حسن اسحق
/وزير الصحة بولاية الخرطوم مامون حميدة (مبسوط من نفسو شديد)،قال في اليوم العالمي للصحة والسلامة المهنية ،من ليس له نفس طويل (وجلده ما زي جلد التمساح) ماحيمشي لي قدام وتابع خلال حديثه انا (جلدي زي جلد التمساح)،واكد انتهاء العهد الذي تتولي فيه وزارة الصحة مسؤولية الخدمة الصحية مشددا علي اهمية الشراكة لتقديم الخدمات الصحية بالولاية بقوله (المركز الصحي الكان بربطو فيه الحمار والغنماية صار قبلة للمواطنين). فسخ وزير الصحة عقد مسؤوليته في توفير الادوية والمعدات الصحية الصالحة للمرضي،يريدها شراكة مع تجار الادوية والاخرين المستفيدين من وجوده في الوزارة الولائية،وهذامادعاه الي تجفيف مستشفي الخرطوم التعليمي ونقلها الي اطراف العاصمة لتسهيلها علي المرضي.مامون حميدة وزير الصحة الولائي لم يعجبه نقد الصحافة والصحافيين له، فقام بفتح بلاغات ضدهم،لم يكن نقدهم له تشهويا لوظيفته،لكنه كشف خططه الاستثمارية في مجال الصحة،وله مستشفي خاص مشهور، وهو يعلم ان المرضي الفقرا لن يتجرأوا علي الوقوف امام بابه الخاص، لان التكلفة لايحيطون بها علما، فكيف لهم توفير نقود لمستشفي خاص، اذا كانوا في المستشفي الحكومي يعانون جرعات التجول بين الصيدلية والمعامل، وشراء ادوية لاتتوفر داخل المستشفي. ان الجلد التمساحي الذي يقصده مامون حميدة، انه الجلد الذي يستعصي علي الفقراء والمرضي من بنات وابناء الوطن، فهم الشريحة الكبيرة التي تتضرر من جلد التمساح القوي، تمساح حكومي في وزارة الصحة، تمساح حكومي ومستثمر في الصحة،وتمساح حكومي اقسم ان يجفف المستشفيات، ويبعد اي تمساح (جلدو ماقوي). انه تمساح يريد ان (يعوم) في النهر وحده، ويجعل شاطئه لاصحاب رؤوس الاموال، والرابحين علي اجساد المرضي. وقد اقسم في السابق علي القيام بواجبه الاخلاقي تجاه مهنة الطب والعمل بضمير انساني، ونسي هذا القسم، وتذكر الربح علي اجساد المرضي والمعاقين، واحتكروا حتي ادوية الامراض المزمنة، الكي، والسرطان. وبعد هذا كله تقول جلدك جلد تمساح ياحميدة. فعلا تمساح علي المرضي (عشان كده مشيت لقدام) علي حسابهم وحتمش لقدام، (مادام ظهرك قوي ومانع). لو كان لوزير الصحة الولائي ضمير حي بدلا من الضمير الاستثماري ، وزار المرضي في المستشفيات التي تحت مسؤوليته داخل العاصمة لعلم ان جلد التمساح يضر باولئك المرضي الذين لا يجدون سريرا، يفترشون ارض المستشفي. قد يكون حولها الي مستشفياته الخاصة. فالتمساح الولائي يفضل من يدفع اكثر.
[email protected]