جدد تحالف الجبهة الثورية السودانية ( كاودا ) نفيه القاطع لوجود أي صلة له من قريب أو بعيد بما جرى ويجري في هجليج. وقال ابوالقاسم امام الحاج الناطق الرسمي بإسم الجبهة لراديو دبنقا ، ان الجبهة لاصلة لها بما جرى في هجليج واكد ان الاتهامات التي يطلقها المؤتمر الوطني حول ان الجبهة الثورية السودانية مرتزقة وانها خلف الهجوم علي منطقة هجليج بجنوب كردفان هي إتهامات باطلة وكاذبة ولا أساس لها من الصحة. وأكد ابوالقاسم ان الذي يجري في هجليج هو مواجهة بين دولة جنوب السودان ومليشيات المؤتمر الوطني ، وان الجبهة الثورية السودانية ليست لها أية علاقة بذلك، وأكد ان الجبهة الثورية السودانية قادرة ومستمرة في برنامجها السياسي والعسكري والشعبي من أجل تغير الوضع في السودان، من اجل إنقاذ الشعب السوداني من الازمة التي ادخلها فيها المؤتمر الوطني ، وقال ان ما يدور الآن يؤكد ان المؤتمر الوطني فشل فشلا تاما
وفي الخرطوم اتهم الرئيس عمر البشير جنوب السودان بانه اختار “طريق الحرب”، بينما اكد سالفا كير رئيس دولة الجنوب ان قواته لن تنسحب من هجليج وستتقدم الى منطقة أبيي المتنازع عليها اذا لم تخرج منها قوات الشمال. وقال الرئيس عمر البشير للصحافيين في مطار الخرطوم في ختام زيارة رئيس النيجر يوسوفو محمدو للسودان، ان (اخواننا في جنوب السودان اختاروا طريق الحرب تنفيذا لاجندات خارجية لجهات كانت تدعمهم اثناء الحرب الاهلية)، وأضاف البشير ان “الحرب ليست في مصلحة جنوب السودان أو السودان وللأسف إخواننا في الجنوب لا يفكرون في مصلحة السودان أو جنوب السودان). ومن جهته، قال الفريق سلفاكير رئيس جنوب السودان امام برلمان بلاده، انه لن يأمر جيشه بالانسحاب من منطقة هجليج النفطية ، و قال سلفاكير للبرلمانيين انه أكد للامين العام للامم المتحدة بان كي مون في اتصال هاتفي ( انه اذا لم تنسحب قوات (عمر) البشير من أبيي سنعيد النظر في موقفنا ، وسنتقدم باتجاه ابيي. وكان مجلس الأمن دعا في وقت سابق السودان ودولة جنوب السودان الى وقف المعارك والعودة الى طاولة المفاوضات لتجنب تدهور الوضع. وقالت رئيسة مجلس الامن لهذا الشهر السفيرة الاميركية سوزان رايس في ختام اجتماع للمجلس ، ان على الجانبين ان يستأنفا المفاوضات ويوقفا المعارك، واضافت سوزارن رايس، ان الدول الاعضاء اكدوا ان على الجيش الشعبي ان ينسحب فورا من هجليج ، وعلى السودان ان يوقف الغارات الجوية وتوغله في جنوب السودان
وأفاد مصدر حكومي في جنوب السودان، ان الجيش السوداني قصف امس الخميس مدينة بانتيو عاصمة ولاية الوحدة بجمهورية جنوب السودان، وذلك في أول غارة جوية على منطقة ذات أهمية في جنوب السودان. وصرح ادم ياك ادم نائب وزير الاعلام لوكالة الصحافة الفرنسية ، ان سلاح الجو السوداني ألقى قنابل على بانتيو في استهداف لجسرعلى ما يبدو . وبحسب هذا المسئول ألقيت فجر الخميس خمس قنابل على الجسر الذي يربط بانتيو بالطريق المؤدية الى الشمال. وتقع بنتيو على بعد حوالى ستين كلم من الحدود مع السودان الذي يشهد منذ الثلاثاء معارك عنيفة بين البلدين الجارين.
راديو دبنقا