الحريات الدينية تحتضر

حسن اسحق
ساحة التعبد الديني في السودان، بدأت تضيق يوما بعد يوم، لم يمر عام الا وتسمع خبرا عن ، مضايقة القساوسة المسيحيين ، واعتقال الشباب ، وايضا مصادرة كتب للمعارض الثقافية المسيحية ، والخطورة الا كبر في التحريض الديني ، والمناخ التحريضي ، وجد الارضية الجيدة التي يزرع فيها ، وما حصاد هذا الا الحرق والاعتقال والوعيد، وقبل خروج الجنوب من الوطن الام ، وكانت الحرية الدينية شبه مستقرة وتوجد مساحة لممارسة الطقوس الدينية ، وتقييم احتفالاتها بامان وطمأنينة ، وكانت السلطات تنتظر فرصة استقلال الجنوب، لتعود للعادة القديمة في انتهاك حريات المسيحيين. ومارست الحكومة سياستها التي كانت تبطنها، إبان فترة مشاركة الحركة الشعبية في السلطة . و يوم الاحد الماضي، اعتقلت الاجهزة الامنية القس/يحي عبدالرحيم نالو رئيس سنودس السودان الانجيلي المشيخي، وراعي كنيسة ام درمان يوم 23/فبراير داخل حرم الكنيسة الانجيلية بام درمان الملازمين،وكان القس نالو من الرافضين لتدخل وزارة الارشاد في شؤون الكنيسة الداخلية، واقتيد بشكل مهين الي قسم الشرطة وسط دهشة واستنكار جموع المصلين مع عدم مراعاة يوم العبادة ومشاعرهم . وقبلها اعتقلت السلطات الامنية(5) من قساوسة الكنيسة المشيخية الانجيلية 17/يوليو 2013، واقتحمت قوات الشرطة 25 /يونيو 2013 رئاسة الكنيسة بام درمان الملازمين وطردت قيادات الكنيسة المنتخبة شرعيا، والمركز الثقافي الا نجيلي بالخرطوم اغلقه جهاز الامن 18/فبراير 2013،وصادر الكتب ،واحرق غوغاء بناء علي فتوي السلفي الحربي محمد عبدالكريم كنيسة الجريف يوم 21/ابريل 2012،بينما كانت الاجهزة الامنية تتفرج في لا مبالاة .والمؤتمر الوطني مازال يؤمن ان السودان بلد اسلامو عروبي بحت بعد ذهاب الجنوب،واعلن رئيسه المنبوذ اقليميا ودوليا في ندوة القضارف،عقب استقلال الجنوب(تاني مافي دغمسة) ، في إشارة منه الي رفض التعدد والتنوع الديني والاثني في البلاد. واعتقال القس نالو من داخل الكنيسة يوم الاحد، هو تنفيذ وتطبيق (دغمسة) البشير علي الواقع، وتدخل هيئة الاوقاف الاسلامية في شؤون
المسيحيين، اهانة لاخواتنا المسيحيين السودانيين، وهذا يرجعنا الي المربع الاول ، انتهاك حقوق الكنيسة وعبادها، اما كان بالاولي لهيئة الاوقاف ان تناقش الفساد الذي يأكل جسدها الداخلي، في ثوبها الاسلامي المقرف. والسلطات الامنية تصادر كتب المعرض الثقافي الانجيلي، وتعتقل الشباب، ولايحاسب الجهادي السلفي محمد، ورغبتها في طردهم فقط .
[email protected]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *