حيثيات أحداث رئاسة جهاز الأمن والمخابرات السوداني

هناك عدد 9 من ضباط الجهاز تم تكليفهم بالتحرك إلى الأبيض حيث يتم تجميع متحرك هناك متوجه الى هجليج، وكان ذلك يوم الثلاثاء الموافق 10/04/2012 الا ان الضباط إحتجوا على أنه لا يوجد عدل أو تكافؤ بينهم وبين بقية زملائهم الضباط الذين كثير منهم لم يذهبوا للعمليات منذ تخرجهم من الكلية الحربية، وأغليهم يتم تنقله من إدارة إلى إدارة اخرى ولهم إمتيازات الذهاب لدورات تدريبية خارجية ومتقدمه في حين أنهم من مناطق شدة الى مناطق عمليات، ولذلك اعلنوا أنهم رافضون التوجه لأي منطقة عمليات حتى يلتقوا بالمدير العام الفريق محمد عطا الذي رفض مقابلتهم بل طلب منهم عبر اللواء تاج السر النعيم مدير المكتب التنفيذي ومدير شئون الضباط بالتوجه فورا ودون تأخير لللأبيض، رفض الضباط هذا الأمر وقاموا بالتحدث مع اللواء تاج السر بأنهم مخالفين أي تعليمات لأنه لا يوجد اي نوع من العدل وقالوا له ان المسألة كلها بقت خيار وفقوس وقال لهم النقيب ط م وكان قد سبق أن خالف تعليمات للذهاب للعمليات وقال ليهم (الشغلانه دي بقت عنصرية لأنو عندنا زملان ما حصل خرجوا خارج الخرطوم من يوم ما إتخرجوا لأنو الواحد قريب نافع أو على عثمان أو البشير).
اللواء تاج السر تكلم معاه بحده وقال ليهو (انت محول للجنة تحقيق وإنت قبل كده عندك إنذار وإنت بقيت مهدد أمني وبتخلق رأي سلبي وسط زملانك).
النقيب ط م كان معه كل من النقيب ص ت وملازم اول ع أ وملازم اول ه ض وآخرون.
في المشادة الكلامية بين الضباط واللواء تاج السر طلب اللواء من أفراد التأمين بإقتياد النقيب
ط م إلى الطابق الاعلى فرفض النقيب الذهاب فطلب منهم اللواء إقتياده بالقوة – فقام النقيب بنزع سلاح أحد الأفراد وقام بإطلاق طلقتين في الهواء فأستخدم الجميع الساتر فطلب اللواء من قوة التأمين بإطلاق النار على النقيب ط م وبالفعل قامت قوة التامين باطلاق النار فأصيب النقيب في قدمه بطلقة واحدة فأخرج الضابط ملازم اول ه مسدس وقام بإطلاق نار على الفرد الذي أصاب النقيب ط م  فخرج بعض الضباط الموجودين في المكاتب وقاموا بأخذ النقيب ط  إلى داخل أحد
المكاتب فرفض تسليم البندقية وقال (يا أنا يا اللواء تاج السر لحدي ما يجي المدير العام هنا) ورفض الخروج أو تسليم السلاح على الرغم من مناشدة زملائه له، فأحضروا طبيب جراح من مستشفى الأمل وقام بمعالجته، وتم إخراج إثنيت من قوة التأمين المصابين وتم أخذهم لمستشفى الأمل، أحد المصابين يدعى حاتم الشيخ ( ود الباوقة ) على الفور.
وبمجرد إطلاق النار قام ضباط التأمين بعمل طوق أمني حول المبنى حسب التوجيهات من اللواء
تاج السر وعدم السماح بدخول أو خروج أي شخص – بل قاموا بأخذ هواتف كل الموجودين
بالمبنى والحوش خارج المبنى حتى حضر إليهم الفريق عبد القادر يوسف نائب المدير الذي دخل وتحدث مع الضابط المصاب ومن ثم تم إخراجه وركب معه في عربته وركب بقية الضباط في عربة أخرى وخرجوا من المبنى الساعة السادسة مساء، ولم يسمحوا بخروج الموجودين إلا الساعة العاشرة والنصف ليلا.


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *