الأمة القومي للخلاص الوطني/المهندس/ علي سليمان البرجو

الدولة ضع “شولة” –  الأمة القومي للخلاص الوطني
 
في هذه الأيام المباركة من الشهر الكريم والتي تنشط فيها قيادات المعارضة من قوى الإجماع الوطني مع شباب الإنتفاضة الثورية ودخول الحركات المسلحة ممثلة في الجبهة الثورية “كاودا” ومخاوفها من التهميش لبعدهم عن العملية السياسية ولعدم تضمين الميثاق لأي وفاق بين أركان الإنتفاضة الثورية تؤكد من جديد عدم التهميش في مستقبل إدارة الدولة المدنية ليبدأ تلاعب الإبتزاز السياسي والإجتماعي لإقصاء الهامش مما يزيد من مخاوف الثوار والاحتفاظ بسلاحهم حتى بعد زوال النظام الانقاذي البغيض.
إن عصابة المؤتمر الوطني متوجسة ومرتعبة من تقارب قوى الإجماع الوطني ممثلة في أحزاب المعارضة السودانية ودخول الجبهة الثورية والحركات المسلحة الشارع بعد تأييدهم الصريح ووقوفهم مع الانتفاضة السلمية وتعهدهم بالعمل جنباً الى جنب مع المعارضة السياسية التي فعًلت قياداتها واستنفرت أعضاءها وأجازت في خطوة استباقية تكوين حكومة انتقالية في وثيقة “البديل الديمقراطي” لتؤكد الريادة في المعالجات السياسية السلمية للتحول الديمقراطي. فأئمة الطغيان الإسلامفوبي الإنقاذي في انهيار تام مما جعلهم يتخبطون ويطلقون ذخيرتهم الحية حتى على صدور ورؤوس الطلاب في مسيراتهم السلمية! إما لأنهم يجهلون حقيقة الشعب السوداني المتماسك والمتسامح فيصرّون على إقصاء أهل الهامش السياسي وتقسيم ما بقى من السودان جهوياً وإما انهم يعملون بنظرية التآمر الخارجي ضد البلاد لإحداث فوضى المنازلة المسلحة لتغطية نفاقهم الديني المتمثل في مشروعهم الحضاري المتلاشي ويتناسون تاريخ الأمة الوطني الناصع البياض للتصدي ضد الاستعمار. والسؤال: هل عمل حزب الأمة القومي بإخلاص على ربط وتجسير قواعده لإشراك قوى التهميش في العملية السلمية السياسية للتحول الديمقراطي؟ أم أن هنالك ما ينوب عن هذه الشعوب المفترى عليها باسم السياسة والجهوية لفقدانهم هوية الدولة، وما مغزى حراك الحبيبة مريم المنصورة الوفاقي والبحث وسط قيادات الحركات المسلحة في أدغال أفريقيا السمراء إلا لتعزيز الثقة الكاملة للعمل المشترك لإسقاط النظام.
لم يسقط نظام أئمة النفاق الديني بالإنتفاضة الجماهيرية السلمية الشبابية السودانية ومطالبات قوى المعارضة السودانية التي تنشد التغيير السلمي للحكم إلا بعقد صفقة إحلالية “لمخارجة” أئمة الطغيان الانقاذي وتأمين الإنفلات لهم من المحاسبة والمساءلة العدلية الناجزة، وهيهات. ولكن ثُمَّة حقيقة إلتقاء نظام الطغيان والافساد المالي والإداري في الخوف من الذهاب سوياً من سدة الحكم الى مذبلة التاريخ لطبيعة هذه الأحزاب النخبوية ونشأتها الجهوية العقائدية وبعدها عن المؤسسية الديمقراطية، ومع إفتقار الجبهة الثورية المعطيات السياسية وبعدها عن هموم الشارع والواقع الإجتماعي والإقتصادي المعاش يكون السودان غاب قوسين أو أدنى من الطوفان. ولذا يتم التعامل والنظر بموضوعية حول شكوك الحراك السياسي المخذل والمتقاعس للإجماع الوطني حتى يطال مؤسساتها التغيير الأصلاحي الذاتي، لأنَّ جميع أزمات الحكم في السودان كان مصدرها غياب مشاركة أهل الهامش السوداني في حكم أنفسهم بطريقة ديمقراطية بإقرار مبدأ المواطنة المتساوية لجميع السكان، فذهاب الإنقاذ بالثورة المسلحة يقضي بالضرورة على ديناصورات الأحزاب الجهوية المترهلة وشرذمة توالي الإبتزاز السياسي التي تفضل التغيير السلمي لضمان حصة ميراث الدولة بأمان.
وصول قوى الجبهة الثورية والحركات المسلحة في عملية استباقية للاستيلاء عنوة على الحكم وفرض الهوية ودولة مساواة الحقوق العدلية بالمواطنة يرسل رصاصة الرحمة للجهوية والطائفية وتجار الدين، وحيث تنعدم البدائل العملية الأخرى ستظل مساعي حزب الأمة القومي الريادية المسؤولة تجاه الخلاص الوطني لإدراكه تورط طغاة التمكين وأئمة الإفساد الإنقاذي بارتكاب جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي وفي نهب موارد الدولة واستباحة المال العام وتقسيم البلاد وإثارة نعرات القبيلة والجهوية وجميع الموبقات من ناحية وكذلك العمل في تطمين وإختراق قيادات الجبهة الثورية والحركات المسلحة المكونة لها للوصول الى تضمين هذه القيادات في مشاركة إدارة الحكم في الفترة الإنتقالية بما يتيح تطبيق تنسيق العمل المتكامل السياسي والثوري المسلح لتخويف الإنقاذ وإبعادها من الحكم والإبقاء على تماسك بقايا البلاد موحدة في ظل المدنية الديمقراطية الفيدرالية مع ضمان الكفالة بالمحاسبة العادلة لشرذمة تجار وكهنوت الدين. اللًهم جنبنا شرور الطغاة وفتنة المتغطرسين وأيدنا بنصرة دينك وعبادك المهمشين، والله أكبر ولله الحمــــــــــد،،،،
المهندس/ علي سليمان البرجو
عد الفرسان/ نيالا
971506521662+
[email protected]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *