تحايا النضال والحرية لشهداء 16 مايو

حسن اسحق
اول مرة اسمع فيها يوم 16 مايو في مجمع الكليات بالكدرو جامعة جوبا قبل 9 اعوام، قبل ان تتحول الي جامعة بحري بعد استقلا ل جنوب السودن، وكان Calling هو النداء الذي يفتتح به ركن النقاش للجنهة الوطنية الافريقية ،‎ ‎وبعدها تحول الي تجمع طلاب الحركة الشعبية. وكان طلاب الجبهة الوطنية الافريقية يهتفون، في يوم 16 مايو، ميلاد العهد الذهبي، انطلقت العهد الذهبي، انطلقت دانة مدفع، بتشق عنان الغابة، مبروك للجيش الشعبي، للجيش الشعبي برافو ، SPLM اويه SPLM اويه، جيش تحرير سودان افريقيا، النار الحارة نخوضها، ولجيش اعدانا بنرهب، بنتحد الفكري الغازي. صادف يوم الجمعة الماضي الذكري ال 31 لتأسيس الحركة الشعبية ، وهي حركة سودانية نبعت من الاحراش السودانية تنادي بمشروع الجديد، سودان التنوع والتعدد الديني والثقافي، سودان الحرية المساواة والديمقراطية، سودان كيف يحكم السودان؟ وليس من يحكم السودان؟ ، السودان للجميع بتراثه الراهن والماضي، وليس بتراثه الا قصائي لشعوبه المتنوعة. وشارك في الحركة الشعبية مجموعات كبيرة من ابناء الهامش المستنيرين . ومرت الحركة بتحول فكري كبير، وتبنت مشروع السودان الجديد، وقدمت في ذلك شهداء منهم داؤد يحي بولا د الذي كان ينتمي الي الحركة الاسلامية، وتبني مشروع السودان الجديد العلماني، والقائد يوسف كوة مكي الذي يصفه ابناء جبال النوبة التي مازالت تكتوي بنيران الحرب الدائرة الان بنيلسون مانديلا السودان، والقائد العظيم جون قرنق ديمبيور الذي غادرنا من دون يستأذن بعد توقيع اتفاقية نيفاشا للسلام. ان مرور هذه الذكري التاريخية يجب ان يقف عندها رفقاء السلاح اليوم،بعدما تحول الصراع في دولة جنوب السودان الي عرقي،فرق بين رفقاء،وحتي الجبهة الثورية قوي الهامش المسلحة ان تعيد فتح اوراقها من جديد، وتدرسها وتسفتيد من ارث النضال الثوري الذي امتد ل 3 عقود، استطاع من خلالها جون قرنق ان يوحدها تحت سقف مشروع التحرر الوطني. وايضا تحية الي رواد اللواء الابيض التي تأسست عام 1924، عبيد حاج الامين، وعلي عبداللطيف وعبدالفضيل، وكانوا النواة التي يسمتد منها هذا المشروع الوطني الكبير. ومؤتمر الطلاب المستقلين الرافد الطلاب للمؤتمر السوداني يناضل سلميا من اجل مشروع السودان الجديد، وهو من مؤسسيه في الجامعات السودانية، ويؤمن بالمشروع السلمي لاحداث تغيير حقيقي، ولايحجر علي الاخرين حقهم في تبني الوسائل المشروعة التي يروها مناسبة لنضالهم، قد تختلف طرق الثورة،هذا حق طبيعي لاختلافاتنا..
[email protected]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *