج واليوم الشعب السوداني يعرف كل المذيعين والمذيعات ومقدمي البرامج والمعلقين والمحررين والاداريين الذين يحملون الجنسية السودانية وغيرهم من لدن جمال ريان شيخ المذيعين لانه اول من قدم نشرة اخبارية في قناة الجزيرة في العام 96نحن نعرف خديجة وعثمان اي ونعرف فيصل قاسم وجميل وجمانة وكل المذيعين والمراسين كما قلت ومن منا لايعرف تيسيرعلون ويوسف الشولي ابان الحرب علي طالبان الجزيرة نحبها جدا ونقدرها كذلك لكن مندهشين لسلوكها المشين ولتنكرها للشعب السوداني وقضيته لانها قامت بنقل كل الحروب بدأ بافغانستان والعراق ولبنان وغزة وانتهاء بثورات الربيع العربي حيث تونس ومصر واليمن وليبيا والبحرين والاردن وسوريا واحداث الانتخابات الايرانية وغيرها من الاحداث الجزيرة تراقب العالم شبر شبر ولكنها تعمي عن رؤية السودان وقضاياه السودان اكثر بلدان العالم حروبا الحرب في الجنوب لم تنقلها القناة حرب دارفور عمية عنهاالجزيرة تلك الحرب التي قتل فيها الالاف من البشر  معظمهم من الابرياء العذل احداث بورسودان المناصير النيل الازرق جنوب كردفان شرق السودان المظاهرات السلمية التي تتعرض للقمع في العاصمة والولايات احداث ولاية جنوب دار فور بالامس القريب هناك حدث مؤلم في احد احياء العاصمة سكتت عنه الجزيرة والله محتار محتار في امر هذه القناة لاننا لانري سبب واحد يجعلها تعجز عن القيام بعملها في السودان كبقية اطراف العالم واذا قلنا ان المراسلين   من السودان فما المانع من ايفاد مراسلين اجانب لتغطية الاحداث في السودان كامثال البقالي الذي كان في جنوب السودان ولماذا القناة لاتجازف مثل مجازفتها في ليبيا ومصر وسوريا الان وحتي في اسرائيل لديها مراسلين كامثال  الياس كرام ووليد العمري الذي يذهب احيانا الي القدس وشيرين ابو عاقلة وغيرهم كثر سبق للجزيرة ان قدمت شهداء في سبيل المهنة ومنهم شيخ المذيعين القطري الذي استشهد في ليبيا ما المانع ان تذهب القناة الي جميع مدن وقري السودان لتنقل للعالم مايجري فيه والله لا استجدي الجزيرة لان للشعب السوداني رب يحميه حتي وان قتل في صمت كما يحدث الان لكن ارجو من القناة ان تكون مهنية وان تتعامل مع الشعوب بمستوي واحد حتي لا تفقد مصداقيتها وموضوعيتها ونؤكد لها بان سلوك الشعب السوداني يختلف عن اي بلد اخر وعليها الا تتخوف لان السودان مأذوم ويحتاج الي كشف حقائقه للعالم اجمع واما اذاكان هنالك خيار وفقوس فان الجزيرة لاتسوي عندنا سوي اداة من ادوات القمع والبطش والقهر والجبروت واننا سوف نصدق المقولة بان الجزيرة هي من اسقطت الانظمة العربية لانها عائقة ومارقة وغير مطيعة للبلد الذي تبث منه القناة برامجا اما الانظمة المنقادة و المستحقرة والتابعة والمنحطة المنافقة والفاسقة والفاسدة  ستظل باقية رغما عن انف شعوبها وستظل نضالاتهم قيد الكتمان ولا احد يحس بمعاناتهم واقول كذلك سيأتي اليوم الذي نري فيه شعاع النصر وفانوس الحرية رغما عن الجزيرة واخواتها والتحية للبي بي سي التي اغلق ترددها (الاف ام )في السودان وشوش علي موجاتها الطويلة وحرمت من البث فوق اجواء السودان لا نلومها انما نثمن جهودها ونحترمها ونقدرها ايما تقدير لانها كانت موضوعية في طرح الامور وتناول الاخبار منحازة الي الحق والحقيقة لا تخشي لومة لائم مما اغضب النظام واتخذ قرار بعدم تجديد  الترخيص لهاعاشت (البي بي سي )شامخة ابية ووالله اشتقنا الي  اصوات مذيعيها ومذيعاتها خاصة عند الصباح اما القنوات التي تساند الطغيان وتنافق علي الشعوب فلا تجد منا الا السخرية وعدم الاحترام واستغرب لمؤسسة اعلامية تهاب من دويلة علي رأسها حكام ظلمة ام ان هنالك صفقات من تحت الترابيز لعدم نقل اخبار بعض الدول ام ان الامر فيه تواطؤ؟ الامر عندي سيان ولايفرق كثير وهذا يدل علي قوة وعظمة امتي السودانية الحرة الرافضة للظلم المنتصرة باذن الله شاءت الجزيرة ام لم تشاء

[email protected]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *