أما تستحى يا غندور على الكذب الفاضح على الهواء الطلق !

فى إطار حملات التعبئه الانتخابية التى يقودها المؤتمر الوطنى فى أوساط عضويتها خاطب مساعد رئيس الجمهورية وبائب رئيس المؤتمر الوطنى المدعو ابراهيم غندور تجمعآ للمؤتمر الوطنى بولاية الجزيرة والذى تحدث فيه حيثآ كذبآ بغرض تضليل السودانيين والتغرير بعضويتهم حيث قال المدعو غندور فى حديثه مبررآ على قبول الحكومة لاتفاق أديس ابابا حيث قال :- إن حكومة السودان الآن فى أقوى حالاتها وان الحركات المسلحة فى آضعف حالاتها رغم ذلك قبلت الحكومة الحوار . قال المدعو غندور هذا القول وأن هذا القول يؤكد أمرآ واحدآ وهو ان غندور بحكم تسلقه وبحكم بيعه لإراده العمال لنظام الخرطوم وما در عليه ذلك البيع من مال حرام جعله يعيش فى عالم غير عالم عامة الشعب السودانى الذى لم يشهد السودان وضعآ أسوأ من الوضع الذى عاشه الشودان فى ظل نظام الانقاذ .
مر السودان فى عام 1909م بظروف أشبه بوضع السودان اليوم حيث عم السودان جفافآ وقحطآ إضطر الناس فيها الى اكل الخيف والحمير نتيجة لعدم المأكول من الطعام لظروف طبيعية أما فى ظل ألانقاذ وبعد 105 سنة تكرر الحالة نفسها ولكن ليس بظروف الطبيعة وإنما لسوء السياسات الناتجة عن الجهل بوضع الرجل غير المناسب فى المكان المناسب نتيجة للمحسوبية والتمييز الاثنى وبذلك تتبعه عدم التخطيط السليم وفوق ذلك الفساد والانانية والاستعلاء فوصل البلاد الى ما وصل اليه من إنهيار فى كل شيئ بصورة أبشع من مجاعة 1909م والدليل على ذلك والشاهد عليه هو تسول البنك المركزى السودان فى أدابير السوق السوداء لشراء الدولار لتسيير دولاب عمل النظام ، أألم يكن هذه فضيحة كبرى فى دولة ذات موارد كالسودان ؟ .
لقد بلغ سعر الدولار اليوم فى سوق الخرطوم 9،5 جنيه سودانى وهذا يعد إنهيار للإقتصاد السودانى بنسبة 100% وهذا يغنى يا غندور عدم وجود الدواء والمواد الغذائية الضرورية وكذلك يعنى عدم سفر المرضى للعلاج فى الخارج . ثم هجرة العقول ﻷخارج هربآ من الجوع وكذلك يعنى إنهيار كافة المرافق الحياتية التعليمية والصحية والخدمية والتنموية وهذا يعنى بيع الاراضى السودانية للأجانب سواء أكان جذرآ أم ميادين أو إمتدادات لمصالح إستراتيجية رغم هذا كله يقول غندور ان حكومة السودان فى احسن حالاتها ، إذن ماذا نسمى قوله هذا كيف يكون السودان إذا كان فى أسوأ الحالات ؟
يقول غندور وأن الحركات المسلحة فى أضعف حالاتها ! نعم حتى ولو كانت فى أضعف الحالات تمكنت من هزيمة الحكومة دبلوماسيآ والدليل هو إنعقاد البرلمان الاوربى لتستمع اليها وتوافقها فى أطروحاتها وأفكارها لحل مشاكل السودان .
ثم أن الحركات فى أضعف حالاتها ويدعوها الاتحاد الافريقى والامم المتحده وتستمع اليها وتؤيدها وتتبنى رؤآها لحل مشاكل السودان ويدعو السودان الموافقة عليها طوعآ او كرهآ وهكذا انه فى أضعف الحالات .
إن موافقة الحكومة على خارطة الطريق الموقعة فى أدس أبابا هو إعتراف صريح بالجبهة الثورية والتى هى فى الاصل حركات مسلحة فإذا كانت الحكومة فى أقوى حالاتها والحركات فى أضعف حالاتها لماذا لم تمتنع الموافقة وتسعى لسحقها وغزالتها من الوجود .
أما عن الجانب العسكرى إن الذين يقاتلون الحركات المسلحة هم إخوة لنا فى الوطن غرر بهم لذلك لا نريد البرهان على هزيمة الحكومة عسكريآ لانها تدخل فى باب الشماته ولكن القوات المسلحة والمليشيات تدرى ما أعنى ولو جاز لى أن أصيغ برهانآ واحدآ هو لماذا لم يصلى عمر البشير فى كاودا وهو أقسم لشعبه صلاته فى كاودا بعد طرد المتمردين .
غندور كما أسلفت انه رجل متملق متسلق متمدلس لا يهمه معانات الشعب السودانى تم انه يزدرى عقول عامة الشعب فيطلق الحديث على عواهنه لغرض الكسب السياسى الرخيص ولكن نحن نؤمن ان السياسة عبادة وطهر قربى الى الله إذإ سار على الصدق والاخلاص والامانة وعندها المعين هو الله المعين وإذا سار على درب غندور بإعتيار انها كذب وغش وأحتيال فإن ذلك لم يزد الشعب إلا ضنكآ وشظفآ وجوعآ أشد من أكل الحمير .
نقول لغندور كفى كذبتم 25 عامآ والحال هكذا أما ان الحكومة فى أقوى حالاتها والحركات فى أضعف حالاتها لم بيننا فيصل غير قول المتنبى:-
السيف أصدق انباءآ من الكتب
فى حده الحد بين الجد واللعب
جعفر بقارى أبوه هاشم
[email protected]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *