الجبهة الثورية نقطة وسطر جديد

الجبهة الثورية نقطة وسطر جديد
نورالدين كوكى : تل ابيب
ان الشعب السوداني هو مفجر والصانع الثورات وكل الثورات الحديثة قد استلهمت نضالها من تاريخ النضال التي استمرت منذ الاستقلال الي يومنا هذا , فهي نتيجة لسياسة حكومات التي تحكم المركز بالحديد والنار ,اما الثورة الحالية قد جاءت للاعادة الحقوق السياسية والحقوق    المدنية التي تم هدمها منذ الانقلاب الذي اتا من بوابة الحركة الاسلامية التي كانت تتغلف بالغلاف ( الانقاذ ) وايضا هي الرد فعل للقرار نظام في الخرطوم التي يرى انه جاءت الي الكرسي الحكم عن طريق الانقلاب العسكري اي (ان الطريق القوة ) فمن يريد ان يسقطه فليستخدم القوة , لذا فان التحالف بين كل القوة ذات ثقل والوزن في ميادين العسكريةوالسياسية  هو افضل سبيل وابسط وسيلة للاسقاط النظام الخرطوم , لكي تضمن وحدة ومحافظة على من تبقى من الاراضي السودان وخلق الوطنا تسود فيها الحرية والعدالة والسلام والديمقراطية , لذا جاءت الجبهة الثورية السودانية ليكون الفاصل بين عصر الظلم والتهميش والعصر الحرية والعدالة وما بين الدولة العسكرية الاستبدادية الشمولية الي الدولة ديموقراطية علمانية ليبرالية. و من اجل التغيير الواقع المرير التي يسوده التخلف والجهل والمرض وعدم الوعي , والازمات السياسية والويلات الاقتصادية والظلم الاجتماعية والتهميش الثقافية , بواقع افضل واروعة تقوم على القراءات لواقع القراة ميدانية عليمية وتقديم الرؤية تحليلية والواقعية و تطرح البدائل لواقع السوداني ,مستنبتا من تاريخه النضالي وفكرته الانسانية , مهتديا بالانجازته وتجاربه اللامعة وبارعة التي  لا يعطي مجال للشك , ومن هنا   يجب على  كل القوى المعارضة في داخل والخارج والمنظمات المجتمع المدني والمنظمات الحقوق الانسان والفئات الطلابية والاتحادات والجموع الشعب السوداني من مساهمة بجهدهم البدنية والمالية والفكرية واللوجوستية لخلق السودان الجديد والواقع افضل تتظلل سماءها بالالوان من السلام والحرية والعدالة , و ان يكون في صفا مع الجبهة الثورية السودانية  حتى تحقن  الامصال المضادة للفيروسات الناتجة من السياسات الجبهة الاسلامية الابادية والعنصرية الطائفية , التي يرى الدولة السودانية يتشلل ويتمزق وهو يبتسم ويسعد ,والتي  بدات بنزيف الجنوب السودان  و مرورا بالزكام دارفور وانفلونزا الشرق و الغضروف جنوب كردفان وسونامي النيل الازرق , حتى يكون نهاية و نقطة فاصلة للماضي الاليم وبداية سطر جديد للمستقبل المشرق تسقي الشعب السوداني كاس الحرية والعدل والسلام والديموقراطية و يطفي الظلام الكرهية الدينية والتهميش السياسية والثقافية,  وعنصرية العرقية و الطائفية , و في مقابل تبني الدولة المواطنة التي هي اساس الحقوق والواجيبات والدولة تقبل الاديان المتعددة والالوان متنوعة والثقافات مختلفة , لان الدولة السودانية متعددة الالوان والعراق والاديان والثقافات .ختاما وليس اخرا اقول: لا احد يستطيع ركوب ظهرك الا اذا كنت منحنى
[email protected]
m:00972549211920

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *