“أشعريون”: معقولا بس؟؟
* تمخض “جبل” المؤتمر الوطني فولد “حملة” أطلقوا عليها اسم “أشعريون”، زعموها تشتمل على 13 مبادرة مجتمعية تكافلية لتخفيف العبء المعيشي عن المواطنين، و20 مبادره اقتصادية لتخفيف عبء المعيشة من منظور إنتاجي، وقال محمد حاتم سليمان نائب رئيس المؤتمر الوطني بالولاية ونائب الوالي في تصريحات صحفية، إن الخرطوم على موعد لتدشين حملة “أشعريون” يوم الثلاثاء القادم بأرض المعارض ببري الساعة الواحدة ظهرًا، مشيرًا إلى أن الحملة تبدأ بمبادرة “ذراع خروف” في عيد الأضحى المبارك وإعادة توزيعها على الفقراء، (لم تحدد المبادرة أي الذراعين الأمامية أم الخلفية ستقدم للفقراء والمساكين، كما أنها لم تصرح هل ستقدم “نيئة” أم “مشوية” خاصة وأن غاز الطهي تجاوز الـ 140 جنيهاً، أما الفحم فحدث ولا حرج)، ودعا حاتم مواطني ولاية الخرطوم (الذين حالهم يغني عن سؤالهم)، للمشاركة في هذه الحملة، باعتبار أن دعوته تتجاوز بنا الظروف الاقتصادية التي نمر بها، كما قال: “لنتوجه جميعاً للإنتاج من أجل الصادر وتحسين معيشة المواطنين”، وكما يقول ألأهلنا المصاروة: “عيش ياااحمار لغاية ما ينتج البرسيم”!..
حفظوا شيئاً وغابت عنهم أشياء
* ما تركوا من الغفلة شيئاً هؤلاء الذين ينتمون إلى ما يسمى بالمؤتمر الوطني، إذ ما فتئوا يستحلبون الشعائر الدينية ويفرغونها من مضمونها ومحتواها، فماذا قال وقصد حديث الاشعريين أولاً الحديث بيقول عن النبي (صلى الله عليه وسلم): “كان الاشعريون قوماً اذا أملقوا، افترشوا ثوبا، ووضعوا عليه ما عندهم من زاد، ثم اقتسموهوا بالسوية، اولئك قوم انا منهم وهم مني”، طيب وينو نصيب أبَّان كروش من المؤتمر الوطني من الزاد، قولو ليهم جيبو ما عندكم من كنوز واكتنازات ومدخورات وملهوفات ودهبات وعملات وعمولات وختوها هنا فوق الفرشة دي ونحن نخت معاكم “فقرنا ومسغبتنا وقلة حيلتنا” وبعد داك نتقاسم الذي على الفرشة بالسوية، قال “ذراع خروف ومتين في العيد الجاب الناس لينا ليه ما جابك؟، يعني نسيتنا خلاص”، يا عاملات ود اللمين!!..
مخرجات زيارة السيسي للخرطوم
* زيارة الرئيس المصري السيسي للسودان ليومين “الخميس 20 يوليو والجمعة 21 يوليو 2018” كانت لها ابعاد كثيرة منها الخفي (تحت الطربيزة: ملفات سياسية، أمنية، شائكة، وهي ملفات خلافية طويلة الأمد، فضلاً عن تطورات إقليمية لافتة)، ومنها المعلن (ملفات اقتصادية، تجارية: تباينت آراء خبراء بشأن حصيلتها للبلدين)، كلمات الجانبين خلت من أي إشارة إلى العقدة الكبرى في العلاقة بين البلدين، وهي مثلث حلايب الحدودي المتنازع عليه بينهما، وسد النهضة الإثيوبي (تحت الإنشاء)، الذي تخشى مصر أن يؤثر سلباً على تدفق حصتها السنوية من نهر النيل، مصدر المياه الرئيسي لمصر، ودفع ذلك (حسب عادل عبدالرحيم – أحاديث الاقتصاد تحجب ملفات سياسية وأمنية شائكة) خبراء سياسيين إلى القول إن أهداف الزيارة ليست ما تم الإعلان عنه، استناداً إلى تصريحات الجانبين عن إيجابيات، منها اتفاق اقتصادي وتجاري، وتغاضيهما في الوقت نفسه عن الخلافات، ونسب عادل للرزيقي قوله: “من الضروري إمعان النظر والبحث عن الأجندة الحقيقية للزيارة التي كان واضحا من شكلها وترتيبها والإعداد لها أن المخبوء تحت الألسن هو غير المنسال منها”.
تكهنات وتفسيرات
* جاءت بعض التكهنات من جهات نافذة أن زيارة السيسي للخرطوم حملت في طياتها عرضاً استراتيجياً لـ”محور الرياض أبوظبي مصر البحرين” يقضي بتخلي السودان عن محور “قطر تركيا” مقابل دعم مالي يسهم في حل الضائقة المالية التي يمر بها السودان، وهاهو الأمين السياسي للمؤتمر الوطني د. عمر باسان يكشف (بطريقة مواربة وغير مباشرة) عن رفض رئيس الجمهورية ، المشير عمر البشير، عرضاً مالياً من إحدى دول الجوار (لم يسمِّها) يكفل حل كافة المشاكل الإقتصادية بسبب إشتراطات فيها ملامح انقلاب على منظومة الكيان الإسلامي، ولم يكشف باسان خلال تعقيبة على أحد كتاب الرأي بإحدى مجموعات الواتساب أمس الأحد، عن اسم الدولة الجارة أو تاريخ العرض. (نقلا عن كوش نيوز).
المؤتمر الوطني: “دا حار ودا ما بنكويبو”
* طيب يا مؤتمر يا وطني لا وقفت مع محور “قطر تركيا” عديييل!، ولا وقفت مع محور “الرياض أبوظبي مصر البحرين” عديييل، وما زلت “كراع في المركب وكراع في الطوف”، ومعلوم في السياسة الخارجية لأي دولة تحكمها المصالح لا الأيدلوجيات، ونحن الشعب السوداني تحت حكمكم الجائر “نغتس ونقلِّع”، ونقول: “يااااا أبو مروة”، أها لا لقينا ليكم موقف استراتيجي ولا لقينا عندكم موقف تكتيكي، أها بس يحلها الشربكة!!..