الانسان السودان تحدي الصعاب والمشاق لتوفير حق الخبز والمصاريف لاسرته، زي مابقولوا بالدارجي بعافر وبدارف من اجل العيش بس، ودي ذاتو مايروحو فيها الجماعة ديل، عبارة لبائعة شاي، ناس المحلية ضيقو لينا كل الطرق في رزقنا بجنيهين وتلاتة جنيه. وهذه شريحة قليلة من الشرائح الكبيرة من شباب خريجين عطالة في الوظائف، واتجهوا لاعمال اخري لكسب الاموال
وتوفير جزء منها، اذا كانت بتتوفر والتفكير لمغادرة البلاد، الي دول اوروبية او خليجية لان الوطن اصبح طاردا لابناءه. وهذا الكره الباطني في نفسية المواطن السوداني لبلده، الفيديو الذي انتشر علي مواقع التواصل الاجتماعي، رجل كبير العمر،ينصح احد اقرباءه في المهجر بعدم العودة الي
السودان،وصف حكومة البشير بالفاسدة، والله غصب السودان وشعبه بسبب هذا الفساد، واضاف ان الخير بامكانه ان ينزل في اسرائيل واثيوبيا، لكن لن يزور السودان، واضاف الرجل للشاب لا تستمغ الي الشعارات التلفزيونية مثل الله اكبر والله ..الخ، هذه العبارات اخر حد لها الحلق فقط.ان الهجرة رغم مخاطرها علي حياة الشباب، اذا كانت بطريقة رسمية او غير شرعية، رغم مخاطر الموت في الصحراء او البحار والقبض من قبل غفر السواحل لدول جنوب وشمال المتوسط. الحكومة في هذا الزمن الحربي اغلقت كل الطرف التي تؤدي الي حياة كريمة للا نسان السوداني،اصبح يحلم بالفرار خارجا من جحيم الحرب والبطالة.وقصة الشباب السودانيين الذين قرروا بالذهاب الي استراليا من اندونيسيا، والمركب الذي يقودهم غرق ولم ينجو الا القليل، يحكي مأساة الهجرة من الوطن، حتي كلفه ذلك حياته، والسلطات السودانية علي الحدود مع ليبيا قبضت علي المئات في الصحراء بعدما انقطعت بهم السبل في الا راضي القاحلة، والعشرات في حالة بين الموت والحياة.وادا تساءلت الحكومة لو مرة عن هذه الخروج الجماعي من السودان، لماذا هذه الافواج تختار الموت بدلا من السودان؟، ولماذا هذا الاصرار علي الخروج الجماعي؟. ان سياسة الحكومة الشباب السوداني تتبع فيها سياسه الضغوط الاقتصادية في كل فرص الحياة،ويكون المنفذ الوحيد هو الفرار من البلاد الطاردة.ان المخاطر في البحار مع اسماك الحوت وفي عمق الصحراء مع فقدان المياه،افضل من وطن تموت فيه في صحراء الموت وحوت الغلاء اليومي الذي يواجه من يفكرون في مستقبل افضل وحاصر يعطيهم امل. ان السودانيين نزحوا من مناطقهم اما بسبب الحروب او التهجير القسري بسبب بيع اراضيهم لمستثمرين اجانب، واجبارهم علي بيعها لهم..
[email protected]
مازال البحث عن الموت
حسن اسحق