نظمت جمعية الصحفيين السودانيين وتنسيقية شباب الثورة السودانية بمصر ندوة سياسية تناولت الوضع السياسي الراهن في السودان.
بدأ الحديث الاستاذ عبد الله حنظل نائب المنسق العام لتنسيقية شباب الثورة السودانية بمصر عن التنسيقية وهي كيان جامع لكل القوى السياسية والتنظيمات الشبابية من اجل اسقاط النظام.فتحدث عن معاناة الطلاب بالداخل وما يواجهونه من قمع وعنف من قبل النظام والان يوجد بالمعتقلات اكثر من مائة وخمسون طالب ومصادرة ممتلكات الطلاب من موبايلات وكمبيوترات وحتي متعلقاتهم الشخصية ثم تحدث عن معاناة اللاجئين في مصر ودول الجوار الاخري ومضايقات النظام وملاحقته لهم حتي خارج البلاد بواسطة رجال مخابراته ثم تحدث عن الوضع الامني في دار فور ومعاناة النازحين بعدم وجود دولة القانون في الاقليم وذكر الاستاذ حنظل ان السودان منذ الاستقلال بلا دستور ينظم حياة الناس علي اساس المواطنة.
الاستاذة احلام مهدي صالح ممثلة لمنظمات المجتمع المدني، كانت من المتحدثين في الندوة ترحمت علي ارواح الشهداء واكدت ان السودان يمر بمرحلة خطرة حيث سيطرت الدولة علي كل اشكال العمل المدني واصبحت تنشأ المنظمات حسب صلة القرابة واي منظمة تعمل لخدمة الناس تعطل وتطرد حتي من السودان ان لم تكن لها صلة بالنظام ومنظمات نساء البشير واعوانه في السلطة.
الباشمهندس/ ابوبكر حامد نور امين الادارة والتنظيم لحركة العدل والمساواة حي الحضور وشكر المنظمين الصحفيين وتنسيقية شباب الثورة ثم تحدث عن ثراء السودان المادي والبشري وفشل النخبة في ادارة هذا الثراء لصالح الوطن وتطلعاته في العيش الكريم بعدل ومساواة واصفا جمال السودان بالحسناء العزراء في الطهر والنقاء كما تحدث سعادته عن سياسة النظام الممنهجة في افقار الشعب وازلاله وتشريده وقتله مما ادي الي هجرة كل الكفائات من البلاد وعلي رأسهم الاطباء وتطرق لمعاناة الشعب السوداني في جميع انحاء العالم واكد ايضا ان بناء المستقبل مسؤلية الجميع بلا استثناء.
وذكر سيادته ما يعانيه النظام من انقسامات ومشاكل داخلية ظهرت حتي في مؤتمر الحركة الاسلامية الاخير في الخرطوم وارجع ذلك لعدم وضوح اي رؤية للنظام في كيفية حكم السودان واشار سيادته ان مشكلة السودان ليست في دارفور بل كل السودان يعاني التهميش والافقار والبطش وسوء الادارة وتعمد النظام في حصر المشكلة في دارفور للفت الانظار عن مشاكل السودان الاخري والاخطر والمتمثلة في كيفية الحكم وادارة البلاد وتحدث سيادته عن منهجية النظام الامنية والعسكرية في الحلول وشدد علي ان يستعد الجميع لمقاومة هذا النظام في كل الميادين.
تحدث الباشمهندس ابوبكر عن قومية الجبهة الثورية وحمايتها للثورة الشعبية السلمية في كل شبر من البلاد كما اكد علي تردي الوضع الامني في دار فور وذلك نتيجة لمفاوضات السلام العبثية وهي تفضي في النهاية الي توظيف المفاوضين كما اكد ان حركة العدل والمساواة لن تسمح بعد اليوم بقتل الابرياء في السودان.
الاستاذ/ علي محمود حسنين -رئيس الجبهة الوطنية العريضة بدأ حديثه عن وحدة الصف من اجل اسقاط هذا النظام الشمولي الفاشي واكد ان هذا النظام يتربص ويتصيد ابناء دارفور وترحم علي شهداء نيالا والشهيدة عوضية عجبنا وترحم ايضا علي شهداء الابادة الجماعية في دارفور وشهداء بورسودان وشهداء كجبار وامري وترحم علي شهداء جبال النوبة والنيل الازرق.
وتسائل سيادته عن امر البعض في القوى السياسية التي لم تحسم امرها في التعايش مع النظام ام تحسينه مشيرا الي انه يجب علي الجميع ان يفرق بين تغيير النظام واسقاطه فتغييره امر يراد به الهيمنة علي البلاد من المعارضة المحترفة فالمطلوب هو اسقاطه عن آخره ومن جزوره واكد ان البديل هو الشعب وليس المعارضة الاحترافية وامتدح التجربة السورية في الوحدة التي افضدت الي اعتراف المجتمع الدولي بالمعارضة كممثل شرعي ووحيد للشعب السوري.
كما اكد جميع المعقبيين والمتحدثين علي ضرورة الوحدة من اجل اسقاط هذا النظام واشار الجميع علي ضرورة الكفاح المسلح مع خيار الانتفاضة الشعبية السلمية ووحدة الجميع بما في ذلك كل الحركات والتنظيمات السياسية المتمثلة في الجبهة الثورية.