ألم نقل لكم إنتهى الحوار يا أغبياء.. فَلِمَ الشكوى يا نيام؟! .. بقلم: عثمان محمد حسن

لماذا الشكوى من مماطلات المؤتمر الوطني في تنفيذ مخرجات الحوار يا تاج الدين نيام.. و أنتم من سلَّمْتُم البشير لِجامَ أحزابكم، طوعاً و اختياراً.. و أنتم من أصررتم على أن يكون هو الضامن ( الوحيد) للمخرجات..
· الساسة العقلاء لا يرتكبون أمثال ذلك التفريط الشديد، و كأنهم يدخلون سنة أولى سياسة.. و ما فعلتم يؤشر إلى بساطة و سذاجة شديدتين.. و إلى عدم اهتمام بالمسئولية الوطنية و الحزبية يا نيام؟
· ألَم نقل لكم، قبل الحوار، أن المؤتمر الوطني يجرُّكم إلى حبائله؟ و قد نجح في ( دردقتكم) إلى قاعة ت

تحاورون فيها، و تقتلون ( الأفكارَ) حواراً.. و مضى بكم إلى آخر الخط.. و ترككم هناك حيث لا تدرون أنه آخر الخط الذي بعده يبدأ تنفيذ مخططاته بدهاء الذكي مع الأغبياء..
· ألم نحدثكم عن استحالة حدوث أي تنازل من قِبَله عن أي شيئ ذي قيمة.. و أنكم سوف تقبضون الريح بعد سنوات مهدَرة في حوار يتم افراغ مخرجاته من محتواها في النهاية؟
· ألم نقل لكم لا تنتظروا قدوم الديمقراطية على طبق يقدمه لكم البشير، لكنكم لم تسمعوا الكلام؟
· فضوا سيرة ( مخرجات الحوار) يا تاج الدين نيام.. و لا تهاجموا المؤتمر الوطني و تتهموه بتنفيذ مخرجات الحوار الوطني وفق رغبته.. لا تهاجموه فتعطوا د. أحمد بلال عثمان أعظم فرصةٍ للدفاع عن المؤتمر الوطني بغرض إبانة الإمعان في ولائه لأولياء نعمته..
· و نتعجب من قولك أن طريقة تنفيذ المخرجات لا تعجبكم كثيرا.. و قولك أنك تكون كاذباً لوقلت غير ذلك.. فمعنى ( لا تعجبكم كثيراً) أنها تعجبكم.. بالرغم من تشككم في بلوغ نسبة التنفيذ 40 % .. و بالرغم من عدم معرفتكم بالطريقة التي تم بها تنفيذ نسبة ال 40% التي تتشكون في أن التنفيذ قد بلغها..
· إن تشككم في نسبة التنفيذ.. و عدم معرفتكم بكيفية التنفيذ دليلان على أن التنفيذ تم وفق رغبة المؤتمر الوطني الذي قال لكم بأن النسبة المئوية قد بلغت ذلك الرقم.. بينما كان التنفيذ في وادٍ وكنتم أنتم مشغولون في وادي المحاصصات .. حيث كنتم تبصمون على قرارات التنفيذ التي يؤتى بها إليكم.. و تأخذون أجوركم مقابل ذلك..
· يا لخيبتكم و خيبة من تمثلون!
· ألم نقل لكم أن الدرس إنتهى منذ دخولكم قاعة الصداقة للحوار يا أغبياء.. و نكرر لكم الآن أن الدرس إنتهى يا أغبياء! إنتهى الدرس لكن انتهازيتكم تدفعكم للتمسك بالحوار و مخرجاته بالرغم من أن التنفيذ ( لا يعجبكم كثيراً) و قد مرت أربع سنوات منذ بدأ الحوار.. و لا زلتم تعشمون في ضامن الحوار أن ينقذكم من ورطة أوقعتم أنفسكم فيها..
· نصب لكم البشير ( ضامن الحوار) فخاً و كسب المزيد من الزمن في ( التوحُط) على الكرسي المسروق.. و اكتفى كلٌّ منك بأخذ قطعة من كيكة السلطة و الثروة.. و يا للدناءة!
· ألم تصفكم بدرية الترزية، قبل عام تقريباً، بأن العديد من أحزابكم المشاركة في الحوار أحزاب لا وزن لها و أنها أحزاب انضمت للحوار طلباً للمناصب..
· إن المؤتمر الوطني يعلم نقطة ضعفكم.. و كلنا نعلمها.. و نعلم السبب في معاملته لكم بأسلوب ( شئتم أم أبيتم) لأنكم أحزاب على الورق فقط..
أحزاب لا جماهير لها و لا تأثير لها.. و إذا غضبَت، فسرعان ما تبحث عن وسيلة تبرر بها مواصلة الخنوع و الخضوع لمشيئة المؤتمر الوطني.. و يكتفي ممثلوها بقول: ” تنفيذ مخرجات الحوار لم يعجبنا كثيراً!” تقولونها و أنتم في غاية عدم الرضا عن التنفيذ..
· أما د. أحمد عثمان بلال، المتحمس أكثر من حامد ممتاز لتنفيذ مخرجات الحوار وفق أجندة المؤتمر الوطني، فانتهازي بدرجة كبير المنافقين ..
· لقد سرق المؤتمر الوطني الحوار، قبل سرقة مخرجاته.. فلا تشكو، يا نيام، لأن الشكوى، لغير الله، مذلة في مثل حالكم.. و أي مذلة يا نيام..
[email protected]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *