[email protected]
* بقي أن نلفت النظر الي أن ثمة أفراداً بالادارات الاهلية لم تنحني لعواصف مغريات وهرشات المؤتمر الوطني ، فظلوا شوامخ كالجبال فلم يحظوا بالهدايا المخصصة اللمنحنيين التي نحن بصدد الحديث عن دهاليزها والاستراتيجية التي أرادت الحكومة تنفيذها عبر المدعوا اللواء{ج،ج} حميدتي ، ولكن حتماً سيذكرهم التأريخ بكل فخر .
* انطلاقاً من حقيقة أن المليشيات تتغذي وترتضع من ثدي الادارة الاهلية ، دأبت حكومة البشير لمكافئة تلك المنابع بما يعزز الوشائج بينهم والنظام ، وحتي لا تثير الخطوة الاخيرة هذه{هدايا سيارات دبل كاب لبعض الادارات الاهلية} غبار تساؤلات المراقبين ، عمدت إلي تقديم هداياها التي لن تخفي عن أعين الناظرين عبر اللواء{ج،ج} لاعتبارات ثلاثة :
أولا: لمحاولة محو ما اقترفته أياديه من جرائم ، وتذويب جليد الاحتقان الذي ظل حاجزاً بينه وبعض زعماء القبائل المواليه التي دخلت معه في حروبات قبلية خلال السنوات الماضية بدارفور .
ثانيا: أرادت حكومة البشير رفع مكانة هذا اللواء{ج،ج} وتركيع من لم يغير نظرته تجاهه باعتبار أن حميدتي اليوم غير حميدتي {قلاج الحمير} وتلميع صورته المعروفة .
ثالثاً : لتحفيز الادارات الاهلية التي لم تجد حظها من الهدايا للدفع بمزيد من أبنائها للقتال بصفوف مليشيات حميدتي حتي ينالوا ما ناله قرنائهم ، وما إعلان مليشات حميدتي بالصحف صباح أمس حاجتها لفتح باب التسجيل لمجندين جدد إلا تأكيداًَ جلياً للهذه الدراما اليائسه .
* انهالت اصوات تسبح بحمد النظام وتقدس مسعي حميدتي التي وصفوها بتمكين الادارات الاهلية للقيام بدورها دون أن تتطرق تلك الأصوات لتوضيح الادوار المنوطة بالادارة الاهلية في ظل هذا النظام .
* فهلا تسائلت العقلاء منهم من أين لحميدتي بكل تلك المبالغ التي تتجاوز الملايين الجنيهات ب{العملة الجديدة} مما يفوق مقدرات من يحمل رتبة اللواء أمن كما يزعمون ؟
وإذا كان حميدتي قد تحصل علي كل هذه المبالغ من عرق جبينه أو مزرعته الخاصة ، فهل تمكين الادات الاهلية أولي من إنشاء مركز صحي بقريته {أم القري} التي تفتقر لمجرد{دايات شنطة} عند إدارك زوجته المخاض فضلاً انعدامها لكادر طبي مؤهل يسد حاجة منطقته الصحية لإنقاذ اسرته المهمشه والمحمشه !!
* آن الأوان لجيل الادارات الاهلية الشابة المثقف لإعادة النظر حول دعمها لمساعي النظام المستذئب ، واستغلال سواعد بنيها للبناء بدل الهدم والتدمير مقابل حفنة من الجنيهات {اللنقي } لن تجلب لهم سوي الفقر الاخلاقي ، وتجفيف الشرايين التي تضخ بالدماء الحارة التي اضحت آليات لتنفيذ خبيث فعال النظام بحيث يزج بهم في معارك استنزافيه الغرض منها القضاء علي انسان الهامش السوداني بغض النظر عن انتمائه وولائه ، بينما ابناءهم يرفلون في رغد العيش في دول العالم ، فيحصلون علي احسن التعليم في أرقي الجامعات ليرثوا النظام عند عودتهم ، وسيرث ابناء المليشيات استمرارية عبوديتهم واسترقاقهم والاحتراق من اجل الاضاءة لبني النظام الحاكم.
كسرة : اللواء {ج،ج} = اللواء جنجويد + جهل