المصدر: الخرطوم ـ طارق عثمان
البشير وسلفاكير في مؤتمر صحافي مشترك بالخرطوم أ.ف.ب
لم تخرج المباحثات التي عقدها الرئيسان السوداني عمر البشير ورئيس جنوب السودان ميارديت سلفاكير الذي زار الخرطوم أمس عن تلك القضايا القديمة العالقة، حيث اكد الزعيمان حرصهما على اكمال انفاذ اتفاقيات التعاون التسع الموقعة بينهما في سبتمبر من العام 2012، لكنهما اتفقا على تشكيل اللجان الاثنتي عشرة المشتركة بين البلدين، إلى جانب الاتفاق على تسمية الرئيس المشترك لمنطقة ابيي، وعلى تحديد النقطة الصفرية لترسيم الحدود توطئة لاستكمال ترسيم الحدود بين البلدين.
وفي خطوة من شأنها تحريك الركود في تلك الاتفاقيات، أكد بيان مشترك عقب مباحثات الرئيسين عن الاتفاق على التحرك المشترك لإعفاء ديون السودان الخارجية عبر لجنة ثنائية من الدولتين، فيما ستجتمع اللجنة الأمنية في شهر نوفمبر الجاري لاستكمال ما تم في المعابر وبقية الموضوعات الخاصة بالترتيبات الأمنية.
وأكد الرئيس السوداني عمر البشير في مؤتمر صحفي مشترك في ختام زيارة سلفاكير للخرطوم حرص الخرطوم على التحرك لجمع فرقاء الجنوب بناء على مبادرة الايقاد، وأشار إلى أن «زيارة سلفاكير رغم قصر مدتها غطت كافة القضايا العالقة بين البلدين، واعتبر ما تم الاتفاق عليه بين الدولتين بأنه المخرج الحقيقي للبلدين لمعالجة كافة المشاكل والقضايا العالقة، وجدد البشير حرص السودان واصراره على انفاذ ما تم الاتفاق عليه بين البلدين».
من جانبه عبر سلفاكير عن سعادته بزيارته الثالثة للخرطوم بعد انفصال الجنوب، ووصف الزيارة بـ«الناجحة لجهة ان ما اتفق عليه فيها يصب في مصلحة شعبي البلدين»، وأضاف «اتفقنا على تكوين لجنة مشتركة لإعفاء ديون السودان والمضي قدما لرفع اسمه من قائمة الدول الراعية للإرهاب».
ورغم ان الرئيسين البشير وسلفاكير اعلنا التزامها بعدم دعم اي منهما لمتمردي الطرف الاخر، الا ان الاتهامات بين البلدين في هذا الشأن لا تزال مستمرة، وتوقع السفير السوداني بجوبا مطرف صديق عدم نهاية تلك الاتهامات في القريب نسبة للحالة الأمنية غير المستقرة التي تشهدها حدود البلدين.