حركة تحرير السودان بين أحلام الصادقيين وأطماع الإنتهازيين
( الحلقة السابعة )
مجموعة الأغبياء حول هذا الطفل المعجزة ‘ يتدثرون بثياب الطهر والنقاء ‘ ويتوهمون بسبر غور وكنه السياسة والدهاء … وهم الواهمون الحالمون فاقدي المواهب والعطاء ‘ لا يعلمون بأن الغطاء عنهم قد رفع ‘ كالبعاق في السماء ، لا ماء قد انهمر في الزرع ‘ ولا ظل يستظل به العجزة والحراء …
الرجرجة والدهماء أمثال حسين أركو صاحب الأوهام العمياء وعبد العزيز سام ملك الكلمة البذيئة الدنيئة في الأضواء وترايو القادم من احراش غانا بالقمل ورث الكساء ومتوكل موسى أفشل من كتب الخطب الصماء تقلدوا أعلى المناصب ونالوا شهادة الرضى من الغبي القاتل المأجور مع الأجراء واصبح الفشل والتخذيل للأمة الدارفورية ووكلاء الشعب فضلاً عن الأصلاء ….
تراهم تعجبك أجسادهم .. تسمعهم تحسبهم عقلاء .. تجالسهم تعرفهم أغبياء…. أغنياء بأموال الضعفاء … يا قومي ترى من هولاء ؟؟؟؟ ومن اين آتى هؤلاء الدخلاء الغرباء ؟؟؟
أتوا من مكان مجهول وزمان غابر …ً إنهم الجهلاء … ( انبطحوا ) ثم تسلقوا هرم الثورة بالكذب والإدعاء … ظن الناس بانهم الأتقياء الشرفاء … نالوا الرضى والغنى لأنهم لقطاء الفكر والمعرفة والسياسة والكياسة والدهاء … إنهم المرجفين الوالغين في الفساد الحافيين المهروليين نحو المال خوفاًً من المجهول المظلم والضياع … وهم لا يقرأون التاريخ ولا يعتبرون من الماضي .. اين فرعون وهامان ذاك الزمان يا فرعون الثورة ؟؟ اين قارون الذي جمع المال وكنز… ألم يكونوا في التاريخ عبر وفي الصحائف خبر !!!
يا هؤلاء كنتم تبحثون عن المواقع السياسية الرفيعة بلا مقومات .. لقد نلتم المال وتغير الحال وكسبتم معه غضب الرجال وسوء الحال …
إذهبوا من حيث أتيتم .. فلا أحد يعرف لكم جميل فعل … بل القبيح كان عنوانكم .. لقد مزقتم الثورة وشردتم الأوفياء أصحاب القدرات … ماذا حققتم ؟؟ الفشل كان نصيبكم وغضب اليتامى والثكالى والجرحى كان زادكم … تنظر إليكم العيون في الملمات بإزدراء … تلبسون أجمل الثياب وفي عيونهم انتم حفايا ..عرايا …
ليتكم تعلمون مدى احتقارهم لكم … فقد طوى التاريخ صفحة رجال كانوا اكثر منكم قوة ودجلاً وشعوذة وكذباً ونفاقاً نسيهم الناس ومحوا من ذاكرة التاريخ كأن لم يكونوا ولم يبقى لهم الا لعنات الصادقيين تطاردهم اينما كانوا وحلوا ….
حينما أندلعت الثورة في دارفور في نهاية 2002م وبداية 2003م كانت هناك خطة واضحة وكان القائد / عبد الله أبكر هو الذي يرسم تلك الخطط ووظف كل الإمكانيات الشحيحة وانطلقت شرارة الثورة وبعزيمة لا تفتر ولا تلين وكان الهدف سامي ، والأمنية غالية المنال ، والدماء رخيصة في سبيل ثورة واعية مدركة بغاياتها ، قادرة على انتزاع حقوق أهلها الغبش بقوة السلاح حينما عجزت كل الوسائل السياسية والدبلوماسية ..
لم يكن القائد الشهيد / عبد الله أبكر مدركاً بما يجرى في أحراش دارفور بين كهوف الجبال الشاهقة في جبل مرة بما يخطط له مناوي وحينها كان نكرة تتخطاه العيون فهو سكرتير لا يملك حق التحدث في شئون الحركة دعك عن القرارات المصيرية فكان منشغلاً بهم اكبر ناظراً الى المستقبل بعين رجل يعرف ما يريد باحثاً عن مجداً يليق بهذا الشعب الصابر المصابر ….
وكان مقصد الشهيد استغلال الطبيعة والتركيبة الإثنية المعقدة لتحقيق مرامي وغايات بعيدة المدى وفي فترة وجيزة وقصيرة وصل المركز عن طريق حملة سياسية واعلامية محلية وسط المواطنيين البسطاء وكان ذلك سر نجاح الشهيد / عبد الله ابكر في قيادة الثورة من كرنوي الى جبل مرة حتى معركة الفاشر الشهيرة والتي دمر فيها طائرات في مطارها ..
وبعد ان عرف العالم بان هناك ثورة وبدأ الأفواج تأتى من كل فج عميق في دارفور ودول المهجر والجوار … كان مناوي يخطط مع أقلية من آله وخشم بيته للإستحواز وتغير مسار الثورة من المطالب بحقوق أهل دارفور الى مصالحهم الشخصية الذاتية الضيقة .. من ثورة لشعب دارفور الى ثورة تخروجهم من الجوع والفقر الى رحاب الغنى والعز والترف ( أسالوا أهل دار قلا ليخبروكم ماذا كان يمتلك آل مناوي قبل الثورة .. بضع غنيمات لا تثمن ولا تغني من جوع ولماذا رفض والده عليه الرحمه ان يزوجه بجمال ونياق الثورة من قبل .. حينما كان يريد الزواج من إحدي حسناوات عشيرته ) ..
هؤلاء الإنتهازيون واللصوص الذين سرقوا مبلغ 816 مليون دولار باسم السلطة الإنتقالية حسب ما جاء في تصريح وزير المالية د. عوض الجاز قبل اسبوع وحتى هذه اللحظة لم تنفي حركة تحرير السودان وهذا ما يؤكد بان مناوي وآل بيته وحاشيته اللصوص الذين غيروا الطريقة القديمة من النهب والسلب في طرقات دارفور وكردفان الى حرامية أفندية يسرقون أموال أهل دارفور نهاراً جهاراً باسم السلطة الانتقالية …
كان مناوي يقود حملة قوية لتصفية الساسة وإلقادة وكان يستهدف القيادات الواعية ورسخ ذلك الفهم للجيش حتى يتخلص من حملة الشهادات وينفرد بالسلطة ولهذا تم تصفية قيادات كثيرة وسوف نفرد مساحات في الحلقات القادمة كيف تم إغتيالهم ومن إغتالهم بتعليمات من مناوي شخصياً …
لا أميل بالطبع لنبش المسائل المسكوت عنها بهذه الطريقة ولكن مناوي بافعاله وتصرفاته الغبية يجبرك على ذلك .. والدائرة دارت والإنتقام آت باياد مسلطة على مناوي من السماء ومن خلال تفاعلات داخل الحركة تنذر ببداية نهاية الدكتاتور مناوي وسقوطه من ذاكرة الزمن والتاريخ في دهاليز سجن لاهاي ..
ومن عجائب الزمان وسخرية القدر بان الذين ساندوا مناوي ونفذوا مخططه في خلو الساحة الثورية من القيادات اصحاب القدرات قتلاً وتشريداً وتخويفاً وترهيباً لا يمكن لهم ان يفعلوا له شيئاً وقد بلغني بأن عدد من قيادات الزغاوة ( العقباء ) حركوا اجراءات قضائية في مواجهه مناوي في المحكمة الجنائية الدولية بلاهاي وهناك إجراءات أخرى في طريقها للمحكمة
…..
ونقول على لسان رجل من دارفور يهدي ابنه ويحذره من مناوي :-
الله والنبي كلامي أسمعا وليدي حسابك مناوي لا تتبعا
للناس قتلا والأرض حرقا وليدي حسابك مناوي لا تتبعا
أزرق شين فقر للناس طردا وليدي حسابك مناوي لا تسمعا
ومن وين جاء ؟ وللخوف دخلا وليدي حسابك مناوي لا تتبعا
كل الحرامية جابا للنهب خلا وليدي حسابك مناوي لا تتبعا
قبائل دارفور فرقا وللناس شتتا وليدي حسابك مناوي لا تتبعا
للشرتاي ربطا وللسلطان قتلا وليدي حسابك مناوي لا تتبعا
الله ما بخافا وللقبلة ما شافا وليدي حسابك مناوي لا تتبعا
لحسين أخوه جابا والقروش ادا وليدي حسابك مناوي لا تتبعا
ترايو وليد خالتو في المجلس دسا وليدي حسابك مناوي لا تتبعا
للثورة زقلا وللمال جمعا وليدي حسابك مناوي لا تتبعا
فقر نقر لدار فور فرتقا وليدي حسابك مناوي لا تتبعا
الله والنبي كلامي اسمعا وليدي حسابك مناوي لا تتبعا
ولنا عودة في الحلقة القادمة بمر الكلام والأسماء الحقيقية للقتلة المأجورين لمناوي وكيف تم تصفية قيادات دارفورية ناشطة في الميدان ومن أعيان القبائل ولقد وصلتني رسالة خطيرة فيها معلومات دقيقة عن تاريخ مناوي منذ ان كان صبي في قهوة في طريق العربات بدارفور ثم الى تشاد ونيجيريا وكيف جاء الى الثورة وشخصيات عديدة تمت تصفيتها من أهل دارفور في الميدان ,… وأمسكوا الخشب ولنا عودة بمر الكلام ……
مبارك العمدة نور الدائم
[email protected]