الحركة الشعبية تستهجن تصريحات مسئولين في تفسير قرار أبيي

جددت التزامها بتنفيذ قرار المحكمة حول أبيي
الحركة الشعبية: هجليج تابعة لولاية الوحدة

كتب: سليمان سري
استهجنت الحركة الشعبية لتحرير السودان تصريحات بعض المسئولين حول قرار التحكيم حول منطقة أبيي، والذي فسره البعض بأنّ القرار لتحديد تبعية المنطقة للشمال أو الجنوب وكذلك تبعية مناطق ونتا و(هجليج) وألو ومناطق أخرى للشمال.
وقال رئيس اللجنة القانونية المناوب ويك مامير كوال وزير الدولة بالعدل إنّ قرار هيئة التحكيم بلاهاي خاص بتحديد حدود أبيي وتحديد الرقعة الجغرافية للمشايخ التسعة التابعة للمنطقة دينكا نقوك وليس لتحديد تبعية أبيي شمالاً أم جنوباً. وأضاف أنّه قد تمت تبعيتها من بحر الغزال إلى كردفان في العام 1905م.
وأشار إلى أن المحكمة ليست معنية بتحديد الحدود بين جنوب السودان وشماله، وحتى أبيي ستقرر تبعيتها إما للشمال أو الجنوب في استفتاء 2011م.
وفي جانب الحديث عن الاستفتاء لشعب منطقة أبيي وهذا حق مكفول لهم وفق للاتفاقية والدستور لتحديد وضعهم المستقبلي لدى ممارستهم لحق تقرير المصير إمّا بالتأكيد على استدامة الوضع الإداري الخاص بها في الشمال أو أن تكون منطقة أبيي جزءا من ولاية واراب بجنوب السودان، وأشار إلى أن الاستفتاء في أبيي سيجري بالتزامن مع عملية الاستفتاء لجنوب السودان. وحول تبعية بعض مناطق ونتا و(هجليج) وألور ومناطق أخرى للشمال فإنّ هذا الأمر لم يحسم بعد وقال إنّ ذلك يعد استباقا لترسيم الحدود بين الشمال والجنوب الذي لم يتم أصلاً. إلى ذلك وصف وزير الدولة بالعدل ويك مامير تصريحات ممثل الأمين العام للأمم المتحدة أشرف قاضي حول دخول قوات من الجيش الشعبي إلى منطقة أبيي وصفها بالتصريحات السالبة، وقال إن قاضي أراد تفجير الأوضاع التي كانت ستؤدي إلى كارثة بالمنطقة إلا أنه تم تجاوزها بالحكمة. وذكر أن قاضي تجاوز اللجنة الأمنية المشتركة بين الحركة والمؤتمر الوطني، واعتبر تصريحات قاضي بأنها إخلال بالسلامة العامة والأمن الاجتماعي سواء في المجتمعات المحلية أو الدولة، وقال ماذا كان يريد قاضي بتصريحاته تلك؟ والتي قال إنه قصد إطلاقها بالتزامن مع صدور نتيجة قرار التحكيم حول أبيي، ووصف قاضي بالشخص غير المؤهل لإدارة الأزمات. الى ذلك وصف نائب رئيس حكومة الجنوب و رئيس جانب الحركة في محكمة لاهاي حول النزاع في أبيي دكتور رياك مشار أن قرار المحكمة جاء متوازنا وتوفيقيا، مشيرا إلى أنه يساهم في ترسيخ عملية السلام في السودان. وقال مشار في تصريحات صحفية بمطار الخرطوم عقب عودته والوفد المرافق له من لاهاي أمس أنّ قرار محكمة التحكيم انبنى علي أربعة محاور أساسية تمثّلت في تقرير الخبراء وخارطة طريق أبيي المتفق عليها بين الحركة والمؤتمر الوطني العام الماضي، ومرافعات الطرفين والمعلومات المستمدة من المنطقة. وأكد أنّ حركته رحبت بقرار هيئة التحكيم وجدد التزام بتنفيذه. وحول الجدل الدائر عن المنطق الواقعة خارج الخارطة الجديدة لأبيي قال مشار إن هذا الأمر كان متوقعا لأنها كانت خارج النطاق في خارطة الطريق.أما المنطقة الشرقية (هجليج ) فقال إنها كانت قد شهدت نزاعاً في عهد الرئيس جعفر نميري وكونت لها لجنة وحددت تبعيتها لولاية الوحدة وأضاف (ليس هناك تغير). وحول عملية التصويت في الاستفتاء على حق تقرير المصير في ابيي قال مشار إنّ هنالك 9 قبائل ستصوت ومواطنين آخرين في المنطقة وهم قبائل كثر أيضا لديهم الحق في التصويت.

أجراس الحرية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *