الإختلاف حول السُلطة لا يفسد للإستراتيجية الشمالية قضيه

الإختلاف حول السُلطة لا يفسد للإستراتيجية الشمالية قضيه
 
جلسة الإمام مع أمير المؤمنين والإبتسامات العريضه المتبادله داخل القصر الجمهوري تُظهر لك بجلاء مدى
 النفاق السياسي الذي يمارسه هولاء البشر فهم مُتفقون على ان لا يختلفوا حين تتعرض مصالحهم الشمالية العامة للخطر ، ولذلك انا اتعجب للإمام حين ينادي لإسقاط النظام والذي يعني نهاية عهد الشماليين بالسلطة المركزية ! وفي نفس الوقت لا استغرب هرولة الإمام تجاه بلاط امير المؤمنين ليؤكد له بأنه متمسك بقواعد اللعبه!  وانه فقط يريد الآن ان يضمن نصيبه من مقاعد الحركة الشعبية داخل البرلمان والتي ستصبح شاغرة عما قريب ، ومن هنا اعود لأذكر كل أهلي الغلابه الغبش داخل ولايات السودان بأن لا ينساقوا لأي تحريض ممن يسمون انفسهم قوى الإجماع الوطني وينزلوا للشارع لأنهم سيكونون هُم مجرد ضحايا وكبش فداء ومطية لبلوغ هولاء القوم للسلطة مجددا لأنهم حينها لن يقولوا بأن الغلابه الغبش هم من صنع التغيير بل سينسبون الأمر لهم وستستمر لعبة  (العسكر والحرامية) لذا انا موقن بأن التغيير الحقيقي آتي لا محاله ولو بعد عشر سنوات ولكنه لن يكون تغييرا كالذي يريده دهاقنة السياسة الشماليين الذين إحتكروا كل شيئ له علاقة بالسُلطة والثروة ، بل سيكون تغييراً جذريا لقواعد اللعبه حتى يتساوى الجميع امام الحقوق المدنية والسُلطة والثروة إذاً يا أهلي الغلابه الغبش لا تخرجوا للشارع الآن بل أصبروا وثابروا حتى نأتي نحن بالتغيير الحقيقي عبر أذرعنا الطويله ورب العقيدة إنا لقادرون على ذلك وما إمتلاء أسرة السلاح الطبي بالجرحى من ضباط وضباط صف وجنود أمير المؤمنين لدليل على ضراوة المعارك وتساوي موازين القوة العسكرية وحتما سيأتي يوم النصر الكبير
وانا على يقين بأن مضمون هذة الرسالة القصيرة لا يُعجب كثيرا ممن يقفون خلف الإستراتيجية الشمالية المركزية للدرجه التي تجعلهم يرسلون بهذة الرسالة الي سلة المُهملات لأنها كلمات قصيرة ولكنها تنضح بالحقيقية المُره التي يحاول البعض إخفاءها ، ايها السادة والسيدات الأفاضل لقد إنتهى عهد الإستغفال ونحن اليوم غير البارحه ولقد جرت مياه كثيره تحت الجسر واصبحنا اليوم ندرك كيف ومتى نسترجع حقوقنا ، ونزول للشارع تحت عباءة الشماليين مافي !! من اراد منهم السُلطه فاليذهب للقصر كما ذهب الإمام وغيره ومن اراد منهم ان يقوم بالتغيير الحقيقي عليه ان يلتحق بميادين المعارك وان يثبت بالفعل أنه يريد الإتيان بأهل الهامش للقصر ولكن هيهات هيهات ان يتنازل هولاء عن ثقافة الإستعلاء بمحض إرادتهم ولذلك ستمضي الثورة المسلحة وسيعود الجميع للإلتفاف حولها وستتوحد كل الحركات الدارفورية وستحرر القصر الجمهوري ولو بعد حين

يا حكام قصر غردون ستدفعون ليّ حقي إن لم أحاسبكم بنفسي في هذة الحياة الدُنيا جراء ظلمكم ليّ ولأهلي الغلابه الغُبش على إمتداد كل السودان وإن لم تعطوني حقي سآتيكم بأذرعي الطويلة وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون .. البركه في الدول الحُرة والصديقه .. نواصل
ناشط دارفوري مطالب بالإستقلال والإنفصال
عبد الله بن عُبيد الله
ولاية إنديانا
الولايات المتحدة الأمريكية

[email protected]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *