أيها الشعب السوداني: ماهوالمستحقات لتغيير واقعكم؟ محمد احمد نورالدين

أيها الشعب السوداني:  ماهوالمستحقات لتغيير واقعكم؟  محمد احمد نورالدين
عملية التغيرهوعملية جزرية للانتقال من مرحلة تاريخية اوانتقال اي شيئ من موقع الي اخر فيسمي بعد اهل الفيزياء بالدناميكة بينما اهل الكيمياء فيسمونه بالتغير في حالة المادة وعند السياسيون فيسمونه بالثورة.
الثورة مصطلح نتجت اثناء الصراعات التي حدثت في اروبا قبل القرن الثامن عشر والسابع عشرأي قبل الثورة الصناعية وعصر النهضة وغيرها ، اذ ان الثورة قيمة انسانية نتجت في اروبا بطريقة غير مباشرة وفي مراحل مختلفة اي في اي مرحلة تاريخية يحدث تغيرفي جانب معين مثل التغير الحدث حول تفسير الطبيعة من قبل العلماء مثل اروستو وكوبرنيكس ودارون وجاليلو ورفضها الجماعات الدينية لذالك التفسير لتعارضها مع القوانين الدينية.
هل سمعتم ياجماهير الشعب السوداني كيف جاء التغير في اروبا والغرب والتي الان اصبح فيها التقدم والحرية والديمقراطية حتى وصل الي مرحلة الرفاهية وترسخت فيه كل الحقوق الانسانية لدرجة أن الحيوان اذا كان يفهم وينطق لكان تحدث؟ فالثورات حدثت في مواقع عديدة مثل الثورة بجنوب افريقيا ضدد التميز العنصري التي قادها نيلسون منديلا,كما في كوبا التي قادها جفارا تيسي ضد الرئيس باتيستا وهناك ثورات اخرى حصلت مثل في الهند بقيادة غاندي وفي شرق افريقيا جوما كينيتا ونيرا وغيرهم فالثورات كثيرة ومختلفة من موقع لأخر وفق متطلبات وحاجة المجتمع في الزمان والمكان.
اذن في كل الاحداث فأن اي تغير لايأتي بها السياسون فقط  انهم ليس لديهم ارادة الاهية لتحريك عجلة الاحداث وانما مدي وضوح رؤيتهم وفعاليتهم مع الجماهير يؤدي الى ذلك التغير والوصول الي الهدف المنشود.
ومن هذا السرد فنجد كل تغير تحتاج القوة اومادة للتغير فمثلا اذا اردنا تغير حالة المياة من حالة السيولة اوالغليان اوالتثلج فنحتاج  الي ارتفاع او انخفاض في كمية درجات الحراة واذا اردنا تحريك جسم من حالة السكون الي حركه نحتاج للقوة دافعة في الشغل المبزول , هذا هو واقع الشعب السوداني اذا ارادنا التغير سواء كان في الجوع الساير حالا وعدم الحرية والديمقراطية والمساواة اوالعداله والوصول الي حالة افضل نحتاج الي بذل جهد وطاقة .لكن الازمة في الدولة السودانية واضحة لكن اين التوجيه والمحرك؟ فالتنظيمات والجماعات السياسية كلها اصبحت ليس لديها قواعد للتحريك المجتمع لعدم مقدرتهم لاختراق المجتمعات وبعض الاحزاب تقول غلبهم الحيلة في التعامل مع الواقع نتيجة لظروفهم الاقتصادية وبعد التنظيمات لها القدرة علي اختراق المجتمعات لكنها متمسكة مع قوانين ماركس ولينين  والثوره البلشفية وبعدها تنظر للواقع الموجود افضل من الواقع التي يفقد فيها بعد الكيانات والمكانة الاجتماعية والدينية الحالية.
فحديثا خرجت الشعب التونسي في شهر واحد عام 2011  عندما تزمجرة شاب واحرق نفسه بسب المضيقات التجارية الاتعرض ليه من مسؤلى البلدية وبهذا الحدث خرجت الشعب التونيسي في ثورة عارمة ضد الرئيس بن علي ادى ذلك الي ولادة عهد جديد للشعب التونيسي  عهد الحرية والديمقراطية والسلام بعد مغادرة الرئيس,وايضا بدا المصريون حملة مظاهرات واسعة النطاق بمصربعد سقوط النظام في تونس في الخامس والعشرون من الشهر نفسه علي الرغم من كفاءة الاجهزة الامنية وطالبوا الرئيس حسني مبارك لتسليم السلطه للشعب بعد تجاوز والتنازل من كل التكيكات السياسية المختلفة لدى الاحزاب السياسية في مصر وبالفعل الشعب المصرى حقق انتصاره فى يوم 11فبراير عام 2011بتنازل مبارك من السلطة الذى سلم المجلس العسكرى الاعلى لادار البلاد، لكن في السودان علي رغم خروج  بعد من الشباب في يوم ستة فبراير سنة 2011 بعد ترتيب المسيره في الفيس بوك لم يتحرك الشعب السوداني الجيعأن الغلبان المكبوت للوقوف مع جيل التغير ظلت تطارد في لقمة العيش اليومي وامره اصبح تحدي ، فاذا لم تقف الشعب السوداني مع  الجماعات الثورية فيعني الموضوع في السودان كالأتي اما الشعب راضي عن الحالة الموجود في السودان وهذا غيرصحيح  اوغير واعي بالحالة المزري التي تمر بها السودان فيكون مستحيل او لايعرفون البديل بدلا من النظام الحاكم  فيكون احتمال  واما خائفون, واذا كان الامركذلك سيموت الشعب موتا بطيئا لوما حدثت تغير من هذا النظام الفاشي اوعدم وصول مرحلة الثورة وارد.
فى حين اننا نجد موت شخص واحد غير النظام في تونس لكن السودان يكون فيه ابادة جماعية ولم يتحرك الشعب ، الشعب المصري حالته المعيشية افضل من السودان بمائات لكنه خرج بعد عاصفة من الاعتقالات والضرب والغاز المسيل للدموع  لكن الشعب السوداني لم يخرج. فالمشكلة ان الاحزاب عاجزة عن توصيل المجتمع الي مرحلة ثورية الغيرصعبة لكن اين الموضوعية السياسية والفعالية والقراءة الصحيحة من الاحزاب السياسية  لتوصيل المجتمع الي حالة من الثورات بعد اليأس والانتكاس الي مرحلة الغليان لان ذلك يحتاج لمدي وعي الثوري وزخيرته المعرفية ودهائه للتكيف مع الاحداث.
فى الوقت ذاته كان هناك بعض المواقع مثل غرب السودان خاصة دارفور قدمت الكثير للوطن عندما بدأت الطموحات الفرنسية تجاة السودان عبر بوابة دارفورحيث أتحد عدد من القبائل بقيادة السلطات تاج الدين ودحرروا المحاولة الاستعمارية للاقليم من خلال معارك عدة انتهت بمعركة اطلق عليها دروتى شرق الجنينة بعد استشهاد اربعين رجلا من الثوار وذالك فى عام 1910م وكذا الحال سلطنة الفور التي زلت ودافعت ضد الاستعمار حتي وقعت مهدانة مع الحكم اللانجليزي المصري, اما الشعب بجنوب السودان دفع مهر النضال الداخلى بعد مدة حوالي اكثر من نصف القرن من عام 1945م حتي الانفصال وجبال النوبة والنيل الازرق وشرق السودان ما زالوا في رحلة التغير ، وبنائا علي السرد الورد نجد ان بعد المناطق دفعت مستحقات التغيير وما زالت تدفع وبعد المناطق منذ استقلال السودان في حالة سكون يجب ان تتحرك لتوحيد وتقوية عود النضال مع الاخرين فاذا تواطئت في هذه المرحلة ورجعت هذا النظام الحاكم في الحالة التي كانت عليها مثل عهد التسعينيات فأن هذه الشعوب المناضلة ينتقل علي حسب الدناميكية السياسة الي استخدام اليات جديدة مثل الذى حدثت في بعض المراحل في جنوب افريقيا باستخدام المتفجرات بواسطة حركة امكا بعد تأنت النظام  بعنف ضد المسيرات السلمية في ترانسفال وكيب تاون وترسكاي وجهاز بيرج  وبالتالي كل من لايريد المرة يذوق المرة بطريقة غير مباشرة . وانني ليس من الداعين للعنف والتخريب لكن الذى قاد الشاب السودانى الى احراق نفسة بالسوق الشعبي امدرمان يشير الي ذلك الخطوة والاطفال الذين شهدوا القتل والاغتصاب والحرق وهم تربوا في مواقع المعسكرات بدارفور وخارجها انهم ليس مثل الجيل الذى تقاتل الحكومة الان ولكنهم يأسانين وفقدوا العاطفة فانهم لم يردوا بالواقعة ولايعرفون اين العدوان ولكن اذا وجدوا اي شيئ فانهم فاعلون ، فعليه فليخرج الشعب السوداني بصورة واضحة خاصة الوسط  مثل الجزيرة والنيل الابيض واهل شندي ودنقلا وبورتسودان الى الشارع لتغيير الواقع لان كردفان بدات تدافع ديناميكة التغيرعبر الثوار في دارفور قبل الدخول في الندامة.
[email protected]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *