الخرطوم (رويترز) – قال مسؤول حكومي يوم الثلاثاء ان 30 شخصا على الأقل قتلوا في ولاية واراب النائية في جنوب السودان فيما يبدو انه عودة الى عنف قبائلي مستمر منذ فترة طويلة.
والهجوم الذي وقع يوم الاحد على عشيرة الأوان من قبيلة الدينكا في الجنوب هو أحدث تفجر لعنف في المنطقة يبدو انه أودى بحياة ألف شخص هذا العام ويهدد سلاما هشا تحقق بعد اتفاق سلام الشمال والجنوب في عام 2005.
وقال جيمس كويث المسؤول عن رد الطواريء في لجنة الاغاثة وإعادة التأهيل بحكومة جنوب السودان لرويترز “لم نتأكد بعد من الجرحى ولكن 30 شخصا قتلوا.”
وقالت كويث ان العديد من الأكواخ احترقت تماما في الهجوم الذي وقع في مقاطعة تونجي الشرقية بولاية وآراب وان كل القتلى من الأوان.
وكان المهاجمون من عشيرة لواك جانج من قبيلة الدينكا التي تمثل أكبر جماعة عرقية في الجنوب والتي قال كويث انهم منخرطون في عمليات سرقة متبادلة للمواشي مع الأوان على مدى سنوات.
وقال ان فريقا من الأمم المتحدة سيزور المنطقة يوم الاربعاء لمعرفة عدد الجرحى والنازحين.
وتركت الحرب بين شمال وجنوب السودان والتي استمرت 22 عاما بسبب خلافات عرقية وسياسية الكثير من الجماعات الجنوبية المدججة بالسلاح.
ويكثر القتال بين القبائل والعشائر أثناء موسم الجفاف في الجنوب ولكن عدد القتلى هذا العام في ولاية جونقلي الجنوبية لم يشهد له مثيل منذ الحرب الأهلية.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري قتل 185 غالبيتهم من النساء والاطفال بالقرب من بلدة أكوبو في جونقلي. ووصف عمال المعونة الذين زاروا المنطقة بعد ذلك مشاهد المذبحة فيما كانت العديد من الجثث مازالت عل الارض.
وقال سالفا كير رئيس جنوب السودان ان مستوى العنف يتزايد كجزء من محاولة للتشكيك في قدرة المنطقة على الحفاظ على الاستقرار قبل تصويت عام 2011 على انفصال الجنوب