الخرطوم ‘القدس العربي’: يقود غازي صلاح الدين العتباني مستشار الرئيس السوداني وفد المؤتمر الوطني إلى واشنطن في الثالث والعشرين من 
الشهر الجاري للمشاركة في المؤتمر الذي اقترحته الإدارة الأمريكية لدعم اتفاق السلام الشامل.وكشف السفير نصر الدين والي مدير الإدارة الأمريكية بوزارة الخارجية للمركز السوداني للخدمات الصحافية عن حوار آخر يجريه مستشار البشير مع الإدارة الأمريكية عبر المبعوث الأمريكي غريشن على هامش المؤتمر تتصدره أجنده ملف دارفور، مبيناً أن الحوار قد ينتقل إلى مراحل أخرى ومستويات أعلى في المستقبل.وأكد والي الذي شارك في لقاء عقد امس الثلاثاء بمكتب د. غازي مستشار رئيس الجمهورية مع القائم بالأعمال الأمريكي روبرت وايتهيد أن اللقاء تطرق لمواصلة الحديث حول الملفات المتعلقة بالعلاقات السودانية الأمريكية وعلى رأسها ملف العلاقات الثنائية، مبيناً أن السودان يتطلع كغيره من الدول التي عانت من سياسات سالبة من قبل الإدارة الأمريكية السابقة إلى تغيير حقيقي في السياسة الأمريكية الجديدة في عهد أوباما حسب الشعار المرفوع للتغيير والتواصل ما دام هذا التواصل والتغيير يعني الاحترام المتبادل لسيادة الدول.إلى ذلك قال المبعوث الأمريكي البرتو وايتهيد إن لقاءه مع مستشار رئيس الجمهورية بحث بشكل واسع مسار المصالح المشتركة والثنائية بين السودان والولايات المتحدة الأمريكية. وأضاف أنه يأمل في أن تكون فترة عمله بالسودان تحمل مؤشرات إيجابية تدفع بالعلاقات الثنائية وفاتحة للتعاون المشترك بين البلدين. على ذات الصعيد، باشر القائم بالاعمال الامريكي الجديد للسودان روبرت وايت هو، مهامه رسميا امس بعقد سلسلة من اللقاءات مع المسؤولين بوزارة الخارجية فيما يزور المبعوث الامريكي للسودان الجنرال سكوت غريشن البلاد في الاسبوع الاخير من هذا الشهر. وقال دينق الور وزير الخارجية في تصريحات صحافية عقب استقباله للقائم بالاعمال الامريكي ان اللقاء جاء بهدف التعريف بنفسه لوزارة الخارجية بجانب التعرف علي المسائل المتعلقة بسير تنفيذ اتفاق السلام الشامل.
واشار الوزير ان هناك مقترحاً لاجتماع بين الشريكين برعاية امريكية بواشنطن لمناقشة سير تنفيذ الاتفاقية، مضيفا ان اللقاء ناقش فكرة الاجتماع وموعد انعقاده.
وعلى صعيد متصل قال د. علي يوسف وكيل وزارة الخارجية بالانابة ان لقاءه بالقائم بالاعمال الامريكي تناول العلاقات الثنائية بين البلدين والتأكيد على أهمية تطويرها في المرحلة القادمة خاصة وان امريكا تلعب دورا كبيرا في الملفات الخاصة بقضية دارفور وتطبيق اتفاق السلام الشامل وملف العلاقات السودانية التشادية.
واضاف انه رحب بالدبلوماسي الامريكي ووعد بتقديم العون اللازم له لاداء مهامه.
كما التقى القائم بالاعمال الامريكي بالسفير والي ولفت الى ان هذه هي المرة الثالثة التي يعمل فيها في السودان وعبر عن سعادته لعودته مرة اخرى للسودان، قائلا انني اتطلع الى للعمل بصورة لصيقة وتنسيق تام مع وزارة الخارجية وحكومة الوحدة الوطنية من اجل التوصل الى وضع افضل في علاقات البلدين. وفي رده على سؤال حول امكانية رفع التمثيل الدبلوماسي بين البلدين اوضح القائم الاعمال الامريكي ان هذا الموضوع هو قيد النقاش على مستوى البلدين، مشيرا الى ان المبعوث الامريكي سيتناول خلال زيارته القادمة كافة موضوعات التعاون الثنائي من الخرطوم وواشنطن.
وعما اذا كانت هناك خطوة لمنح تأشيرة الدخول الى امريكا من الخرطوم بدلا من القاهرة قال القائم بالاعمال انه عندما يتم فتح السفارة الامريكية الجديدة فإن القسم القنصلي سيمارس عمله مثل بقية الاقسام القنصلية في العالم.