السودن تحكم بإعدام 12 دارفوريا من اسري حركة العدل والمساواة السودانية

دبي -وكالات

قضت محكمة سودانية الثلاثاء 9-6-2009 بإعدام 12 عضوا بحركة العدل والمساواة المتمردة بدارفور لمشاركتهم في هجوم على أم درمان بالخرطوم عام 2008 أسفر عن مقتل اكثر من 200 شخص، إلا أن الحركة قالت إن الخرطوم لن تتجرأ على تنفيذ أحكام الإعدام.وبهذا الحكم الذي يعتقد أنه الاخير في سلسلة من القضايا التي أحيلت للمحكمة اثر هذا الهجوم يصبح عدد متمردي دارفور الذين صدرت ضدهم أحكام بالاعدام فيما يتصل بالتقدم على العاصمة السودانية 103 ولم يتم تنفيذ حكم الاعدام في اي منها حتى الآن.وقال د. جبريل ابراهيم امين الشؤون الخارجية في حركة العدل والمساواة المعارضة، خلال بث حي لقناة العربية إن الأحكام التي صدرت بحق أعضاء الحركة هي “أحكام جاهزة ولن نعترف بها”.

واعتبر أن هذه “الأحكام كلها عبارة عن مهزلة وعبث” وأن الحكومة السودانية “لن تتجرأ على تنفيذ أحكام الإعدام بهم”.

واستبعد استئناف مباحثات السلام مع الخرطوم لأنها -بحسب تعبيره- “لا ترغب بالسلام ولا تريده”.

ومن بين المتمردين الذين صدر الحكم باعدامهم الثلاثاء الاخ غير الشقيق لخليل ابراهيم زعيم حركة العدل والمساواة وقضت المحكمة بايداع رجل اخر خلاف

المتمردين الـ 12 مستشفى الامراض العقلية.

وتقول الامم المتحدة ان 300 الف لاقوا حتفهم في دارفور منذ نشب الصراع ذو الدوافع العرقية والسياسية عام 2003 وكانت المحكمة الجنائية الدولية قد أصدرت أمر اعتقال ضد الرئيس عمر حسن البشير الذي تقول حكومته ان عدد القتلى يبلغ عشرة الاف بتهمة ارتكاب جرائم حرب في دارفور.

واثناء تلاوة الاحكام في المحكمة هتف السجناء “مرحبا مرحبا بالمحكمة الجنائية الدولية”.

وندد الطاهر الفقي المسؤول البارز بحركة العدل والمساواة بالحكم قائلا انه سيعوق محادثات السلام المتقطعة والمضطربة بالفعل مع الخرطوم في دولة قطر اذ لم يتفق الطرفان بعد على وقف لاطلاق النار.

وقال ان هذا يظهر أن الحكومة ليست جادة بشأن حل مشكلة دارفور وأضاف أنه في حين يتفاوض فريق الحركة في الدوحة فإن الحكومة السودانية تواصل اصدار احكام بالاعدام على أعضائها بشكل غير قانوني لانهم يجب معاملتهم كأسرى حرب.

وخاضت حركة العدل والمساواة والقوات الحكومية معارك بالقرب من حدود السودان مع تشاد على مدار الاسبوعين المنصرمين وكانت الحركة قد قالت انها سيطرت لفترة قصيرة على مستوطنتين رئيسيتين قبل أن تضطر الى التقهقر تحت قصف عنيف من طائرات حكومية.

وقال الفقي انه كلما تعزز حكومة السودان قواتها للعثور على حل عسكري لمشكلة دارفور كلما تعزز حركة العدل والمساواة قواتها وأضاف أن هذا يخلق حلقة مفرغة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *