الامم المتحدة: حفظ السلام بدارفور لا تزال تنتظر الهليكوبتر

الخرطوم (رويترز) – قالت مسؤولة بارزة في الامم المتحدة يوم الاحد إن قوات حفظ السلام في اقليم دارفور السوداني لا تزال تجد صعوبة في الحصول على طائرات الهليكوبتر التي تحتاجها بشدة بعد أكثر من 18 شهرا من وصول هذه القوات مضيفة ان السبب في ذلك هو المنافسة على الطائرات من قبل مناطق صراعات أخرى.

وقالت سوزانا مالكورا رئيسة الدعم الميداني التابع للامم المتحدة ان قوة حفظ السلام المشتركة من الامم المتحدة والاتحاد الافريقي لا تملك حاليا أي طائرات عسكرية رغم النداءات الموجهة على مستويات عليا للدول من أجل توفير هذه الطائرات.

وأضافت أن هذا النقص يضر بقدرة القوة على رد الفعل ازاء الحوادث الامنية في الاقليم النائي بغرب السودان الذي تقترب مساحته من مساحة اسبانيا.

وقالت مالكورا للصحفيين بعد اجتماع تنسيقي لمهمة الامم المتحدة والاتحاد الافريقي في دارفور مع الاتحاد الافريقي والحكومة السودانية في الخرطوم “توجد مشكلة طلب وامداد هنا ونحن نتنافس مع عمليات النشر الدولية … أخذت افغانستان الكثير من طائرات الهليكوبتر.”

وأضافت “أعلن عن الحاجة لهذه الطائرات أثناء التخطيط الاولي لمهمة الامم المتحدة والاتحاد الافريقي بدارفور… وأثار الامين العام هذا (الموضوع) مرارا.”

وقالت مالكورا ان مهمة الامم المتحدة والاتحاد الافريقي تحتاج الى 24 طائرة هليكوبتر عسكرية في مختلف أنحاء دارفور لكنها لم تتلق حتى الان سوى وعود بخمس طائرات من اثيوبيا المجاورة من المقرر تسليمها في اكتوبر تشرين الاول.

وأضافت أن المجتمع الدولي كان قد أبدى التزامه ازاء القوة من خلال توفير الجنود والتدريب لكنه يجد صعوبة في توفير الطائرات في ظل نقص عالمي في طائرات الهليكوبتر العسكرية.

وكان يفترض أن تتألف مهمة الامم المتحدة والاتحاد الافريقي من 26 الفا من رجال الشرطة والجنود. وتولت القوة المشتركة مهمة حفظ السلام في الاقليم من قوة تابعة للاتحاد الافريقي في يناير كانون الثاني 2008.

وكانت الامم المتحدة تأمل في البداية في أن يكون 80 في المئة من قوتها موجودين على الارض بحلول نهاية عامها الاول. لكن النشر تعطل بسبب عراقيل وينحي معلقون باللائمة على العراقيل من جانب الخرطوم وبيروقراطية الامم المتحدة.

وقالت مالكورا للصحفيين انها تامل الان في نشر ما يتراوح بين 90 و95 في المئة من القوة قبل نهاية عام 2009.

وحمل متمردون غالبيتهم من غير العرب السلاح ضد الحكومة السودانية في عام 2003 متهمين اياها بتهميش الاقليم وعدم تنميته. وعبأت الخرطوم قوات وميليشيات غالبيتها من العرب لسحق الانتفاضة.

وتقول الخرطوم ان عدد القتلى في دارفور 10 الاف ويقول جون هولمز كبير مسؤولي الشؤون الانسانية بالامم المتحدة ان العدد 300 الف.

من اندرو هيفنز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *