الخرطوم – النور أحمد النور
أجمعت قوى سوaدانية معارضة خلال لقاء في الخرطوم امس، على رفض الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقرر اجراؤها في نيسان (أبريل) المقبل، وطالبت بوقف إجراءاتها فوراً لمصلحة «حوار وطني حقيقي يفضي الى مؤتمر دستوري يؤسس لحكومة انتقالية تشرف على انتخابات حرة ونزيهة».
وبرّرت لجنة من قوى المعارضة عقب اجتماع شارك فيه اكثر من مئة من الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني وناشطون، في بيان امس، رفض الانتخابات بعدم مشاركة القوى السياسية في قانونها وتشكيل مفوضيتها. وأقرّت توحيد لغة الخطاب السياسي الموجه إلى المجتمع الدولي والإقليمي حول القضية الوطنية وتطوراتها ورؤية المعارضة حول ترشيح الرئيس عمر البشير لدورة جديدة، غير دستوري.
وطالبت القوى المجتمعة بإتاحة الحريات العامة وحقوق الإنسان وإطلاق المعتقلين السياسيين كأولوية لأي حوار وطني منتج، وأشارت إلى أهمية استمرار التواصل والتشاور مع تحالف متمرّدي «الجبهة الثورية السودانية» من أجل الوصول إلى رؤية كاملة لإحداث التغيير المنشود، والإقرار بأن الحوار السياسي هو الوسيلة الأولى للوصول إلى حلول مرضية، مع ضرورة العمل للانتفاضة الشعبية كخيار من الخيارات.
ومن أبرز القوى التي شاركت في الاجتماع، حزب «الأمة» برئاسة الصادق المهدي، وحزب «المؤتمر الشعبي» بزعامة حسن الترابي، وحركة «الإصلاح الآن»، و»الاتحاد الديموقراطي» برئاسة محمد عثمان الميرغني.
إلى ذلك، منع جهاز الأمن السوداني، أمس، رئيس حزب «المؤتمر السوداني» المعارض إبراهيم الشيخ، من السفر إلى دبي، كما صادر جواز سفره، على رغم استـــــيفائه شـــــروط الـــسفر من الــشرطة. وأكّد الشيخ أن «لجهاز الأمن تقديراً آخر هو أنني خطر على الأمن القومي ولا بد من منعي من السفر».