حكومة المؤتمر الوطني انما تستهر بعقول اهل الهامش خاصة دارفور وكردفان.فالسناريو يعيد نفسه منذ كتابة مقالنا عذا في العام 1904

ما اشبه الليلة بالبارحة: زيارة البشير الي دارفور : ولايزال التهميش مستمرا.

منذ نشرنا للمقال ادناه قبل ثماني سنوات ابان زيارة من زيارات الرئيس ووزرائه الي دارفور ثم اعدنا نشره مرة اخري قبل ثلاث سنوات مضت بمناسبة زيارة اخري ليتكرر نفس السيناريو من وعود  كاذبة بعكس زياراته ووزرائه الي الشمالية حيث دائما ما يتم افتتاح مشاريع جديدة وضخمة , قاننا الان وللاسف الشديد نعيد المقال ذاته بمناسبة تكرار نفس اللعبة ليتاكد لكل غافل او حسن النية بان طغمة المؤتمر الوطني تصر علي المضي قدما وباصرار وعنجهية في طريق الظلم المؤسس والممنهج ضد اهلنا في الغرب عامة ودارفور خاصة وبعنصرية مستقبحة مضيفا كل يوم صفحة سوداء الي صفحات الكتاب الاسود . فهاهو البشير بالامس  يفتتح ثلاث مصانع اسمنت بالشمالية ولكنه في زيارته الي كردفان لم يفتتح شيئا  ! وزيارة الوفد الوزاري الي دارفور كسابقاتها : بلا انجازات وانما وعودا جوفاء ويكرروا اسطوانة طريق الانقاذ الغربي الذي لازال في رحم الوعود الزائفة   وبامواله والياته تم تنفيذ اكثر من طريق في الشمالية وعلي ضفتي النيل. الا يستحي هؤلاء؟ كلما طرا طارئ هرعوا يبيعون الكلام والوعود الجوفاء الي اهلنا في الغرب, وبعد هذا يستنكرون علينا حمل السلاح.

فدونكم المقال المنشور قبل ثمانية سنوات في هذا الرابطhttp://www.sudaneseonline.com/ar216/publish/_19/Sudan_News_A1911.shtml وكأن اليوم هو الامس.ولا حول ولا قوة الا بالله وحسبنا الله ونعم الوكيل.

موتسو

— On Mon, 3/9/09, Motsu Darfoor <[email protected]> wrote:
    ما اشبه الليلة بالبارحة: زيارة البشير الي دارفور : ولايزال التهميش مستمرا.

    ظللنا دوما نرصد زيارات البشير ووزرائه الي دارفور ونقارنها بزياراتهم الي الشمالية فكانت المحصلة والنتيجة دائما واحدة: افتتاح مشاريع ضخمة وحقيقية في الشمالية , وكلام ووعود فارغة وجوفاء في دارفور. وبالامس تكرر المشهد , ففي الشمالية افتتح البشير سد مروي , اما في الفاشر فقد قال بان الحكومة ستوقع بداية سفلتة طريق الانقاذ الغربي من الفاشر الي نيالا ووو…الي اخر الوعود الممجوجة التي ما عاد يصدقها اغبي الاغبياء.

    ولنؤكد لكم بان هذه الحكومة لا تريد خيرا لدارفور وانما تستهر بعقولهم , دونكم المقال التالي الذي كتبناه قبل خمسة اعوام بذات الموضوع وبنفس العنوان وهو شاهد علي ما نقول , وبان الزمن يمر والبشير ومن معه يصرون علي الا ينال اهل دارفور الا التهميش والوعود الفارغة . وبعد هذا ياتي من يقول لنا لماذا حملتم السلاح؟؟

    العنوان: زيارة الرئيس البشير لدارفور: وما يزال التهميش مستمرا.
    الكاتب: د. محمد احمد موتسو- جدة
    التاريخ: 29-04-2004, 04:20 ص

    بسم الله الرحمن الرحيم

    زيارة الرئيس البشير لدارفور: وما يزال التهميش مستمرا.
    جاءت زيارة الرئيس السوداني عمر البشير إلي دارفور غربي السودان يوم الثلاثاء الماضي الموافق 28ابريل بعد تأجيل مستغلة فترة الهدنة القصيرة المعلنة بين حكومته وحاملي السلاح في تلك البقعة النائية من السودان المترامي الأطراف, جاءت الزيارة مخيبة لأمال أهل دارفور الذين ظلوا يعانون من التهميش والتخلف في كل المجالات, ذلك لان الرئيس لم يفتتح مشروعا واحدا ذو أهمية فعلية للمواطن هناك, علي غير ما يفعل سيادته عندما يزور الأقاليم الشمالية, والتي تكررت له زياراته مرات عديدة, بعكس دارفور التي لا تحظي بمثل هذه الزيارات الرئاسية إلانادراوعند حدوث مشاكل تؤرق الدولة امنيا أو تهدد سمعتها ومصداقيتها عالميا كما في هذه الزيارة المتزامنة مع زيارات لوفود الأمم المتحدة لتقصي الحقائق فيما يخص انتهاكات لحقوق الإنسان في دارفور.
    يلمس المرء فوارق لا تخطئها العين بين زيارات الرئيس وبقية المسئولين في حكومته إلي دالرفور وتلك التي إلي الولايات الشمالية (ونعني بها الولايات التي تقع شمال الخرطوم وجنوب مصر) . إذ أن الرئيس في كل زياراته إلي الولايات الشمالية هذه, دائما ما يفتتح مشاريع قد تم تنفيذها , كمشاريع للري وميناء دنقلا وطريق شريان الشمال علي سبيل المثال لا الحصر ..الخ. أما في دارفور فهو يتحدث عن مشاريع سوف يتم إنجازها في المستقبل, كما شهدناه وسمعناه في زيارته هذه إذ ظل يكرر أمام الجمهور الذي هب لاستقباله , من انه سوف يتم رصف طريق الفاشر نيلا, والفاشر امكدادة,وسنعمل كذا وكذا.تماما كما فعل من قبل في زياراته التي لا تتعدي أصابع اليد الواحدة منذ مجيئه إلي الحكم , وكما فعل نائبه وغيرهم كلما زاروا دارفور, يبيعون المواطنين هناك معسول الكلام ووعود جوفاء , والمواطنون لا يزالون ينتظرون طريق الإنقاذ الغربي وغيره من المشاريع الموعودة, بل أضحوا الآن فقط يأملون في إعادة إحياء المشاريع القائمة من قبل والتي صفتها حكومة الإنقاذ, مثل مشروع جبل مرة ومشروع تنمية السافنا ومشروع مياه ساق النعام.
    الشيء الوحيد الذي يفعله الرئيس ووزراؤه عندما يزورون دارفور , هو تخريج مجندين جدد من أفراد الجيش أو الدفاع الشعبي( وهو اسم مليشيات أخري موالية للحكومة,تم إنشاؤها منذ قدومها إلي السلطة في انقلاب 1989) أو طلاب المدارس الذين أكملوا فترة التدريب العسكري(ما يعرف بعزة السودان) , توطئة لإرسالهم إلي مناطق القتال في الجنوب أو الغرب أو الشرق.
    انه لما يدعو للأسف حقا أن يري المرء إصرار هذه الحكومة علي المضي في سياسة الاستخفاف بعقول أهلنا في دارفور بالاستمرار في نهج سياسة الكذب والتهميش مما لا يأتي إلا بمزيد من الغبن والشعور بالظلم والذي بدوره لا يولد إلا التمرد.
    د. محمد احمد موتسو

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *