تنعقد في العاصمة الايرانية طهران قمة دول عدم الانحياز، المجموعة التي تم انشائها عندما كانت هناك قطبين متنافسين لسيادة وقيادة العالم.الاولي كانت النظام الراسمالي بقيادة الولايات المتحدة، والثانية النظام الشيوعي بقيادة الاتحاد السوفيتي. عدم الانحياز هي مجموعة الدول في الوسط المترددة للانحياز لأي من الطرفين المتنازعين للقيادة. وعلماً ذلك التنافس بين المجموعتين قد انتهت بانتصار الراسمالية بقيادة الولايات المتحدة وحلفائها ولا نعلم دول عدم الأنحازة من ماذا انتهاء صراع القطبين ؟ وهي حسب تسميتها منافي للواقع يجب ان يختار لها اسم تتماشى مع الواقع لان ،
الواقع الذى جاءت به الاسم انتهت، لكل منهم جريمة ضد شعبها او ضد شعوب اخرى لذلك اتجمعت في مجموعة للدفاع عن اخطائهم.سافر الدكاتورالبشير المطلوب للعدالة الدولية ، غير آبي بمزكرة المحكمة الجنائية الدولية المطالب بالقبض عليه، بل طالب المجتمع الدولي بهيكلة الامم المتحدة والعدالة الدولية—-انظروا ياللعجب!! دعنا قليلا نقارن بين هيكلية الامم وهيكل نظام الحكم في السودان مع الاحتفاظ بإختلاف نظام مجموعة دول ونظام دولة السودان التى يطالب رئيسه بتغيير الانظمة. من الناحية الديمقراطية، وكل المؤسسات في الامم المتحدة يتم اختيارها ديمقراطيا وبالانتخاب المباشر بين الدول الاعضاء ، لكن الحكومة في السودان جاء عن طريق الانقلاب العسكري وكل اعضاء الحكومة يتم اختيارهم عن طريق التمكين. رئيس الامم المتحدة (امينها العام) يتم انتخابه ديمقرطيا من اشخاص مؤهلين ويتم اختيارهم من قبل الدول الاعضاء ولمدة اربعة اعوام قابل لتجديد لمرة واحدة ، لكن فى السودان الرئيس يكون فى السلطة الى ابد العابدين او مدي الحياة (للعلم ان البشير فى السلطة لمدة ثلاثة وعشرون عاماً) تبدل خلال هذة الفترة اربعة امناء وهو مازال فى الحكم. فى تاريخ الامم المتحدة لم يمر امين عام واحد فكّر فى ابادة شعب اي دولة من الدول الاعضاء حتى لو انتقدوا سياسة الامم المتحدة ودول عدم الانحياز خير شاهد على ذلك، فى الوقت الذى يبيد فية البشير شعبه. لم يميز اي امين عام او اي فرع من فروع الامم المتحدة بين شعوب الدول الاعضاء فى المنظمة لكن فى السودان كل الحكومة مكونة من اسرة البشير وانصاره . رغم الانتقادات الموجه للمجرم البشير الا انه تهافت للقاء بالامين العام بان كي مون الا انه فشل فشلا زريعاً ولكن وزير الخارجية على كرتي خرج بتصريح مفاده بان رئيسه اجتمع وتفاكر مع الامين ،العام فى اكبر كذبة يحدث فى تاريخ اجتماع دولى على الاطلاق، حيث نفى فرحان حق نائب المتحدث باسم الامم المتحدة اجتماع الامين العام بالبشير، هكذا وصل الوطن الا الحضيض، يطلب فيه الرئيس هيكلية المنظمات الدولية والشعب يحتاج للحرية.
[email protected]