أحمد حسين ادم :اعتماد نظام البشير على المليشيات يعبر عن ضعف النظام وتراجع ولاء الجيش التقليدى المتمثل فى القوات المسلحة

راديو دبنقاعتبر احمد حسين ادم الاستاذ الزائر والرئيس المشارك لبرنامج السودان وجنوب السودان فى جامعة كولبيبا بالولايات المتحدة الامريكية ، اعتبر اعتماد نظام الرئيس البشير
على المليشيات او ما يعرف بمليشيا الدعم السريع يعبر عن ضعف النظام وتراجع ولاء الجيش التقليدى المتمثل فى القوات المسلحة ، هذا الى جانب احكام قبضته على السلطة المتهالكة في الخرطوم . وقال احمد حسين في مقابلة مع راديو دبنقا ينشر الجزء الاول منها اليوم الاربعاء ، اوضح ان السياسات التى قام بها البشير فيما يتعلق باعادة تشكيل الجنجويد ونشرهم بمسمى الدعم السريع هي محاولة لخلق توازن مع الجيش المتأرجح الولاء وارهاب المعارضين السياسين . ووصف احمد قوات الجنجويد بأنها قوات مرتزقة ليس لها طموح فى الحكم ، وقال ان دورها يقتصر فى القيام بعمليات القتل والاغتصاب مقابل مبالغ مالية . ووصف عودة مليشيات الجنجويد بمسمى جديد بانها مدمرة لما ترتكبها من اعمال وحشية على المدنيين وممتلكاتهم وقراهم في دارفور وجبال النوبة والنيل الازرق.
وحول الانتهاكات الجارية في دارفور قال احمد حسين ان هذه الانتهاكات لم تتوقف والابادة كذلك مستمرة كما فى الاعوام 2003،2004،2005 ، مشيرا الى ان الذي تغير الآن هو ضعف الاهتمام العالمي والاقليمي والدولي بفعل تقارير الامم المتحدة وبعثة اليوناميد التى تحاول نزع القضية من الاروقة العالمية والاقليمية . واكد ان مليشيا الدعم السريع او الجنجويد الجدد تقوم الان بنفس الادوار التى قامت بها من قبل من اغتصاب وقتل وتهجير ، فهى تعمل للخلاص من قضية دارفور بتوجيه مباشر من النظام . وشدد احمد حسين على ان قضية دارفور باقية ولن تصفى ولن تخلص ولن تنتهى ولن تباع فى الاسواق العالمية واسواق الخرطوم ومن بعض الانتهازيين الموجودين الان فى السلطة الاقليمية لدارفور.
و دعا احمد حسين الشيخ موسي هلال الى اتخاذ قرار استراتيجى واضح بان يتخلى عن المركز ، وتابع ( اسلوب الشيخ موسي هلال عصا نايمه وعصا قائمه لن تجدى نفعاً ) . وطالب هلال بان يقدم اعتذار للناس بصورة واضحة ، لان الجرائم التى ارتكبت كبيرة جداً واذا حدث تراجع يكون بلسان مبين وكلام واضح . وقال حسين لراديو دبنقا على مليشيات الدعم السريع ان تعلم جيداً ان البشير سوف يتخلى عنكم يوماً ما ، واذا افتكرتم بان الانتهاكات التى تقومون بها تحسمون بها الضحايا من شعب دارفور والهامش عليكم مراجعة انفسكم وموافقكم واموركم.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *