اشهار اضافة لقب (عتيق) الى اسمى ليصير ( ابوبكر القاضى / عتيق) ، البندقية وحدها لا تكفى!

+ عتيق هو لقب لسيدنا ابوبكر الصديق الذى سمانى  عليه والدى يوم العقيقة ، ( وكل ابوبكر هو عتيق)،  لذلك ، فانى حين اضيف لقب (عتيق ) الى اسمى فانى لم اتعد على حقوق والدى عليه الرحمة.

++ عتيق ثقافة الكفيل فى الخليج العربى .

+++ عتيق ال (Home Office ) / سلطات وزارة الداخلية البريطانية بعد الحصول على الاقامة الدائمة .

++++ عتيق شهر رمضان / بحول الله، ومن باب حسن الظن بالله.

+++++ عتيق بانتصار القضية ( باعتبار ما سيكون ) ، مع اسرى الحركات ، وخروج الشعب السودانى كله ( من سجن الانقاذ) ، وهو تعهد بخدمة القضية/ السودان ، وقضايا اللاجئين .

اعتبارا من اليوم الخامس من يوليو ٢٠١٤ سوف اضيف الى اسمى لقب (عتيق) ، وسوف اشرح لاحقا هنا ( لماذا يوم ٥ /يوليو؟ ) ، وكما اشرح  معنى (عتيق) ، اى عتيق من ماذا ؟  :-
 
اولا : عتيق من ( ثقافة الكفيل) فى الخليج العربى :
 
فى صبيحة ٥ يوليو٢٠١٣ هبطت بمطار هيثرو ، طائرة الخطوط القطرية التى حملتنا من الدوحة – وكان من ضمن ركابها ، ابوبكر القاضى ، واولاده ، وشاهدنا من ذكر الاولاد انهم ضحايا ثقافة الكفيل ، فانا كنت ناشطا دارفوريا ، فاذا دفعت ثمن النضال بالابعاد من البلاد بسبب نشاطى السياسي ، فهذا شئ مفهوم ، اما اولادى فليس لهم ذنب  ، وهم من مواليد الدوحة ، سوى انهم كانوا على كفالتى ، مع ان ثلاثة منهم كانوا فوق سن ١٨ سنة ، اكثر من ذلك فان بنتى مريم كانت معلمة بالمدارس المستقلة ، وكان يمكن السماح للذين فوق سن ال ١٨ بنقل الكفالة ، وشغالة اولادى الاندونيسية ، ايضا دفعت الثمن ، بالابعاد ، لمجرد انها كانت على كفالتى !
فى دول مجلس التعاون الخليجى  اذا اراد المكفول الاجنبى استخراج رخصة قيادة سيارة ، لابد ان يوافق الكفيل خطيا . واذا اراد المكفول احضار زوجته للزيارة او الاقامة ، لابد من موافقة الكفيل ، وقس على ذلك ، وشاهدنا ، ان العالم المتحضر كله يتحفظ على نظام الكفالة بدول الخليج باعتبار ان قوانين الكفالة الخليجية تشكل حالة من حالات العبودية المقنعة ، وبالتالى فان مغادرتنا للدوحة كانت تنطوى على رمزية ( العتق)  .
 
ثانيا : العتق من سلطات وزارة الداخلية البريطانية ال ( Home Office )
 
بوصولنا الى صالة الجوازات بمطار هيثرو الدولى ، وتقديم طلب اللجوء السياسي فى المطار  ، فقد خلعنا عن كاهلنا ( قلادة رق الكفيل ) ، ودخلنا فى حلقة جديدة من الرق ، طاحونة ال Home Office ) ، اصبحنا نغنى ( خواطر فيل  ) و  الملكية الفكرية محفوظة للفنان الموهوب النور الجيلانى ، ( حبسونى ليه ؟ ليه ؟ انا ليه هنا ) ، وتنقلنا من ( بارى هاوي فى لندن ) الى (لنكس هاوس) فى مدينة كاردف بجنوب ويلز ( وهى فنادق متواضعة يستقبل فيها اللاجئون من غير دول اوروبا ) . لقد اجرت معى السلطات البريطانية خمس معاينان / مقابلات ، خلال هذه المدة ، وطوال هذا العام كنا  (مملوكين لل home office) ، اعنى كنا كما بشريا تحت تصرف سلطات وزارة الداخلية . و رغم نقدنا اللطيف لوزارة الداخلية البريطانية ، فانى اعبر عن عظيم امتنانى للدولة البريطانية ، ومجتمع جنوب ويلز الذين وفروا لنا الحماية ، وحسن الاستضافة، وسوف نظل نحفظ لهم هذا الجميل ، وسوف نرده اضعافا ، وهل جزاء الاحسان الا الاحسان ؟؟!!
ونسبة لانى ( فى الايام الاولى من وصولى الى كاردف )  كنت احسب نفسى ( العابر مكسور الجناح ) ، والملكية الفكرية للروائية المغربية الصوفية الفاسية / فاطمة المرنيسي / فى  روايتها ( العابرة المكسورة الجناح) ، فقد كنت اتحاشي الدخول فى مجتمع كاردف ، فقد اتصل بى على الهاتف الناشط والصحفى/ عبدالوهاب همت ، ولكنى لم اتجاوب مع رسائله ، من منطلق صفة ( العابر) ، وقد اعتذرت له لاحقا ، وبشدة ، فله العتبى حتى يرضى . الشخص الذى قام بادماجى فى مجتمع كاردف هو الاستاذ / احمد ابكر / الرئيس الاسبق لرابطة دارفور، وهذه قصة شرحها فى الكتاب مما يطول .
 
ثالثا : عتيق شهر رمضان: ( تيمنا ، ومن باب حسن الظن بالله) :
 
فى الاسبوع الاول من شهر رمضان المعظم الموافق ٢ يوليو ٢٠١٤ وافقت سلطات التاشيرة والهجرة البريطانية رسميا على منحنا اللجوء السياسي والاقامة الدائمة تحت حماية الدولة البريطانية ، لشخصى واسرتى ، وبذلك فقد اصبحنا من عتقاء هذه الشهر الفضيل ، عتقاء ، حسا ومعنى ، على امل ان يحررنا الصوم ( من الداخل) ، فالقيد داخلنا ، ومفتاح السجن بايدينا ، ونحن السجان ، فالتمرد الخارجى ، يجب ان يصحبة ( وعى داخلى)   … ( استنارة داخلية) ،فالحرية هى ( وعى القضية) / السودان ، والوعى يحررنا، والاستنارة تحررنا ، مثلما ان ( البدقية تحررنا ) ، ولكن البدقية وحدها لا تكفى . والتحية لاستاذنا بدر الدين السيمت ، الذى يرفض حمل السلاح ، ومشهده فى ذلك قصة قابيل وهابيل ، ( ما انا بباسط يدى لاقتلك) ، فهو يتنازل حتى عن حقه فى ( الدفاع الشرعى ) ، وهذا مشهده ، وبيننا وبينه التسامح ، حق الاخر ان يكون اخر .
 
رابعا : عتيق انتصار القضية / خروج الشعب السودانى من سجن الانقاذ :
 
هذا حلم مشروع ،  و مشوار المليون ميل يبدا بخطوة . فالتحية لاسرى العدل والمساواة فى سجون الانقاذ ، ولجميع الاسرى وسجناء الراى فى كل السودان ، التحية لابراهيم الشيخ فى سجن مدينة النهود ، سنظل اوفياء ( للقضية / السودان) ، سنظل اوفياء لمدينة كاردف وجنوب ويلز ، احساسنا بطعم الحرية اصبح اكثر عمقا ، احساسنا بمعانات اللاجئين والنازحين اصبح اكثر عمقا ، وحين اضيف ( عتيق ) الى اسمى ، فان رسالتى هى : لن انسي انى كنت يوما نزيلا فى بارى هاوس ، وفى لينكس هاوس ، مع طالبى اللجوء من كل انحاء العالم الذين يظنون الخير ببريطانيا العظمى ، ويثقون بالقضاء البريطانى ، ( لا يظلم احد فى هذه المملكة) .
ابوبكر القاضى / عتيق
كاردف / بريطانيا
[email protected]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *