السودان وقضايا التهميش وإقصاء الآخر

السودان  وقضايا التهميش وإقصاء الآخر
أيها الأخوة / الأعزاء الشرفاء أحرار وطني العزيز.
انطلاقاً من وحدة السودان ووحدة أرضه. ووحدة الحرية في كل زمان وفي كل مكان, ومن أن الإنسان واحد في خلقة وواحد في الإحساس وانطلاقاً من الانتماء الجغرافي والسياسي والاجتماعي والحضاري والثقافي يبرز جوهر المشكلة ؟؟ والصراعات المزمنة في السودان والتي لا تجد حلول شافية وإيجابية, ولكن كل الأنظمة المتعاقبة على حكم السودان لا تفكر في حلول لهذه القضايا بل تهمش كل القضايا وهي التنمية المستدامة والتهميش والحريات, وبل تظل عالقة دون التفكير في الحلول الإيجابية دون تميز وإقصاء الآخر يجب تقبل الآخر وأن نظام الإنقاذ لقد أدخل الشعب السوداني في نفق مظلم وعميق, وبدل أن يأخذ السودان إلى مصافي الدول الصناعية والمتقدمة في مجال التعليم والزراعة والصناعة والتقدم وربط النسيج الاجتماعي والانسجام التام بين المواطنين بدون تميز ؟؟؟
وهذا النظام جعل السودان يعيش في فترة استعمارية من الذل والهوان والتبعية والولاء الأعمى ومنذ استقلال السودان بقي قلة قليلة تمارس الفساد بكل أنواعه ونشر الأفكار الهدامة مثل (العنصرية – الفتنة – القبلية) بين القبائل مثل العنصرية الدينية والعنصرية العرقية.
وإشغال الشعب السوداني في دوامة صراعات لكي يبقوا في الحكم أطول فترة ممكنة بإتباع أساليب غير أخلاقية منها ما حصل في جنوب الوطن الحبيب أشعلوا الفتنة القبلية والحرب بحجة أن مواطنين الجنوب مسيحيون والشمال مسلمون ولكن الحرب دارت أساساً بين الجنوب والشمال إلى أن وقّع الجنوب اتفاقية السلام وحتى الآن لم تكتمل حلقاتها بأن المؤتمر الوطني لم يطبق بنود الاتفاق. وثم صنعوا مبدأ آخر من خيال أفكارهم العنصرية في أقاليم السودان ومنها إقليم دارفور وإقليم كردفان وإقليم الشرق, ولكي يشغل الرأي العام والمواطنون حتى لا يتمكنوا بالاهتمام بحقوقهم الطبيعية والأساسية التي أغتصبها نظام الخرطوم, والذي سعى من أجل ضرب النسيج الاجتماعي حتـى لا يفكرون في حقوقهم ؟؟؟
((ثقافة العسكر والدبابة)):-
وأن ثقافة العسكر أو الإستراتيجية العسكر والسلطة سعت على تقسيم المجتمع السوداني والإنساني وفق منظور توازن القوى الواحدة وأحزاب لتحالفات السياسية فالبشرية مقسمة إلى موالية للنظام ومعارضة للنظام.
ومن هنا تبرز منهجية العسكر والدبابة ؟؟؟ وتستطيع السيطرة على المجتمع السوداني وبالتالي التحكم في توجيه إراداتهم وقدراتهم لما يحقق تطلعاتهم وأهدافهم, فهي بذلك المنظمة العسكرية الوحيدة التي تستطيع التحكم في الإرادة والتسلط الاجتماعي في توجيه جميع الوحدات الاجتماعية وتسيير المؤسسات السياسية والإعلامية, والتي تكون بالضرورة خاضعة لسيطرتها ورقابتها وكما ورد في قانون حرية الصحافة الجديد المكبل بالسلاسل والجنازير, وبالتالي يجب علينا أن نرفض كل دعوة إخضاع الناس وإدخالهم عنوة في دين الله أملكوت السماء.؟؟؟
{إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ.
وبعـــد:-
ولكي نعمل بقلب رجل واحد ولهذا يجب علينا أن نوفر كل الإمكانيات والتضحية بكل ما نملك من قوة ومال ورجال لتحرير الوطن ولهذا يجب علينا أن لا نقصي أحداً من شعبنا سواء كان دينياً أو عريقياً.
لرسم ركائز الوطن والأساس الأول ليشمل جميع أفراد شعبنا بفاعلية وأن نتعامل بكل شفافية ووضوح. ؟؟؟
نؤكد أن أقاليم السودان تظل تاريخياً بكل وحدة سياسية واجتماعية وثقافية واحدة ولن يزيدنا النضال المشترك إلا قوة وتماسكاً ولذلك يجب علينا أن نفهم هذه الثوابت وأن نعمل على تطويرها حتى نتمكن من الوصول بالسودان إلى مصافي الدول المتقدمة اقتصادياً واجتماعياً وإبراز العدالة وسط الحريات الأساسية بين أفراد المجتمع السوداني ككل.

وبعــــد:-
الجنزير التقيل كن وقع البقلة ياتوا البعوقد ناراً بدفاها أخو يوم الحارة الزول بيلقى أخوه .

بقلم / عماد الدين المسيري.
قيادي باللجنة العليا لحركة القوى الثورية السودانية الديمقراطية .
بريد إلكتروني:                          (([email protected] ))

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *