الإسلام الذي يؤمن ويبشر به إمام مسجد عبدالمنعم وغيره من المتاسلمين ؟

الإسلام الذي يؤمن ويبشر به إمام مسجد عبدالمنعم وغيره من المتاسلمين ؟

الحلقة الاولى ( 1-10 )

ثروت قاسم

Facebook page :
https://m.facebook.com/tharwat.gasim
Email:
[email protected]

1- اسلام الامام الانقاذي محمد ضياء الدين ؟

الشيخ محمد ضياء الدين هو امام مسجد عبدالمنعم محمد في الخرطوم ، وهو من المتأسلمين المتعصبين .

حدث سؤ تفاهم بينه وبين الشاب محمد نورالدين ، وهو عامل اورنيش ، يمتهن تجارته لسنوات امام المسجد .

رجع الامام محمد ضياء الدين وهو يستل سيفاً ، ومعه ثلاثة من البلطجية الملتحين المتاسلمين .

ظل الامام محمد ضياء الدين يرغي ويزبد ويتفوه بعبارات غير مفهومة ، ويلوح بسيفه في الهواء .

طرح احد بلطجية الامام ارضاً عامل

الاورنيش محمد نور الدين ، المغمى عليه بعد فلقة من طوبة قذفه بها في راسه احد بلطجية الامام ، افقدته الوعي .

هم أحد بلطجية الامام بذبح محمد نور الدين بسكين كان يحملها معه . تدخل المارة ، ونجا محمد نور الدين من موت محقق .

يحدث هذا في العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين .

هذه هو الاسلام الذي غرسته الانقاذ ، طيلة ال 28 سنة الماضية ، في الوجدان السوداني .

إسلام السيف ، والسكاكين ، والسيخ ( الطيب سيخة ؟ ) والمطاوي . إسلام الابادات الجماعية . إسلام الجرائم ضد الانسانية ، إسلام جرائم الحرب ، إسلام الاساتذة الذين يغتصبون تلميذاتهم في مرحلة الاساس ، إسلام محمد حاتم الذي يبرؤه القضاء الانقاذي من تهمة الفساد المالي ، وله منزلا مؤجرا بتسعة الف دولار في الشهر لسفارة عربية ، إسلام المجلس الوطني الذي صار بوقأ للرئيس البشير يمرر التعديلات الدستورية ، التي تخنق الحريات ، عمياناً .

يجسد الامام الانقاذي محمد ضياء الدين المشروع الحضاري للإنقاذ . مشروع التطرف المصحوب بالعنف ، مشروع التدليس والافك والكذب الاشر .

والسؤال مشروع :

إذا كان هذا الفعل الاجرامي ما يفعله امام جامع الانقاذ ، وهو يردد كل يوم وعشرات المرات ( إهدنا الصراط المستقيم ) ، في سورة الفاتحة ، فماذا تفعل مليشيات حميدتي ، ومليشيات عطا ؟

2- إسلام محمد طالبي ؟

في يوم الاثنين فاتحة مايو 2017 ، توفى في تونس المفكر الاسلامي المجدد التونسي محمد طالبي ، عن عمر ناهز ال 96 سنة ، ملأها بالكتب والاوراق العلمية عن الاسلام الذي يؤمن ويبشر به .

يقول طالبي ان الاسلام قد ولد علمانياً .

يستشهد طالبي بالاية 256 في سورة البقرة ( لا إكراه في الدين ) ليبرهن ان الكتاب هو الوحيد من بين الكتب السماوية الذي يؤكد على عدم الاكراه في الدين ، في جملة واضحة وصريحة لا تقبل التاويل ، وبالتالي فهو دين علماني ، حسب فهم طالبي للعلمانية ولصحيح الاسلام .

يقول طالبي ان رسالة الاسلام تدعو للتحضر والحضارة والمدنية والتقدم والموضوعية والعقلانية .

بحسب طالبي القران هو دعوة للعقل ، ومن ثم دعوة للعلمانية .
في جوهره ، الاسلام دعوة للحرية ، وإتخاذ القرار الذي يراه الشخص مناسباً ، دون إكراه .

حسب طالبي ، لن يستطيع أحد أن يقهر الآخرين على تغيير دينهم أو مذهبهم أو أعراقهم ، ولكن يمكنهم التعايش والتوافق والتحاب على أرضية عمران الكون، والتأثير والتأثر الإيجابى
.
القرآن الكريم يقرر حقيقة الاختلاف بين الناس ديناً واعتقاداً ولغة ولوناً، والاختلاف هو سنّة الله فى عباده التى لا تتبدل حتى تزول الدنيا .

ويترتب على حقيقة الاختلاف منطقياً حرية الاعتقاد، والأخيرة تستلزم بالضرورة نفى الإكراه فى الدين.

إستعرضنا اعلاه الإسلام الذي يؤمن ويبشر به الامام الإنقاذي محمد ضياء الدين ، والمفكر التونسي محمد طالبي .

نستعرض ادناه الاسلام الذي يؤمن ويبشر به السيد الامام .
3- مقدمة .

نحاول في هذه المقالة ، من عشر حلقات ، إستعراض الإسلام الذي يؤمن به السيد الامام ، والذي يبشر به في رياح الدنيا الاربعة ، فما كان ربك ليهلك القرى بظلم ، واهلها مصلحون . فالسيد الامام يجمع بين الحسنيين : الصلاح في نفسه ، والإصلاح للغير .
نستعرض في هذه المقالة من عشر حلقات ، عشرة من الآيات المحكمة ، من بين عشرات الآيات الاُخر ، التي تكون المنابع الذي ينهل منه السيد الامام ، والتي يصفها بأنها مغتسل بارد وشراب . هذه الآيات العشر الكاملة تشرح وتفسر في فرديتها ومجموعها ، اسلام الوسطية الذي ينادي ويعمل به السيد الامام .

نعم …هذه الآيات العشر هي المنجيات التي يبشر بها السيد الامام .

في الحلقتين الاولى والثانية من هذد المقالة نستعرض :

+ الآية الاولى في سورة العلق … ( إقرأ ) .

هذه الآية تمثل مرجعية اساسية في الاسلام الذي يؤمن ويبشر به السيد الإمام .

4- إسلام ( إقرأ ) الذي يؤمن ويبشر به الصادق المهدي ؟

يؤمن السيد الامام ويبشر باسلام ( إقرأ ) ، إسلام الوسطية ( وكذلك جعلناكم أمة وسطاً ) .

في عرف السيد الامام ، لا تعني الوسطية مسك العصا من الوسط ، وإنما تعني إن الزيادة على المطلوب إفراط، ، والنقص عنه تفريط . وكل من الإفراط والتفريط خروج عن الصراط المستقيم وميل عن الجادة القويمة .

فالأمثل هو الوسط بين طرفي الأمر ، أي التوسط بينهما .
الوسط يحمل معاني: العلم والعدالة والعقلانية والركض خلف الحقيقة والاحسان … وهذه وتلك من اهم مرجعيات السيد الامام الاسلامية ، التي يؤمن ويبشر بها .

وسطية السيد الامام الاسلامية تعني المزاوجة بين :

+ الاجتهاد في معرفة وتدبر الواجب والثوابت الواردة في نصوص الوحي وصحيح السنة من جانب ،

+ ومن الجانب المقابل الاحاطة بالواقع الماثل وبالمتحركات في الزمان والمكان حسب مقولة الامام الأكبر عليه السلام :

لكل وقت ومقام حال ، ولكل زمان وأوان رجال .

يعني الوسط المزاوجة بين الاصل ومراكمات التراث وإجتهادات المجتهدين في الماضي من جانب ، وفي الجانب المقابل العصر بثورته المعلوماتية ، وعولمته التي تنبأ بها شيخنا فرح ودتكتوك عندما تنبأ بالكلام بالسلوك في زمن آت .

يؤمن السيد الامام ويبشر بإسلام يستمد مشروعيته وشرعيته من الكتاب وصحيح السنة .

5- الآية ( إقرأ ) من أهم مرجعيات السيد الامام ؟

الآية ( إقرأ ) هي مطلع سورة العلق ، وهي سورة مكية ، وأول سورة نزلت على النبي محمد في السنة الثالثة عشر قبل الهجرة.

الآية ( إقرأ ) هي سيدة آي القرآن . هي القاعدة الاساسية للدين الاسلامي .
نعم … الآية ( إقرأ ) هي اول وأهم آية نزلت في الكتاب .

نواصل في الحلقة الثانية …

انقر هنا من أجل الرد أو إعادة التوجيه
تم استخدام 8٫

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *