استمرارية الثورة هي الحل ياشعب\عبدالرحيم خمـــيس

انطلقت الثورة فى السودان، باشكال عدة  فى اجزاء مختلفة من البلاد ابتداً من الجنوب وعمت جميع اجزاء السودان . عندما رأي  المؤتمر الوطنى انتقال الثورة فى كل اجزاء الوطن، سارع ببتر(فصل) الجنوب حتى لا تنتقل الثورة لبقية اجزاء السودان لكن هيهات ،عمت الثورة كل السودان، دارفور وجبال النوبة،النيل الازرق كلها مشتعلة، بل كل الريف والحضر واخيراً اشتعلت بالخرطوم واحيائها المختلفة وقلبها النابض(جامعة الخرطوم) وتبعتها كل الجامعات بها، وايضاً المدن السودانية فى شرقها وغربها وجنوبها وشمالها بكل جامعتها ومدارسها بمراحلها المختلفة  وتم تتويج ذلك بمقتل الطلاب الابطال بمدية نيالا رمياً بالرصاص فى نهار شهر رمضان. تلك الثورة المستعرة ، التى ينكرها النظام وبل يحاول اخمادها باساليبه القزرة ، مستخدما الأعلام لبث الاكاذيب المضادة ، واستخدام الدين  لتاليب المهوسين لقتال الثوار فى المناطق المختلفة باسم الدين وفى المدن باسم  الخيانة الوطنية مستخدماً الرباطة . اصبح  النظام مرتعشاً من مصيره المحتوم واصبح يتحايل بالمناسبات الدينية كالرمضان لينسى الشعب السودانى الثورة ، لكن هل تعلم النظام ؟ كم  من رمضان مر والثورة مشتعلة بل تزداد اشتعالاً ؟ الان لاتنفع الحيل ولا القمع ولا بيوت الاشباح ولا الاستصغار للاخرين ولا منحهم فرصة البقاء والشعب يصارع من اجل  يوم الخلاص. ليبقي المؤتمر الوطنى  فى السلطة قام بماهو الممنوع والمحظور  فقام ببيع كل الاراضى المملوكة للدولة للاجانب فى سبيل الحصول على الاموال  لجيوبهم وسلموا الوظائف فى الدولة والفرص الاستثمارية  للاجائب  الذين جاءت بهم لتغيير التركيبة السكانية للسكان  الأصليين، فى الوقت الذى حول بها السكان الأصليين أما عاطلين عن العمل او المشردين ولاجئين (مطردين) من وطنهم للعيش فى المنفي . حيث تشير التقارير الواردة من المنظمات الدولية ان ١٢ مليون سودانى يعيشون كلاجئين ومغترين خارج بلدهم طردوا غصباً عنهم بواسطة نظام المؤتمر الوطنى الجائر. لذا نتسائل  لماذا استمراية الثورة مهمة يا بنى وطنى؟ لان بقاء هذا النظام فى السلطة  قسم البلاد ولم يرضى ابناء الجزء المتبقى من المناطق التى يبيدها النظام فيها سكان تلك المناطق ، ليكونوا تحت حكمهم و نظامهم، كما لم يرضوا ببقاء هذا النظام  فى السلطة وباي ثمن ، لذلك يجب ان يسقط هذا النظام ليكونوا تحت مظلة هذا الجزء  المتبقي من البلاد وإلاّ .. .. .. ، سئم الشعب  السودانى من القتل المستمر منذ ثلاثة وعشرون عاما ولن يتوقف الاّ بزوال هذ النظام المتجبر، هذا النظام لا يعترف بالتعدد الثقافى والدينى بل يدعو لدولة عنصرية عربية اسلامية فقط وهذا جزء صغير من مكونات السودان  ، صنع هذه النظام شركات واسماء تجارية من اسر  رؤوس النظام يدخرون اموال ضخمة مصدرها الدولة وموارد الشعب ولم يرضوا بارجاع هذه الاموال الاّ باسقاط هذه العصابة الهالكة، كما اجرم بحق الشعب السودانى ايضا بارتكاب جرائم بحق الشعوب المجاورة للبلاد وغير المجاورة وذلك بدعم المجموعات الارهابية ومحالات اغتيال قادة بعض الدول فدفعت السودان ثمنا غاليا واصبحت اجزاء من اراضى سودانية محتلة ، كما حدث لفشقة من اثيوبيا وحلايب من مصر بل اصبحوا منكسرين ومستصغرين ،حيث جاء على كرتي وزير خارجية النظام واقفاً خلف وزير خارجية المصري فى مؤتمر الصحفى اليوم فى القاهرة حول العلاقات التجارية الكاذبة وكانه الحرس الشخصى لوزير خارجية مصر وليس شخص يمثل السودان. يا الشعب السودانى لا تتوقف الثورة الاّ باسقاط هذا النظام  لاسترداد الوطن مكانته الطبيعى ومحاكمة  كل المجرمين وسلب راس الأفعي بميدان جكسون بقلب الخرطوم ولنا فيها موعد..
[email protected]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *