محمد نور عودو
في البدء نترحم علي ارواح شهداء الأمة السودانية الذين سقطوا منذ خروج الإنجليز الي اخر شهيد والشفاء العاجل للجرحي والحرية للمعتقلين السياسيين والاسري وعودة حميدة للمفقودين.
وملايين التبريكات للشعب السوداني الذي طوي صفحة كالحة السواد بعد عناء ومشقة بدماء الشهداء ودموع اليتامة وجراحات الارامل والثكالي والام المغتصبات والمسجونين في بيوت الأشباح التي ظلت حاضرة لمدة ثلاثة عقود . الشعب السوداني انتظر هذا اليوم طويلا بعد سقوط حكومة الانقاذ لياتي يوم 5 سبتمبر عام 2019 يعلن عن نهاية حكومة الانقاذ التي جثمت علي صدر الشعب السوداني بحكم شمولي ديكتاتوري مستبد عبثت بموارد الدولة وقسمت البلاد وفرقت العباد سيظل هذا اليوم يوم عظيم للشعب السوداني يخلد في التاريخ.
اخيرا بعد ستة اشهر تقريبا من سقوط حكومة الانقاذ تم تشكيل الحكومة الانتقالية اليوم ليقود البلاد في الفترة الانتقالية نعم لا أخفي عليكم ان التشكيل الحكومي للمرحلة الانتقالية لم تكن قدر طموح والتضحيات التي قدمها الشعب وفيها عيوب كثيرة بالاضافة للشد والجذب والخلافات واللغط حول المحاصاصات الحدثت قبل التشكيل الا انها خطوة مهمة لإدارة شئون الدولة بحكومة .ورغم تحفظاتنا نبارك هذه الخطوة وندعمه لاحلال السلام الشامل في السودان بوقف الحرب ومحاكمة مجرمي حكومة الانقاذ الذين ارتكبوا جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي ومخاطبة جزور الأزمة السودانية وقضايا الحرب والسلام وإعادة النازحين واللاجئين وتعويضهم ماديا ومعنويا وهذه أكبر مسؤلية علي عاتق الحكومة الانتقالية السودان اليوم دخل مرحلة جديدة مرحلة بناء سودان جديد ويحتاج لجميع ابناءه ان يقفوا وقفة رجل واحد في بناؤه. تشكيل الحكومة الانتقالية وجدت ترحيب واسع من الثوار قادة حركات الثورية صانعي الثورة السودانية المجيدة من اقاليم السودان الطرفية قبل عقدين من الزمن أصحاب النضال والبطولات الذين قاتلوا حكومة الانقاذ بكل شراسة واضعفوها حتي سقطت واعتبروها الخطوة مهمة وبادرة امل لإنهاء ازمات السودان و للأبد.
التهنئة خالصة لشعب السوداني والتحية والشكر لدكتور عبدالله حمدوك رئيس الوزراء لتقبله قيادة السودان في هذه المرحلة الحرجة ونشكره علي خطابه الرصين بعد تشكيل الحكومة الانتقالية وامل ان يبداء فورا بلقاءات قادة الجبهة الثورية السودانية وبقية القوي الثورية المسلحة السودانية لإرساء السلام وان يقوم بإطلاق سراح اسري حركات القوي الثورية المسلحة والمعتقلين السياسين وإطلاق سراح الشيخ موسى هلال.
ان الاوان لوضع السودان في الطريق الصحيح وبمجهود ابناءه بعيدا عن الاقصاءات والأبعاد والحزبية والجهوية .
معا لسودان جديد بفهم جديد.