وفد قيادة الحركة الشعبية في شمال السودان يصل الى العاصمة البريطانية لندن ويلتقي بمايكل رايزر
لندن – خاص
وصل وفد الحركة الشعبية في شمال السودان والذي يضم رئيس الحركة مالك عقار والامين العام ياسر عرمان الى العاصمة البريطانية لندن قادما من الولايات المتحدة الامريكية صبيحة يوم الجمعة .
وقد التقى الوفد بالمبعوث البريطاني الممسك بملف السودان مايكل رايزر بمباني وزارة الخارجية البريطانية ، وطرح له رؤيته حول قضايا الشمال والحاجة الى ترتيبات دستورية جديدة تشارك فيها كل القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني وتصل الى برنامج اجماع وطني يعطي اجابة على السؤوال الرئيسي المطروح منذ العام 1956 ، ولم يجد اجابة بعد وهو ( كيف يحكم السودان قبل من يحكم السودان ؟ ) .
وقد تم تناول قضايا المشورة الشعبية ، والحل الشامل والعادل لازمة دارفور وضرورة الوصول الى علاقات استراتيجية وسلام دائم بين الشمال والجنوب ، وقد اكد مايكل رايزر ان كل هذه الاسئلة تقع في دائرة الاهتمام البريطانية فيما يخص السودان .
وتناول الاجتماع كذلك قيام انتخابات حرة ونزيهة واحترام ارادة اهل جنوب كردفان ، وان تؤدي الانتخابات الى سلام ومصالحة بين مكونات ولاية جنوب كردفان ، وقد تناول الاجتماع كذلك قضايا الترتيبات الامنية في منطقتي جنوب كردفان والنيل الازرق .
الجدير بالذكر ان وفد الحركة الشعبية في شمال السودان كان قد التقى في نيويورك بالمندوب البريطاني في مجلس الامن الدولي السفير مارك قرانت .
وعقد الوفد اجتماعاً مطولاً استمر حتى الساعات الاولى من الصباح مع قيادة الحركة الشعبية في المملكة المتحدة ، الغرض منه ضع خارطة طريق لفك الارتباط للحركة الشعبية شمالاً وجنوباً ,
وقد غادر رئيس الحركة الشعبية حاكم ولاية النيل الازرق مالك عقار العاصمة البريطانية لندن متوجهاً الى العاصمة الاثيوبية اديس ابابا لحضور مباحثات الترتيبات الامنية بين الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني ، فيما اتجه الامين العام للحركة ياسر عرمان الى مدينة برمنجهام وحضر اجتماع الجمعية العمومية لرابطة تضامن بنات وابناء جبال النوبة العالمية في المملكة المتحدة وايرلندا ، وقد خاطب الاجتماع الذي اعقبه حوار حول مستقبل جنوب كردفان والسودان .
وقد دعا الامين العام الى اجراء انتخابات حرة ونزيهة بجنوب كردفان تحترم ارادة اهل جنوب كردفان والى علاقات ومصالحة حقيقية بين النوبة والقبائل العربية في جنوب كردفان ، وقال ان النوبة والعرب يعانون من نفس التهميش ولهم مصالح مشتركة اكبر من اي خلاف ، واضاف ان مشاكل السودان تكمن في سياسات الخرطوم ، مشيراً الى ان تغيير سياسات الخرطوم قائمة على احترام الاخرين وحقهم في ان يكونوا اخرين والديموقراطية والعدالة الاجتماعية هو الحل .
وفي سؤوال للامين العام حول اتهامه بالخيانة العظمى ورفع منبر السلام العادل قضية ضده ، قال ان منبر السلام العادل لا يستحق الرد ، وان مايسمى برئيس منبر السلام العادل شخص عنصري يستثمر في الكراهية والفتن ، اما عن المؤتمر فقال ( حتى الان لا توجد اجندة وطنية متفق عليها او ترتيبات دستورية ، ما هو موجود في دوائر الحكم هو برنامج المؤتمر الوطني الذي يجمع ويطرح ويقسم ويضرب على الاخرين وبالاخرين ) ، واضاف ان على المؤتمر الوطني الجلوس مع السودانيين والبحث عن قواسم مشتركة جديدة ومشروع جديد ، وتابع ( لابد من التغيير فدوام الحال من المحال) .
هذا وسيلتقي الامين العام بمجموعات عديدة في العاصمة البريطانية ، تشمل الاطباء ، الشباب ، النساء ، القوى السياسية والبريطانيين المهتمين بالشعب السوداني .