الخرطوم 7 سبتمبر 2014- في تطور لافت ، أمرت ليبيا الملحق العسكري السوداني بمغادرة أراضيها ، في اعقاب اتهامات من قيادات عسكرية اشارت لتورط الخرطوم في دعم فصائل عسكرية متحاربة .
البشير بالزي العسكري
وقال بيان للحكومة الليبية ليل السبت ان طائرة نقل عسكرية سودانية متجهة لمطار طرابلس الخاضع لسيطرة جماعة مسلحة دخلت مجالها الجوي. ونوه الى إن هذا العمل من جانب دولة السودان يخرق سيادة دولة ليبيا ويشكل تدخلا في شؤونها.وأضاف البيان إن ليبيا طلبت من الملحق العسكري السوداني مغادرة البلاد.واعتبرته شخصا غير مرغوب فيه .
ويجئ التطور بعد ساعات من نفي الجيش السوداني دعمه العسكري لاى من الفصائل المتناحرة في ليبيا ، كما نفى رئيس المجلس العسكري بمدينة الكفرة وآمر القوات الليبية -السودانية المشتركة العقيد سليمان حامد، هبوط طائرة شحن سودانية تحمل أسلحة في قاعدة معيتيقة .
ونقلت وكالة الأنباء الليبية عن سليمان “أن الشحنة كانت عبارة عن إمدادات عسكرية ولوجستية للقوة المشتركة من الجيش الوطني التي يترأسها والمكلفة بالتمركز في نقطتي السارة والعوينات” .
وأشار إلى أن هذه النقاط تعتبر عسكرية يتمركز بها الجيش الوطني لحماية الحدود . وأكد ” تفريغ الشحنة أمام مرأى بعض الضباط العسكريين ومشايخ وأعيان وأمراء الكتائب بمدينة الكفرة لتفنيد أي شائعات بهذا الخصوص “
و اكد الجيش السوداني موقفه الثابت بعدم التدخل في الشؤون الداخلية لليبيا ، نافياً تقديم أي شكل من أشكال الدعم لأي طرف من الأطراف المسلحة. وأبان أن الطائرة التي وصلت مطار معيتقة، كانت تحمل معينات للقوات السودانية الليبية المشتركة.
ونفى المتحدث باسم الجيش السوداني العقيد الصوارمي خالد سعد في تصريح لـ “شبكة الشروق”، السبت، أن تكون الطائرة تحمل أي مساعدات عسكرية للجماعات المسلحة بليبيا.
وأشار سعد إلى أن قائد القوات المشتركة السودانية الليبية العقيد الليبي سليمان حامد، صحَّح المعلومة في حينها بدولة ليبيا.
وذكر سعد أن محادثات قائد الطائرة مع أبراج مراقبة المطار، تؤكد الهدف الحقيقي لهبوط الطائرة بمدينة الكفرة الليبية.
وتجئ تلك التصريحات بعد تجديد مسؤولين ليبيين اتهاماتهم للسودان بتقديم دعم عسكري للمليشيات المتقاتلة و أكد العقيد محمد حجازي، المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، أن التحقيقات تجري حول هبوط طائرة محملة بالاسلحة قادمة من السودان في مطار معيتيقة مردفا ” ليست هذه أول مرة لكن الحادثة الأخيرة في طور التحقيق والاستدلال ،هناك حرب مخابراتية خرجت من تحت عباءة الإخوان”. وقال حجازي لـ” سكاي نيوز عربية ” السبت أن مخابرات دول مؤيدة للإخوان ” تورطت بتمويل ا زامن ذلك مع أنباء عن استقبال الخرطوم نوري أبو سهمين، رئيس المجلس الوطني المنتهية ولايته الشرعية والذي كان الإسلاميون يسيطرون عليه ويتمرد الآن على شرعية البرلمان المنتخب.
ونقلت صحيفة (العرب اليوم ) اللندنية السبت عن آمر سلاح الجو في الجيش الوطني الليبي، العميد الركن صقر الجروشي، تحذيره من “مخطط وصفه بـ”الجهنمي”، تُشارك فيه السودان بالأفراد والسلاح، يستهدف تمكين جماعة الإخوان والميليشيات التكفيرية الموالية لها من السيطرة على مدينة بنغازي شرقي ليبيا”.
وحسب الصحيفة، فان الجروشي قال إن “هذا المُخطط اقترب من مراحله النهائية، حيث كثفت جماعة الإخوان من تحركاتها لدعم ميليشياتها المُسلحة بالأفراد والعتاد الحربي من السودان”، مستفيدة من علاقاتها الوطيدة مع الحكومة السودانية التي وصفها بأنها “إخوانية بامتياز”.
وأضاف أن معلومات مؤكدة لدى الجيش الليبي تُفيد بأن “الإخواني من الكُفرة، أحمد الزوي، الذي له علاقات قبلية في السودان، هو الذي يقوم بجلب السلاح والأفراد من السودان إلى الكفرة، بالسيارات والشاحنات”.
وتابع أن “عملية نقل السلاح والبشر من السودان إلى ليبيا اتخذت في الفترة الماضية تطوراً لافتاً، حيث تم رصد طائرات في سماء الصحراء الكبرى، آتية من السودان، وذلك في مسعى لإسقاط مدينة بنغازي التي يتدفق نحوها حالياً المئات من التكفيريين من مصراتة ودرنة، في مسعى للسيطرة عليها”.لجماعات المتطرفة”.
وكانت أنباء ترددت الأسبوع الماضي عن هبوط طائرة سودانية محملة بالأسلحة في مطار معيتيقة بالجهة الشرقية من العاصمة الليبية طرابلس.