الجبهة الوطنية الأفريقية A.N.F تهنئ شعب بوركينا فاسو

الجبهة الوطنية الأفريقية A.N.F
” يُمكنُ قتل الثوار ، ولكنّ أفكارهم لا يمكن أبداً أن تُقتلَ ” هكذا عبّر (جيفارا أفريقيا ) توماس سنكارا، وجاء الشعب البوركيني بعد مرور27 عاماً من اغتياله في 15 اكتوبر1987م ، لتؤكّد هذه المقولة الشهيرة .
تحيةُ ثوّارٍ وأحرار إلى هذا الشعب العظيم ؛ شعب بوركينا فاسو “أرض الرجال النزهاء” الذي ألهب التسونامي الأفريقي ضدّ الدكتاتوريات ، تحية خالصة وأضعاف تقدير إلى القوات المسلحة البوركينية التي انحازت للشعب ايماناً منها بعقيدة الدفاع عن الشعب لا السلطة ونادت لمرحلة انتقالية بالتشاور مع جميع الأطراف في الخميس

 الـ 30 من اكتوبر 2014م على لسان قائد الجيش أونوري تراوري ، وللأسف الشديد يفتقد المؤسساتُ العسكرية في السودان إلى هذه العقيدة ونأمل أن تحظى بها وتنحاز للشعب .
بعد سقوط العديد من المتظاهرين في اشتباكات بينها وبين قوّات الشرطة والحرس الرئاسي نجح الشعب البوركيني على اجبار الدكتاتور بليز كمباوريللتنحي عن السلطة حينما سعى للتمهيد لخوضه الانتخابات الرئاسية من خلال تعديل دستوري يقرّه البرلمان ونذكّرُ بأنه وصل إلى كرسي الحكم بانقلابٍ عسكري في 1987م وفاز بأربع فترات رئاسية منذ ذلك الحين . لن نندهشَ أبداً من تشابه أساليب الطغاة في بلادنا طالما هكذا هو سلوك الدكتاتوريات وحيلهم للاستمرار في سدة الحكم بقهر وقتل وامتصاص دماء شعوبهم ، ولكنّ ارادة الشعوب لا تقهر وها هو الشعب البوركيني ينفجر غاضباً ويقتلع دكتاتور عشريني ويلقي به إلى مذبلة التاريخ والواقع هنا وصل قمة المأساة والسودان غير بعيد عن الانفجار .
نحيئ في هذه السانحة خير من أنجبتهم ماما أفريكا – قادات التحرر الوطني الأفريقي الذين نادوا بالتحرر الحقيقي والكامل للقارة من براثن الاستعمار وقدموا الغالي والنفيس من أجل الكرامة والحرية كلّ من كوامي نكروما ، وتوماس سنكارا ، وباتريس لوممبا ، وجوليس نايريري ، وجومو كينياتا ، ونلسون مانديلا ودكتور جون الذين أغلبهم اغتُيِلَ من قبل المستعمر وحلفاؤه من الوطنيين . نجدد تحايانا وكامل التقدير لشعب بوركينا فاسو ولكافة شعوب افريقيا ونهنئهم بهذه البداية لـ (مشوار طويل نحو الحرية) كما يقول ماديبا “نلسون مانديلا” .
عاشت نضلات الشعوب الأفريقية
عاشت نضالات الحركة الشعبية والجيش الشعبي لتحرير السودان
عاشت نضالات الشعوب المهمشة
اعلام : مركزية الجبهة الوطنية الأفريقيةA.N.F
الخرطوم 1نوفمبر2014م

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *