ادم ابكر عيسي
في العاشر من مايو 2008م مع اذان الظهر كانت طلائع التغيير يتجولون وسط العاصمة الوطنية ام درمان مع زغاريد نساء السودان ونعمات ابنسي وبل لتبدا فصل جديد من فصول نقل المعارك الي قصر غردون في عملية نوعية وأخلاقية تجسد فيها كل القيم ومعاني والأخلاقية واثبت للمواطن ان الذين يناضلون قوم ذو أخلاق وقيم ويعرفون اهدافهم بدقة ما هم مأجورين ولا سفاكين دماء ولا معتدين علي الحق العام والخاص ،،كيف لا وهم يمتلكون كل أنواع الأسلحة الفتاكة لو أطلقت لجعل من العاصمة كوم تراب ،لكن قيادة كانت تريد ان ترسل رسالة للعالم والشعب ان الثورة مطالب واهداف معينة رسمت بدقة منذ بداية كتاب الأول لجيم وقف الحروب وأعاده اختلال في ميزان السلطة والثروة وصون كرامة إنسان لتحقيق دولة مدينة حديثة تحقق العدل والمساواة وتعيد حقوق لاهلها ،
شهد الجميع بأخلاقيات قوت جيمً وقتها التزام بقانون الدولي الإنساني كانت عبقرية وفن وابداع في القتال ،
تمر علينا الذكري الثاني عشر ونحن علي اعتاب مرحلة جديدة ،يبقي علي حكام اليوم ان يستفيدو من عبر ودورس التاريخ لحل معضلات الوطن لكي لا نترك سببا لحمل السلاح وإلا سوف تكرر عملية زراع وطويل اخري لكنس الوسخ وعفن وتعيد كافة الحقوق ،وطن ملك للجميع ولا احد يملك صك الغفران ،العملية كشفت لأهل السودان وللمحيط الإقليمي والدولي ان النظام مجرد نمر من ورق وأنه عاجز حتي عن حماية نفسة وفي مقر قصر غردون ،
الإنجاز الأهم لعملية الذراع الطويل انها اثبتت للشعب ان الثورة لا تستهدفه ولا تحمل ضد ه مشاعر الحقد أو الكراهية أو التشفي ،ولا تسعي للانتقام منه أخذًا إياه بجرائر النظام ،فقد برهن السلوك الحضاري الراقي الذي تعامل به قوات الحركة تعرف عدوها بدقة ولا تعادي سوي النظام العنصري وقتها ،وكانت شهادات من رفاق وأقلام سطرت عن معدن قوات الحركة وقت دخولها الي العاصمة الوطنية بصفتهم شهود عيان ،وهي شهادات تعتز الحركة بها ،وتتوشح بها وساما في صدورنا ،وتطمئن بان جهد طمس الحقيقية وتزيف الواقع التي بذلها نظام الإبادة كانت اوهن من ان تحجب شمس الحقيقة او ان تنطلي علي وعي شعبنا وقتها اللماح ،رغم كل ذلك من امتلاك أله تدميرية كانت أوامر القيادة الحركة بعدم استخدامها حرصا علي سلامه المواطنين وممتلكاتهم ،دليل قاطع اخر بان ما يروجها لها النظام والذين يتهمون الحركة اليوم بانها جناح او مناصرة لحركات الظلام ،
استفادت جيمً في عملية الذراع الطويل في تخطيط وتنفيذ عملية (وثبة الصحراء)من صحاري شمال كردفان وشمال دارفور الي العاصمة الليبية طرابلس عبر مسار دارفور ومتطاول قطعت قواتها خلاله عشر الف كيلومتر لإنقاذ رئيسها المشير الشهيد دكتور خليل ،والعودة به الي ارض الوطن سالما ،بهذه الخلفية خططت الحركة مع أخواتها في الجبهة الثوريه في تنفيذ عملية (الفجر الجديد )الي أم رواية وأبو كرشولا في صيف 2013بنجاخ كبير ،
ا