البشير يلغي حكم إعدام 104 من العدل والمساواة ..السودان: جهود قطر حاسمة في سلام دارفور

البشير يلغي حكم إعدام 104 من العدل والمساواة ..السودان: جهود قطر حاسمة في سلام دارفور

الدوحة ـ الشرق ـ الخرطوم ـ وكالات:
أشاد السودان بدور دولة قطر في سلام دارفور ، وفي التقريب بين الخرطوم وانجمينا، وثمن جهود قيادتها الرشيدة لإحلال السلام في الإقليم المضطرب. وقال الدكتور أمين حسن عمر، رئيس الوفد الحكومي لمفاوضات الدوحة لـ “الشرق”: إن قطر الوحيدة القادرة على التعاطي مع مشكلة دارفور من كافة جوانبها، واختيرت من قبل الجامعة العربية، وترأس القمة العربية، وتحظى بتأييد المجموعة الإفريقية وبالدعم الدولي، فضلا عن أنها وسيط مرحب به من الحكومة والشعب السوداني وحركات دارفور، وهذا وضع فريد ومفيد للمفاوضات، ونحن نشيد بصبر واريحية إخواننا في قطر في استضافة هذه المفاوضات الصعبة، واكد عمر أن دور قطر حاسم في سلام دارفور. وكان الرئيس السوداني عمر حسن البشير قد أعلن أن الحكومة السودانية وقعت اتفاقا إطاريا مع حركة العدل والمساواة في دارفور، من شأنه أن يساعد في حل الصراع في دارفور، مشيرا الى ان التوقيع النهائي على الاتفاق سيتم في الدوحة في غضون يومين. وأعلن البشير إلغاء أحكام الإعدام الصادرة على 104 من عناصر الحركة. وأعلن أن الخرطوم ستطلق سراح ثلاثين بالمائة من أسرى الحرب صباح اليوم الأحد، موضحا أن هذه البداية تأتي في اطار إبداء حسن النية”. وقالت حركة العدل والمساواة: إن “الاتفاق الإطاري” يحدد شروط المفاوضات، وقال المتحدث باسم الحركة احمد حسين في اتصال هاتفي من نجامينا:” لقد وقعنا للتو اتفاقا إطاريا مع الحكومة السودانية”. وتم توقيع الاتفاق أمس في انجامينا من جانب غازي صلاح الدين مستشار الرئيس السوداني عمر حسن البشير لمسألة دارفور، وخليل ابراهيم زعيم حركة العدل والمساواة. ومن المتوقع ان يحصل التوقيع النهائي للاتفاق الثلاثاء المقبل في الدوحة في حضور الرئيس السوداني عمر البشير، ونظيره التشادي ادريس ديبي، وقال حسين بعيد توقيع الاتفاق: ان هذا الاتفاق الإطاري يشكل الاساس لمفاوضات مباشرة ستجري لاحقا. “وأضاف: إن الطرفين وقعا ايضا السبت اتفاقا لوقف إطلاق النار، موضحا ان خليل ابراهيم اعطى اوامر لمناصريه بوقف اي نشاط عسكري.

التفاصيل
البشير يلغي إعدام 104 من العدل والمساواة ويطلق سراح 30% من الأسرى.. صلاح الدين وخليل يوقعان في الدوحة اتفاق وقف إطلاق النار والعدائيات
آدم: الاتفاق يمنح منبر الدوحة ديناميكية ودفعة مهمة للمفاوضات
جبريل: الحركة حريصة على استيعاب المجتمع المدني الدارفوري في مفاوضات الدوحة

الدوحة — الخرطوم — انجمينا — طه حسين — وكالات:
أعلن الرئيس السوداني عمر حسن البشير امس ان حكومته وقعت اتفاقا مع حركة العدل والمساواة في دارفور، مؤكدا أن الاتفاق سيساعد في حل الصراع في دارفور. وأضاف الرئيس البشير في كلمة أذاعها التلفزيون السوداني أن حكومته وقعت اتفاقا مع حركة العدل والمساواة في انجمينا، حيث سيجري علاج الحرب في دارفور. واعلن الرئيس السوداني عمر حسن البشير امس الغاء احكام الاعدام الصادرة على نحو مائة من عناصر حركة العدل والمساواة المتمردة في دارفور. وقال البشير في كلمة القاها في اطار الحملة الانتخابية امام مجموعة من النساء في الخرطوم “الآن اعلن الغاء احكام الاعدام في حق منسوبي العدل والمساواة”. واضاف “وغدا صباحا (اليوم) سنطلق سراح ثلاثين بالمائة من اسرى الحرب وكل هذا بداية وابداء لحسن النية”، وذلك ردا على التوقيع في وقت سابق السبت في تشاد لـ”اتفاق اطاري” يمهد الطريق لمباحثات سلام مباشرة بين حركة العدل والمساواة، الاقوى والاكثر تسلحا بين المجموعات المتمردة في دارفور، والحكومة السودانية.
واوضح البشير في كلمته انه سيتوجه الى الدوحة في خلال يومين لتوقيع هذا الاتفاق الاطاري.
وقال المتحدث باسم حركة العدل والمساواة احمد حسين آدم في اتصال هاتفي من انجمينا ” وقعنا اتفاقا اطاريا مع الحكومة السودانية”.
وتم توقيع الاتفاق السبت في انجمينا من جانب غازي صلاح الدين مستشار الرئيس السوداني عمر حسن البشير لمسألة دارفور، وخليل ابراهيم زعيم حركة العدل والمساواة.
وسيتم التوقيع النهائي للاتفاق الثلاثاء المقبل في الدوحة في حضور الرئيس السوداني عمر البشير ونظيره التشادي ادريس ديبي الذي سهل التقارب بين الطرفين، حيث ينتظر قيام الرئيس التشادي بزيارة للخرطوم ثم يصطحبه الرئيس البشير الى الدوحة لتوقيع الاتفاق.
وقال آدم بعد توقيع الاتفاق ان هذا الاتفاق الاطار يشكل الاساس لمفاوضات مباشرة ستجرى لاحقا بين السلطات السودانية وحركة العدل والمساواة. وقال “سنبحث في تقاسم الثروات والسلطات، وعودة النازحين، وتعويض ضحايا النزاعات، ومسألة الاسرى”.
واضاف المتحدث باسم حركة العدل والمساواة ان الطرفين وقعا ايضا امس اتفاقا لوقف اطلاق النار، موضحا ان الدكتور خليل ابراهيم اعطى اوامر لجيش الحركة بوقف اي نشاط عسكري.
وشدد آدم على أن هذه الجهود لن تكون بديلاً عن منبر الدوحة وقال “المقصود بهذا العمل ليس استبدال منبر الدوحة بل العكس هو إعطاء ديناميكية للدوحة لانها مقر التفاوض وموقفنا ثابت في دعم الوساطة المشتركة برئاسة سعادة وزير الدولة للشؤون الخارجية أحمد بن عبدالله آل محمود وجبريل باسولي “.
وأوضح آدم في الاتصال الهاتفي “الاتفاق المبدئي يتعلق بالقضايا الرئيسية المتعلقة بوقف إطلاق نار مؤقت، ثم في الاتفاق الإطاري الكامل ناقش القضايا التفصيلية الأخرى المتعلقة بالثروة والترتيبات الأمنية الكاملة وقضايا اللاجئين والنازحين وهذا الاتفاق سيؤسس لاتفاق السلام الشامل في مرحلة لاحقة وسيكون مستندا للعملية التفاوضية”.
ولفت إلى أن الجهود التشادية التي أدت إلى هذه النتيجة بدأت قبل ثلاثة أيام فقط، مؤكداً أن التوقيع مع الحكومة سيعطي دفعة مهمة للمفاوضات “وأن الحركة مع المفاوضات المباشرة”.
وحول مذكرة الوساطة التي قدمتها للحركات والتي تقضي بأن تبدأ المفاوضات مع الحكومة غدا قال آدم ” الحركة ما زالت تطرح موضوع الوحدة الإندماجية مع مجموعتي طرابلس وأديس على قاعدة لا غالب ولا مغلوب، ومازلنا على دعوتنا للمجموعتين بالاندماج مع حركة العدل والمساواة تحت مظلة كبيرة، وما يحصل اليوم من اتفاق مع الحكومة يؤكد أن الجهة التي يمكن أن تفاوض الحكومة هي العدل والمساواة.. ويمكن أن نشكل مع الحركات وفداً واحداً إذا اندمجت على أساس الشراكة”.
وكانت الوساطة سلمت يوم الخميس مذكرة إلى المجموعات الثلاث المشاركة في مشاورات سلام دارفور بالدوحة تخبرهم ببدء المفاوضات المباشرة مع الحكومة يوم الإثنين المقبل، ولفت آدم الى “أن الحركة سلمت ردها المفصل على هذه المذكرة إلى الوساطة” دون أن يفصح عن ماهية الرد.
وشدد آدم على أن هذه الخطوة من قبل الحركة تبرهن على رغبة حقيقية للعدل والمساواة في السلام، لكنه شدد على “أن الوضع العسكري للحركة في أحسن حالاته”. وأضاف “الكرة الآن في ملعب الحكومة لتثبت حسن النية والإرادة الحقيقية للتوصل للسلام”.
وقال د. جبريل ابراهيم مسؤول العلاقات الخارجية بحركة العدل والمساواة إن الحركة حريصة على عدم اقصاء الحركات الموجودة في الدوحة من الاتفاق بالإضافة إلى استيعاب المجتمع المدني الدارفوري الذي سيكون جزءا أصيلا من الاتفاق، مؤكداً أن مطالب أهل دارفور واحدة وأن الموضوعات التي تتحدث عنها الأطراف المختلفة ليست محل خلاف، مشيراً إلى أن تشاد لعبت دوراً أساسياً وايجابياً في لقاء الحكومة والحركة بانجمينا، مضيفاً أن التطبيع بين السودان وتشاد سهل من التقاء الطرفين لبداية حوار جاد والوصول إلى سلام دائم وأبان أن التقارب بين العدل والمساواة والحكومة سيكون في نهاية المطاف هدية للشعب السوداني جميعاً لإيقاف الحرب بدارفور والبدء في الإعمار والاستقرار بالإقليم.

كشف تفاصيل جديدة عن الاتفاق الإطاري.. عمر لـ “الشرق”: حددنا الأطر وليس التفاصيل وحريصون على الاتفاق مع الجميع
الاتفاق يضع مفاوضات الدوحة في مسار سريع ولا تأجيل للانتخابات
نشيد بصبر وأريحية إخواننا في قطر باستضافة هذه المفاوضات الصعبة
فيصل حضرة:
كشف الدكتور أمين حسن عمر، رئيس وفد الحكومة السودانية لمفاوضات “سلام دارفور” في الدوحة، عن تفاصيل جديدة للاتفاق الإطاري بين الحكومة وحركة العدل والمساواة في انجمينا، وقال: إن الاتفاق تضمن إعلان الطرفين الرغبة في وقف فوري ومراقب لإطلاق النار والعدائيات، ومن جانب الحكومة إطلاق دفعة من المحكومين مع نفاذ وقف إطلاق النار الذي يمكن إعلانه في الدوحة خلال ساعات. وأضاف:” الاتفاق الإطاري قصد منه وضع مفاوضات الدوحة في مسار سريع، فقد حدد الأطر وليس التفاصيل، التي تأتي في سياق التفاوض، وستمتحنه مفاوضات الدوحة وننتظر بدايتها حيث تشكل التزاما لكل الاطراف” وأضاف:” ولا تسعى الحكومة الى اتفاق ثنائي لا يجد القبول في كل دارفور، ونحن حريصون على الاتفاق مع الجميع، ولتفاوض مع الجميع، او في مسارات متعددة، وان تكون الاتفاقية النهائية وثيقة واحدة تقدمها الوساطة المشتركة ويوقع عليها الجميع”. وشدد أمين على أن القضايا التي تضمنها الاتفاق الاطاري مطروحة على مائدة المفاوضات، كما شدد على ضرورة وحدة الحركات.
* كيف تنظر الى الدور القطري في سلام دارفور؟
ـ الدور القطري كان مهما جدا في التقريب بين الخرطوم وانجمينا، واتاح اللقاء المباشر بين البلدين في تحسين العلاقات، ونحن نثمن المبادرة العربية — الإفريقية بقيادة قطر والوسيط المشترك جبريل باسولي، وقطر الوحيدة القادرة على التعاطي مع مشكلة دارفور من كافة جوانبها، واختيرت من قبل الجامعة العربية، وترأس القمة العربية، وتحظى بتأييد دولي والمجموعة الإفريقية، ومرحب بها من الحكومة والشعب السوداني وحركات دارفور، وهذا وضع فريد ومفيد للمفاوضات، ونحن نشيد بصبر واريحية إخواننا في قطر في استضافة هذه المفاوضات الصعبة.. المفاوضات في الدوحة ستشمل حركة العدل والمساواة والمجوعات الاخرى سواء توحدت في مجموعة واحدة، ام في وفد تفاوضي واحد بينه تنسيق في مستوى التفاوض، حتى اذا لم تكن هناك وحدة تنظيمية، او استمرت في وضعها الحالي، والحكومة على استعداد للتفاوض مع الجميع، او في مسارات متعددة، وان تكون الاتفاقية النهائية وثيقة واحدة تقدمها الوساطة المشتركة ويوقع عليها الجميع.

الاتفاق الإطاري
* حدثنا عن تفاصيل الاتفاق الإطاري في انجمينا؟
ـ الاتفاق الاطاري قصد منه وضع مفاوضات الدوحة في مسار سريع لان الوقت ليس في صالح الجميع او النازحين او اللاجئين او جدول الانتخابات والتطور السياسي في السودان، وما تم هو استكشاف لمعالم الطريق، وأعتقد انه بذل جهد جدي وحصلت توافقات في قضايا وأخرى ارجئت، والحديث كان عن الأطر وليس التفاصيل، وسنواصل بمجرد إطلاق المفاوضات بصورة اسرع واكبر مما نتوقع. وهذه الاتصالات من شأنها ان تضع المفاوضات في الدوحة في مسار سريع، وما جرى في انجمينا لقاءات بين غازي وخليل وليس مفاوضات، والقصد منها تسريع المفاوضات من خلال ادخال نتائج جدية، وعلى سبيل المثال إعلان الطرفين الرغبة في وقف فوري ومراقب لإطلاق النار والعدائيات، ومن جانب الحكومة إطلاق دفعة من المحكومين لإعطاء اشارات أنها اذا بدأت في اطلاق سراحهم، وهذا سيتم مع نفاذ وقف إطلاق النار والعدائيات، ويمكن اعلان وقف إطلاق النار في الدوحة خلال اجتماع الثلاثاء، وفي نفس الوقت يتم إطلاق سراح دفعة من المحكومين.. ووقف العدائيات ليس نقطة عسيرة، والاتفاق إلاطاري ليس نقطة عسيرة، لأننا تطرقنا الى الموضوعات التي تريد الحركات ان تطرحها، ولا تشمل القضايا التي حسمت من قبل في إعلان المبادئ في ابوجا، الذي وقعت عليه كل الحركات، بخلاف الاتفاقية النهائية، ولانريد ان نضيع الوقت على الشعب السوداني في امور تم نقاشها من قبل، ولذا فان الحل بدأ يلوح وليس هو مجرد ضوء في نهاية النفق، ولكنه شيء يستطيع كل الناس ان يروا معالمه، والتفاهمات تتطرق الى الاطار العام، وتحدد القضايا التي تعرض للتفاوض، وكيفية العامل معها من دون تفصيل، لأن ذلك مكانه المفاوضات، وما تم بتنسيق كامل مع الوساطة المشتركة بل ان الاجتماع الاول بين الدكتور غازي صلاح الدين مستشار الرئيس مسؤول ملف دارفور، وبين الدكتور خليل ابراهيم، رئيس حركة العدل والمساواة،حضره الوسيط المشترك جبريل باسولي وبعلم ومتابعة الوسيط القطري سعادة السيد أحمد بن عبد الله آل محمود وزير الدولة للشؤون الخارجية، واخذت الوساطة علما برد الحكومة على ما تقدم به خليل من “أوراق”، واطلعت عليه واستكشفت آراء حركة العدل والمساواة حول الرد، ونحن أخطرنا الوساطة بأننا سنسعى لاتصالات مباشرة مع الدكتور خليل ابراهيم.

لا تأجيل للانتخابات
* ما الأثر المتوقع للاتفاق وهل سيتم تأجيل الانتخابات؟
ـ الاختراق في عملية السلام يكون له أثره على الارض، ويشجع على العودة الطوعية للنازحين واللاجئين، والمصالحة بين المجموعات السكانية في دارفور، وتوجيه الجهود نحو الإعمار والتنمية والاستقرار، اما الانتخابات فهي في موعدها ولن تؤجل لاي سبب من الانتخابات، لأنه ليس من الممكن تعليق المستقبل السياسي في السودان بأمور يشارك في صنعها عدد قليل جدا، والانتخابات شأن يتعلق بكل السودانيين وغير قابل للتأجيل، ولكن بالطبع إذا تم اتفاق سياسي فإنه سيوضع في الاعتبار وايجاد المعالجة المناسبة، اما المشاركة في السلطة واقتسام الثروة فهذه قضايا ستناقشها مفاوضات الدوحة، ولا اتصور ان مثل هذه المطالب تناقش خلال لقاء شخصين، لأن مكانها مائدة المفاوضات، ونحن نتحدث عن مساهمة ومشاركة اهل دارفور ولا نتحدث عن مشاركة حزبية بعينها، ولكن بالطبع ان الامور ستجد تقديرها بتفاهمات،اما تطبيق نموذج نيفاشا، فبالتأكيد ان نزاعا ما، قد يشبه آخر في بعض الوجوه، ولكنه يختلف في وجوه اخرى، وفي مائدة التفاوض يتم تحديد طرق الحل.
* وكيف يكون الالتزام بما تم الاتفاق عليه؟
ـ الاتفاق الإطاري يأتي في سياق التفاوض وستمتحنه مفاوضات الدوحة وننتظر بدايتها حيث تشكل التزاما لكل الاطراف، وايضا فان وحدة الحركات تشكل تحديا، والوقت بدأ ينفد إن لم اقل نفد، ولا تسعى الحكومة الى اتفاق ثنائي لا يجد القبول في كل دارفور، فنحن حريصون على الاتفاق مع الجميع، ولذا نحن حريصون على هذا التفاوض.

بنج يرحب باتفاق انجامينا ويؤكد إيجابيته على المفاوضات
مؤتمر صحفي ظهر اليوم لإعلان وحدة مجموعتي طرابلس وأديس أبابا
طه حسين:
تعقد مجموعتا طرابلس وأديس مؤتمرا صحفيا ظهر اليوم للاعلان عن هيكل الوحدة الجديد للمجموعتين، الذي سيخوضان به المفاوضات مع حركة العدل والمساواة والحكومة.
واتفقت المجموعتان على تسمية التيجاني السيسي رئيسا لوفد المجموعتين الى التفاوض، بينما تتواصل المناقشات لتفاصيل الهيكل.
واعلن ابراهيم بنج الامين العام لحركة العدل والمساواة الديمقراطية، عضو مجموعة اديس عن قرب الانتهاء من اقرار هيكل الوحدة بين المجموعتين.
وقال في تصريحات له مساء امس: إن المجموعة في اللمسات الاخيرة للاعلان عن وحدة كاملة مع مجموعة طرابلس، وتتم حاليا مناقشة الهيكل بين الحركات الثماني مع وجود تحفظ من جانب مجموعتين على الوحدة الاندماجية مع مجموعة طرابلس، مضيفا انه تم نقل هذا الموقف الى الوساطة وما زالت الاجتماعات مستمرة لمناقشة الهيكل وفق تصور كل مجموعة، وسوف يتم اعلان الوحدة بين المجموعتين في مؤتمر صحفي ظهر اليوم.. وحول تأثير الاتفاق بين العدل والمساواة في انجامينا على مفاوضات الحركات في الدوحة، اقر بنج بأن الاتفاق له تأثير على منبر الدوحة وفتح الباب لتفسيرات مطلوب الاجابة عليها من الوساطة، عما اذا كانت تلك المفاوضات التي جرت في انجامينا بعلم الوساطة وهل تمت بالتنسيق معها ام انها منبر جديد، وهل هو اتفاق متكامل والدوحة مقر للتوقيع فقط؟ ان كل هذه الاسئلة تتطلب اجابات من الوساطة التي تنتظر موقف الحركات النهائي من الوحدة.
وحول القضايا المتبقية قال بنج: إنها تتعلق بتسمية الناطق الرسمي وتسمية المجموعة التي تفرزها هذه الوحدة المرتقبة، ونسب مشاركة كل مجموعة في الهيكل الجديد حتى لا يميل لصالح مجموعة على حساب اخرى.. واكد وجود ارتياح ايجابي للاتفاق الذي جرى في انجامينا، وأنه يتوقع مشاركة كل الحركات في الجلسة الافتتاحية للمفاوضات.

سر الختم:الأمن والاستقرار بدارفور يعززان فرص نجاح الانتخابات
القاهرة — صباح موسى:
أكد الفريق أول “عبد الرحمن سر الختم” سفير السودان فى القاهرة أن الأمن والاستقرار الذى شهده إقليم دارفور، يعززان فرص نجاح الانتخابات التى تجرى فى أبريل القادم، خاصة أنها تشمل دارفور.. وقال سر الختم في تصريحات صحفية: إن ما شهده وفد الجامعة يؤكد أن الوضع السياسى هناك أصبح مستقرا، ويقطع الطريق على أى جهة تحاول أن تعيد الإقليم إلى مراحل تخطاها من قبل، سواء أكانت تلك الجهات من بعض الفصائل أو من قوى دولية معادية.. مشددا على أن السودان يثق فى آليه التفاوض التى ترعاها قطر وتدعمها الدول العربية والإفريقية، والسودان ملتزم بكل ما تصل إليه هذه الآلية الإفريقية العربية المسنودة أيضا من المجتمع الدولى، موضحا أن حكومة السودان قدمت تنازلات التى أدت إلى الوصول لهذه النتيجة، وهي مستعدة أن تقبل بالمزيد حتى تصل إلى السلام.. وحول القرى التى افتتحها الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى منذ يومين فى دارفور لفت سر الختم إلى أنها نواة لقرى نموذجية تكفلت الجامعة العربية بتشييد البنايات الخدمية الأساسية، التى تمكن المواطنين من الاستقرار فى المنطقة، وتكون هذه المواقع هى مراكز لتجميع المواطنين فى المرحلة القادمة.
وفى سياق متصل أكد السفير حازم خيرت مندوب مصر لدى جامعة الدول العربية أن هناك الآن نوعا من الاستقرار والطمأنينة وتوفر حالة أمنية جيدة، ” ولم نكن نشعر فى الولايات الثلاث التى قمنا بزيارتها بالقلق أو التوتر، ولكن هذا الوضع لن يكتمل ولن يستمر إلا عندما يكون هناك عملية سلام فاعلة ونهائية، ومن هنا يأتى دورنا فيما يتعلق بعملية المصالحة”، ووصف خيرت هذا الدور الذى تقوم به مصر بـ”الحيوي والمهم” بل والقيادي أيضاً.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *