كيف نعلم أبناءنا الديمقراطية وحقوق الإنسان ومحاربة الفساد ؟(2) هارون سليمان [email protected]
تعريف مصطلحات (2)
المركزية
إن نظام المركزية الإدارية ليس نظاما ولبد اليوم، بل ظهر إبان ظهور الدولة الحديثة.وأهمية هذا الموضوع من ناحية دراسته تكمن من خلال أن جل الأنظمة السياسية إن لم نقل أغلبها انتهجت نظام المركزية الإدارية، لإدارة الدولة ، فقد كانت الدولة تعتمد على هذا الأسلوب لتسيير وتدبير المرافق العامة وبواسطة هذا النظام ( أي المركزية الإدارية ) استطاعت الدولة بسط نفوذها وهيمنتها على جميع المناطق التابعة لها ، سواء من الناحية السياسية أو من الناحية الاقتصادية فكل التعليمات والأوامر والقرارات تصدر من المركز أو الحكومة المركزية بالعاصمة، مما يجعلها تبسط نفوذها وسيطرتها على جميع المناطق الأخرى وتظل هذه الأخيرة خاضعة للرقابة من طرفها وتحت تصرفها.
المركزية أسلوب إداري يؤدي إلى تجميع السلطات بيد عدد محدود من الأفراد في المنظمة ) . هذا معنى المركزية في المنظمة ، أما معناها على مستوى الإدارة العامة هو ( أسلوب من أساليب نشاط الدولة يؤدي إلى تجميع الأمور الإدارية بيد الوزير والعاملين معه مع عدم استقلال الوحدات الإدارية في مجال اتخاذ القرارات الإدارية منها بعيداً عن السلطة المركزية في الأقاليم ببعض النشاطات الإدارية حسب توجيهات الحكومة المركزية.
بناءً على ذلك فإن الدولة ممثلة بجهازها الإداري في المركز وفروعه خارج المركز تقوم بمباشرة نشاطاتها وتقديم خدماتها إلى المواطنين كافة من دون استثناء في بقاع الدولة كافة ، عن طريق موظفيها الذين يتم تعيينهم من قبلها للقيام بمختلف أوجه النشاطات . وهم في ممارستهم لتلك الوظائف يخضعون لرقابة وتوجيه الجهة الأعلى في السلم الإداري . وينتج عن ذلك خضوع الجهاز الأدنى للجهاز الأعلى . وبذلك يمكن القول بأن المركزية الإدارية تقوم على ركنين أساسيين هما :
1. حصر سلطة التقرير والبت النهائي في السلطة المركز وفي ظل هذا النظام لا يوجد للوحدات المحلية كيان قانوني مستقل ، وحتى إذا وجدت فهي لا تتمتع بالشخصية المعنوية ، وتخضع سلطاتها وهيآتها خضوعاً شبه مطلق للسلطات المركزية .
2 . تبعية الموظفين و تدرجهم إدارياً . بمعنى أن يتخذ الجهاز الإداري في الدولة صورة هرم متتابع الدرجات وأن يقوم بين تلك الدرجات نوع من التبعية ، يتمثل في الدرجات الدنيا في واجب الخضوع والطاعة . ويتمثل بالنسبة للدرجات العليا فيما يسمى بالسلطة الرئاسية .
مزايا المركزية:
1. تقوية السلطة العمومية، وتسهيل نشر نفوذ الحكومة وهيبتها، ومن ثم كانت المركزية الإدارية ضرورية للدول الحديثة من حيث نشأتها.
2. إشراف الحكومة على المرافق العمومية في جميع الأقاليم ،يؤدي إلى العدالة والمساواة أمام الخدمات التي تقوم بها السلطة المركزية بإمكانياتها الكبيرة من الناحية المالية والفنية تستطيع أن تكفل أداء المرافق العمومية لخدماتها على أتم وجه عن طريق تنظيمها تنظيما موحدا ،وإخضاعها لإشراف دقيق نتيجة للسلطة الرئاسية.
3. إن هذا النظام يحقق تجانس النظم الإدارية في الدولة كلها.ولهذا أهمية لا تنكر ، إذ يسهل على الموظفين الإحاطة بتلك النظم،وبالتالي يحسنون تنفيذها ،كما أن المواطنين يفهمونها بسهولة.
4. تؤدي إلى الإقلال من النفقات العامة إلى أقصى حد ممكن نظرا لوحدة مصدر النفقات والرقابة الدقيقة الموحدة المسلطة عليها.
5. وبالنظر لما تتوفر عليه السلطة المركزية من إمكانيات كبيرة ماديا وفنيا،فهي تقوم بإنجازات ضخمة ومختلفة تعجز عنها لتوفر الإمكانات المادية والفنية ، الهيئات اللامركزية ذات القدرات المحدودة.
عيوب المركزية الإدارية
1. إن المبالغة في المركزية عادة ما تؤدي إلى تعطيل الأعمال والإصرار على هذه المبالغة قد تؤدي بالعمل الإداري ذاته إلى الروتين ، إذ أن المرحلة التي يقطعها القرار من أسفل إلى أعلى التنظيم بحثا عن “التصديق ” يكون على حساب الكفاءة والكلفة.
2. إن المبالغة في المركزية عادة ما تؤدي إلى ضعف التخطيط والتنسيق ذلك أن ارتفاع القرارات التفصيلية في السلم الإداري يعطل وقت الإداريين بقضايا تفصيلية ويؤدي إلى إغراقهم في الأعمال التنفيذية على حساب الإدارة الشاملة والتخطيط والتنسيق الكلي.
3. إن المركزية المتشددة تؤدي إلى ضياع الفروع المختلفة للوزارات في السعي للحصول على الموافقات والموارد المالية اللازمة.
4. إن المركزية المشددة تؤدي إلى تجاهل الحاجيات المحلية وعدم أخذها بعين الاعتبار مما يضعف قرارات الجهاز الإداري وخططه التنفيذية.
5. إن تقوية السلطة المركزية يؤدي إلى تقوية الحكم المطلق وطغيان الاستبداد داخل الدولة.
6. ونظرا لبعد الأقاليم عن العاصمة فإن اتخاذ السلطة المركزية لبعض القرارات قد يجعل هذه الأخيرة غير ملائمة لمواجهة الاحتياجات المحلية .
7. إن استئثار العاصمة والمدن الكبرى بمعظم المرافق والمقاولات العمومية يجعل المناطق النائية تعاني من عدم تجانس النمو الاجتماعي والاقتصادي في الدولة الواحدة .
8. انخفاض الشعور بروح العمل لدى المستويات الإدارية المتوسطة و الدنيا التغييرات تتم بشكل بطيء.
9. عدم تكوين صف ثاني أو تنمية طبقة بديلة من متخذي القرارات.
10. قد يغفل متخذ القرار في المستوى الأعلى عن بعض العوامل الهامة التي تعايشها المستويات الأقل فيزداد احتمال القرار الفاشل.
11. تؤدي المركزية إلى نوع من الاتكالية و الاعتماد عند أعضاء المستويات الإدارية الأدنى فلا يتصرفون في أي موقف انتظارا للقرار من الإدارة العليا الأمر الذي يعطل الابتكار و يضيع الأفكار الجديدة ويؤدي إلى التأخر في الاستجابة.
12. إهمالهم للعامل المحلي في تقديم الخدمات .
13. كثرة التعقيدات التي يتعرض لها المتعاملون مع الإدارة .
14. رغبات معظم المواطنين المتعلمين بالعمل والسكن في العاصمة.
15. تخلف المناطق الريفية والبعيدة في بعض الدول بالمقارنة مع العاصمة.
16. صعوبة وسائل الاتصال في كثير من الدول.
اللامركزية السياسية
اللامركزية السياسية: وهي عملية قانونية يتم بموجبها توزيع الوظائف الحكومية المختلفة – التشريعية والتنفيذية والقضائية– بين الحكومة الموجودة في مركز البلد والسلطات الموجودة في المراكز الأخرى التابعة لهذا البلد نفسه وينتج عن هذا التوزيع نوع من نظام الحكم يسمى (بالاتحاد الفدرالي)• فالاتحاد الفدرالي يتكون من عدة حكومات مركبة تشكل بمجموعها اتحاداً واحداً، فكل ولاية حكومة، ولكل حكومة سلطات ثلاثة: تشريعية وتنفيذية وقضائية وغالباً ما نلاحظ هذا النمط من الحكم في الدول المركبة من ولايات كالولايات المتحدة الأمريكية وسويسرا والأرجنتين والبرازيل والمكسيك والاتحاد السوفيتي السابق ويوغسلافيا واستراليا والهند و اندونيسيا وغيرها.
مزايا اللامركزية:
(أ) مزايا اللامركزية من الناحية السياسية :
1. تعيق الانفراد والاستئثار في السلطة .
2. تزيد من فرص المشاركة السياسية في المجتمع .
3. تجعل مطابقة القرارات التي تتخذها الأقاليم لمصالحها السياسية أمراً ميسوراً .
4. تساهم في تعزيز الوحدة الوطنية في الدول المتكونة من شرائح قومية أو دينية متنوعة .
(ب) مزايا اللامركزية من الناحية الاجتماعية :
1. تزيد من الوعي لدى شعوب سكان الأقاليم بأهميتهم وأهمية الأدوار التي يقومون بها .
2. مساهمة سكان الأقاليم في مشاريع التنمية نتيجة الرغبة القومية إلى التقدم والمنافسة .
3. تحمل سكان الأقاليم مسؤولية مواجهة المشاكل المحلية والعمل على حلها بصورة سريعة .
(ج) مزايا اللامركزية من الناحية الإدارية
1. التخفيف من العبء عن الإدارات في الحكومة المركزية .
2. السرعة في انجاز المهام وتحقيق الكفاءة في العمل الإداري .
3. سهولة التنسيق بين الدولة في الاقليم الواحد .
4. تحفيز العاملين من خلال إتاحة الفرصة لهم بالمشاركة في عمليات اتخاذ القرار .
5. تدريب المدراء في الأقاليم والمحافظات من خلال تفويض الصلاحية لهم وبذلك تفتح المجال لزيادة خبرتهم والتعلم من خلال العمل
عيوب اللامركزية
1. إضعاف السلطة المركزية، الأمر الذي سيؤدي إلى إضعاف التنسيق بين المركز والأقاليم، وبين الأقاليم نفسها، والتي هي من مسؤولية الإدارة المركزية .
2. تجاوز سلطات الأقاليم والإدارات المحلية على الخطط الموضوعة في المركز مما ينعكس في إضعاف تنفيذ السياسات العامة للدولة .
3. زيادة الأعباء المالية بسبب تكرار بعض الوحدات كالشؤون القانونية والإدارية على المستوى المحلي .
4. الحاجة إلى تشديد الرقابة على أنشطة الوحدات المحلية .
5. الميل إلى الاستقلال وخاصة إذا رافق اللامركزية مشاعر العداء القومي أو الديني أو العرقي .
الفيدرالية
نظام سياسي يقوم على بناء علاقات تعاون محل علاقات تبعية بين عدة دول يربطها اتحاد مركزي ؛ على أن يكون هذا الاتحاد مبنيًا على أساس الاعتراف بوجود حكومة مركزية لكل الدولة الاتحادية، وحكومات ذاتية للولايات أو المقاطعات التي تنقسم إليها الدولة، ويكون توزيع السلطات مقسماً بين الحكومات الإقليمية والحكومة المركزية.
الكونفدرالية
يُطلق على الكونفدرالية اسم الاتحاد التعاهدي أو الاستقلالي ؛ حيث تُبرم اتفاقيات بين عدة دول تهدف لتنظيم بعض الأهداف المشتركة بينها ؛ كالدفاع وتنسيق الشؤون الاقتصادية والثقافية ، وإقامة هيئة مشتركة تتولى تنسيق هذه الأهداف ، كما تحتفظ كل دولة من هذه الدول بشخصيتها القانونية وسيادتها الخارجية والداخلية ، ولكل منها رئيسها الخاص بها .
الجمهورية
نظام من أنظمة الحكم الديمقراطي يقوم على مبدأ حكم الشعب للشعب، ويتميز النظام الجمهوري بأن رئيس الدولة، سواء في الديمقراطيات الغربية الرأسمالية أو في الديمقراطيات الشعبية الاشتراكية، ينتخب في فترات دورية، وإن كانت بلادنا العربية تعتبر استثناءا فاضحا لكل ذلك .. فمهما تعددت أسماء نظم الحكم فطبيعة التفرد واحدة ..
الدكتاتورية
الدكتاتورية في الأصل مصطلح لاتيني. وهي وظيفة دستورية يمارسها من يختاره الشعب ليمارس من خلالها حماية الدولة باسم العلاقات العامة. وتدل حاليا على حالة سياسية معينة. تصبح فيها جميع السلطات بيد شخص واحد. يمارسها حسب مشيئته، دون اشتراط موافقة الشعب على القرارات التي يتخذها. وقد رافقت الدكتاتورية تاريخ المجتمعات البشرية منذ نشأتها.
الانقلاب
عمل مفاجئ و عنيف تقوم به فئة أو مجموعة من الفئات من داخل الدولة تنتمي في معظم الأحيان الى الجيش ضد السلطة الشرعية فتقلبها و تستولي على الحكم . وذلك وفق خطة موضوعة مسبقا . ويتخذ الانقلاب عدة أشكال ، فقد يتدخل الجيش بشكل غير مباشر ليفرض الحكومة التي يريد ، وقد يتدخل الجيش متذرعا ( بعجز المدنيين ) ، و سوء استغلال اللعبة الديمقراطية .
وأحيانا يكون الانقلاب تغييرا في السلطة الحاكمة ، ودون المساس بجوهر النظام السياسي و الاجتماعي و الاقتصادي . وكثيرا ما تكون الانقلابات بمثابة ضربات إجهاضية للثورة الحقيقية ، لذا يجب التفريق بين الثورة والانقلاب.
الثورة
تدل كلمة ثورة على :
(1) تغييرات فجائية و جذرية ، تتم في الظروف الاجتماعية والسياسية ، أي عندما يتم تغيير حكم قائم والنظام الاجتماعي والقانون المصاحب له بشكل مفاجئ وأحيانا عنيف بحكم آخر.
. (2) تغييرات ذات طابع جذري (راديكالي) غير سياسية ، حتى وإن تمت هذه التغييرات ببطء ودون عنف ، كما في الثورة الثقافية أو الثورة الفنية الخ .. وعلى الرغم من كل التفسيرات للثورة وما تسببه من عنف وتدمير ومشاكل ، فإن الثورة تبقى ضمن إطار العنف التحرري العادي الذي يستهدف تحرير الإنسان من القهر القومي والاجتماعي ، بعد أن تكون الوسائل الأخرى قد فشلت في إنجاز ذلك . والثورة هي الوسيلة الوحيدة التي تسرع في عملية التقدم والتطور والتغيير .
الحركة
في لغة السياسة هي التيار العام الذي يدفع طبقة من الطبقات أو فئة من الفئات الاجتماعية إلى تنظيم صفوفها بهدف القيام بعمل موحد لتحسين حالتها الاقتصادية أو الاجتماعية أو السياسية أو تحسينها جميعا. مثل الحركة العمالية والحركة الفلاحية والحركة النسائية والحركة الطلابية. وبشكل عام فالحركة أكثر شمولا وأقل تماسكا من الحزب. إذ يمكن أن تكون نقابة أو جماعة ضغط أو تيارا عريضا أو حتى حزبا سياسيا. وقد تلجأ العديد من الأحزاب إلى وصف نفسها بأنها حركة لتوحي بتحررها من القيود العقائدية والانضباطية الصارمة المفروض توافرها في الحزب السياسي.
الحرية
مفهوم سياسي واقتصادي وفلسفي وأخلاقي عام، ومجرد ذو مدلولات متعددة ومتشعبة، كل مدلول منها يحتاج إلى مستوى معين من التحديد والتعريف، ويمكن تمييز ثلاث مستويات مختلفة في تعريف الحرية:
الأول: المستوى اللغوي والعادي المتعارف عليه، والذي يعني انعدام القيود القمعية أو الزجرية.
الثاني: يقع في نطاق التفكير الأخلاقي والسياسي، وهنا لا تعود الحرية مجرد صفة تميز بعض الأفعال عن غيرها، بل ترتفع الى مستوى الواجبات والحقوق والقيم، إنها ذلك الشيء الذي يجب أن يكون ولم يحدث بعد.
الثالث: المستوى الفلسفي، الذي يتعلق بماهية الحرية وجوهرها. ويربط ذلك بمفاهيم مثل السببية والضرورة، والحتمية والاحتمال، وكل ذلك يتعلق بصيغ الوجود وطرقه. وفي جميع المستويات، فإن الحرية موضوع مترابط في كافة المستويات بغض النظر عن أشكال الحرية وتفصيلات مجالاتها
التحرر
التحرر هو مصطلح يستخدم لوصف مختلف الجهود الرامية إلى الحصول على الحقوق السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وعلى وجه التحديد في كثير من الأحيان لمجموعة محرومة، أو بشكل اعم في مناقشة مثل هذه الأمور.
الدبلوماسية
كلمة أصلها يوناني بمعنى (طوي) للأوراق والمستندات الصادرة عن الملوك والأمراء، أو الأوراق والوثائق والاتفاقيات والمعاهدات الهامة. وبشكل عام فهي تعني مجموعة المفاهيم والقواعد والإجراءات والمراسم والمؤسسات والأعراف الدولية التي تنظم بين الدول والمنظمات الدولية والممثلين الدبلوماسيين. بهدف خدمة المصالح العليا والسياسات العامة للدول. وللتوفيق بين مصالح الدول بواسطة الاتصال والتبادل وإجراء المفاوضات السياسية وعقد الاتفاقيات والمعاهدات الدولية. وتعتبر الدبلوماسية أداة رئيسة من أدوات تحقيق أهداف السياسة الخارجية.
تعني اللياقة – الكياسة – و حسن التصرف و هي علم و فن و حرفة و هي كلمة يونانية قديمة تعني الوثيقة المطوية ، و التي تمنح صاحبها امتيازات أو ترتيبات مع الجاليات الأجنبية ، كانت الوثائق عند الرومان تنسخ على ألواح و تطوى بطريقة خاصة تسمى ديبلوميز .
الحقيبة الدبلوماسية
الحقيبة الدبلوماسية وسيلة من وسائل الاتصال بين الدول ومبعوثيها الدبلوماسيين في الخارج وأينما وجدوا. وقد نظم العرف الدولي استعمال الحقيبة الدبلوماسية وقواعدها. فهو يجيز للبعثة الدبلوماسية أن ترسل لدولتها وتتلقى منها طرودا مختومة ومغلقة دون أن تفتحها الدول المضيفة للبعثة. وإن استغلت الحقيبة الدبلوماسية لإدخال غير الأوراق الخاصة بتنظيم العلاقات، واستغلت لتهريب بعض الممنوعات فالدولة المضيفة لها الحق بالاحتجاج وطرد الدبلوماسي الذي يستغل تلك الحالة
الوطنية
مبدأ اجتماعي أخلاقي يدل على موقف للناس من بلادهم يتجلى في نمط معين من الأفعال بمحبة الوطن هي أحد أعمق المشاعر التي رسختها آلاف السنين من تاريخ الأوطان المنعزلة وينطوي حب الوطن على العناية بمصالح البلاد ومصائرها التاريخية و الاستعداد لنكران الذات في سبيلها و الإخلاص للوطن و الاعتزاز بمنجزاته الاجتماعية والثقافية و التعاطف مع آلام الشعب و احترام ماض البلاد التاريخي و تقاليده الموروثة.
العنصرية
العنصرية (أو التمييز العرقي) (بالإنجليزية: Racism) هي الأفعال والمعتقدات التي تقلل من شأن شخص ما كونه ينتمي لعرق أو لدين ما. كما يستخدم المصطلح ليصف الذين يعتقدون أن نوع المعاملة مع سائر البشر يجب أن تحكم بعرق وخلفية الشخص متلقي تلك المعاملة، وان المعاملة الطيبة يجب أن تقتصر على فئة معينة دون سواها.و ان فئة معينة يجب أو لها الحق في أن تتحكم بحياة ومصير الأعراق الأخرى.و كانت أولى الأعمال العنصرية وأكثرها انتشارا هي تجارة الرقيق التي كانت تمارس عادة ضد الأفارقة السود.كما توجد أمثلة معاصرة للعنصرية مثل:
الاستعلاء العرقي
الاستعلاء العرقي أو التمركز العرقي هو اعتقاد إنسان بأن أمته أو الجنس الذي ينتمي إليه الأحسن والأكثر اتساقًا مع الطبيعة. يشير إلى الاعتقاد بأن جماعة الفرد هي الأفضل بين كل الجماعات، وأن الحكم على الآخرين على أساس أن جماعة الفرد هي مرجع هذا الحكم إيماناً بالقيمة الفريدة والصواب التام للجماعة التي ينتمي إليها والترفع عن الجماعات الأخرى إلى حد اعتبارها نوع من غير نوع جماعته، ولا شك أن هذا التمركز العرقي يعد عاملاً هاماً في نشأة الصراعات العرقية والتعصبية والتي قد تصل في أحيان كثيرة إلى حد المذابح والإبادة والتمرد والثورة والإرهاب والحروب.
أدخل وليم جراهام سمنر، عالِم الاجتماع الأمريكي هذا المصطلح عام 1906م. عرّفه على أنه النظر إلى جماعة ما على أنها مركز كل شيء، وجميع الآخرين يوزنون ويرتبون بعدهم. ونتيجة لاتساع نطاق ثقافة ما فإن الناس أصبحوا يرون طرق مجتمعهم باعتبارها الطرق السليمة للتفكير والشعور والعمل ولهذا السبب فإن الاستعلاء العرقي قد لا يمكن تجنبه. إنه يعطي الناس شعورًا بالانتماء والكبرياء والرغبة في التضحية من أجل خير الجماعة ولكنه يصبح ضارًا إذا بلغ حدّ التطرف. كما أنه قد يسبِّب التحيُّز والتعصب ورفض الآراء الآتية من الثقافات الأخرى بل واضطهاد الجماعات الأخرى. والتعرض للثقافات الأخرى يكسب المرء فهمًا ومرونة قد تقلل مثل ردود الفعل هذه ولكن لا يمكن التغلب عليها كلية أبدًا. إن الهوى الأيديولوجي وهوَسْ التمركز الإثني العرقي والخيال الشخصي تقود إلى تزييف الوعي التاريخي والاستغراق في تعظيم التاريخ العرقي المصطفى على حساب الأمانة العلمية والمصداقية الفكرية.
الحرب
المعنى الأصلي هو (دخول في حيرة )
الحرب هي نزاع مسلح تبادلي بين دولتين أو أكثر أو مجموعتين من الكيانات غير المنسجمة، حيث الهدف منها هو إعادة تنظيم الجغرافية السياسية للحصول على نتائج مرجوة ومصممة بشكل ذاتي. في كتابه عن الحرب، قال المنظر العسكري البروسي كارل فون كلاوزفيتز على الحرب أنها “عمليات مستمرة من العلاقات السياسية، ولكنها تقوم على وسائل مختلفة.” [1] وتعد الحرب هي عبارة عن تفاعل بين اثنين أو أكثر من القوى المتعارضة والتي لديها “صراع في الرغبات” [2] ويستخدم هذا المصطلح أيضا كرمز للصراع غير العسكري، مثل الحرب الطبقية.
بالمعنى العسكري المنظم، فإن المجموعة من المقاتلين ودعمهم يسمى الجيش على الأرض، ويسمى القوات البحرية في البحر، والقوات الجوية في الهواء. قد تجرى الحروب في وقت واحد على واحد أو أكثر من المسارح المختلفة. داخل كل مسرح، قد يكون هناك واحد أو أكثر من الحملات العسكرية المتوالية. وتشمل الحملة العسكرية ليس فقط القتال، بل أيضا الاستخبارات، وتحركات القوات والإمدادات والدعاية، وغيرها من العناصر. وهناك فترة من الصراع الضاري المستمر تسمى تقليديا المعركة، على الرغم من أن هذه المصطلحات لا تطبق على النزاعات التي تشمل الطائرات والصواريخ والقنابل وحدها، في ظل غياب القوات البرية أو البحرية. أيضا يوجد هناك العديد من الأفعال الأخرى التي يمكن اتخاذها من قبل القوات العسكرية أثناء الحرب، ويمكن أن تشمل هذه الأفعال بحوث الأسلحة، والاعتقالات والاغتيالات والاحتلال، وقد تحدث الإبادة الجماعية في بعض الحالات.
روح معنوية
حالة نفسية لدى الفرد أو الجماعة. تعبر عن الانفعال والموقف حيال أمر ما، أو حيال جملة أمور، وتدل الروح المعنوية على مدى الثقة والاطمئنان بالواقع والمصير والملائمة مع الظروف بالنسبة للفرد والجماعة معا. وهو الموقف الناتج عن جملة الظروف الموضوعية الخارجية (المادية والمعنوية) والاستعدادات الداخلية للتصرف إزاءها، ويظهر ذلك عند مواجهة عقدة أو أزمة.
تعبئة
معناها التهيئة والتجهيز . وفي لغة العسكريين تعني حشد قوى الجيش ومصادر البلاد المادية وطاقاتها البشرية بقصد إعدادها للحرب . وهناك تعبئة اقتصادية تقوم على اتخاذ تدابير معينة بغية تنظيم الموارد الإنتاجية في البلاد وتوجيهها نحو خدمة المجهود الحربي : أي تحويل اقتصاد البلاد الى اقتصاد حرب . والتعبئة القومية تشمل السياسة والاقتصاد والصناعة والدبلوماسية .
الحرب النفسية
هي الاستخدام المتعمد للدعاية وغيرها من الوسائل بهدف التأثير على آراء ومشاعر ومواقف وتصرفات المجموعات المعادية أو المحايدة أو الصديقة، دعما لسياسة أو لأحداث راهنة، أو لخطة عسكرية، في ظروف الحرب أو الأزمات والمواجهات. وتستهدف الحرب النفسية بشكل عام، التأثير على معنويات الخصم. والقضاء على إرادته للقتال أو المقاومة. وفي بعض الأحيان دفعه إلى قبول موقف الطرف الصديق.
جريمة حرب
جريمة حرب تعني الخروقات الخطيرة لاتفاقيات جنيف الموقعة عام 1949 وانتهاكات خطيرة أخرى لقوانين الحرب، متى ارتكبت على نطاق واسع في إطار نزاع مسلح دولي أو داخلي. في السَنوات الخمسين الماضية حدثت أكثر الانتهاكات خطورة لحقوق الإنسان داخل الدول في ظل نزاعات كانت الدول أطرافاً فيها .
جريمة ضد الإنسانية
تعني بالتحديد أي فعل من الأفعال المحظورة والمحددة في نظام روما متى ارتكبت في إطار هجوم واسع النطاق أو منهجي موجه ضد أية مجموعة من السكان المدنيين وتتضمن مثل هذه الأَفعال القتل العمد، والإبادة، والاغتصاب، والعبودية الجنسية، والإبعاد أو النقل القسري للسكان، وجريمةِ التفرقة العنصرية وغيرها. الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية عرضة للعقاب بصرف النظر عن ارتكابها وقت “السلامِ” أَو الحرب.
التطهير العرقي
التطهير العرقي مصطلح الذي يطلق على عملية الاضطهاد من خلال السجن، القتل أو التهجير الذي تقوم به مجموعة عرقية تشكل الغالبية على مجموعة عرقية أخرى تشكل الأقلية من أجل الحصول على مناطق تقطنها المجموعة الإثنية التي تنتمي لها الأغلبية. وقد تكون عمليات التطهير العرقي وفي حالات عديدة مرافقة لمجازر ترتكب ضد الأقلية المستهدفة. يذكر أن هذا المصلح قد درج استخدامه بعد سنة 1990 خلال عمليات التطهير العرقي في يوغسلافيا السابقة ومذابح رواندا.
مذبحة
كلمة مذبحة أو “مجزرة” لها أكثر من معنى وتطلق على القتل الجماعي لمدنيين عزل في الحروب، وتصنف من جرائم الحرب. تعرف مفوضيات حقوق الإنسان المذبحة بأنها “قتل وتصفية 5 أشخاص أو أكثر في مكان محدد وعملية محددة لأفراد غير قادرين عن الدفاع عن أنفسهم” . وتختلف عن التطهير العرقي والإبادة الجماعية.
الإبادة الجماعية
يطلق اسم الإبادة على سياسة القتل الجماعي المنظمة ـ عادةً ما تقوم بها حكومات وليست أفرادًا ـ ضد مختلف الجماعات.
الفظائع التي ارتكبت أثناء محاولات الإبادة لطوائف وشعوب على أساس قومي أو عرقي أو ديني أو سياسي، صنفت كـجريمة دولية في اتفاقية وافقت الأمم المتحدة عليها بالإجماع سنة 1948 ووضعت موضع التنفيذ 1951 بعد أن صدقت عليها عشرون دولة.حتى الآن صدقت 133 دولة على الاتفاقية .
في هذه الاتفاقية، بِمُوجِب المادة الثانية، تعني الإبادة الجماعية أيا من الأفعال التالية، المرتكبة بقصد التدمير الكلي أو الجزئي لجماعة قومية أو اثنية أو عنصرية أو دينية، بصفتها هذه:
(أ) قتل أعضاء من الجماعة،
(ب) إلحاق أذى جسدي أو روحي خطير بأعضاء من الجماعة،
(ج) إخضاع الجماعة، عمدا، لظروف معيشية يراد بها تدميرها المادي كليا أو جزئيا،
(د) فرض تدابير تستهدف الحيلولة دون إنجاب الأطفال داخل الجماعة،
(هـ) نقل أطفال من الجماعة، عنوة، إلى جماعة أخرى.
الفساد
الفساد في معاجم اللغة هو في (فسد) ضد صَلُحَ (والفساد) لغة البطلان، فيقال فسد الشيء أي بطُلَ واضمحل، ويأتي التعبير على معانٍ عدة بحسب موقعه. التعريف العام لمفهوم الفساد عربياً بأنه اللهو واللعب وأخذ المال ظلماً من دون وجه حق.
يعرف معجم أوكسفورد الإنكليزي الفساد بأنه “انحراف أو تدمير النزاهة في أداء الوظائف العامة من خلال الرشوة والمحاباة”. وقد يعنى الفساد : التلف إذا ارتبط المعنى بسلعة ما وهو لفظ شامل لكافة النواحي السلبية في الحياة.
أنواع الفساد:
- الفساد السياسي: إساءة استخدام السلطة العامة (الحكومة) من قبل النخب الحاكمة لأهداف غير مشروعة كالرشوة، الابتزاز، المحسوبية، والاختلاس.
- جرائم الشركات: في علم الجريمة تتمثل جرائم الشركات أو الجرائم الاقتصادية في انحرافات (مالية أو إدارية) ارتكبت عن طريق شركة (كيان تجاري له شخصية قانونية مستقلة من أشخاص طبيعيين يقومون بإدارة أنشطتها)، أو من قبل أفراد بالإنابة. ومخالفة القواعد والأحكام المالية التي تنظم سير العمل الإداري والمالي في المؤسسة.
- رشوة
- فساد البيانات أو فساد المعلومات.
- الفساد اللغوي.
- التعفن أو التحلل.
الرشوة
الرشوة نوع من الفساد، يُطلق على دفع شخص أو مؤسسة مالاً أو خدمة من أجل الاستفادة من حق ليس له، أو أن يعفي نفسه من واجب عليه. وحكمها في هذه الحالة ما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم: لعن الله الراشي والمرتشي والرائش الذي يمشي بينهما أما إذا كان هناك ظرف خاص يجعل الإنسان غير قادر على استيفاء حق له إلا بأداء الرشوة لظالم أو لحكام؛ فإن ما يدفعه في هذه الحال من أجل الوصول إلى حقه لا يعتبر رشوة كما يرى أكثر العلماء وإنما هو ابتزاز عند الحاجة.
الرأي العام
هو اتجاه أغلبية الناس في مجتمع ما اتجاها موحدا إزاء القضايا التي تؤثر في المجتمع أو تهمه أو تعرض عليه. ومن شأن الرأي العام إذا ما عبر عن نفسه أن يناصر أو يخذل قضية ما أو اقتراحا معينا. وكثيرا ما يكون قوة موجهة للسلطات الحاكمة. علما بأن الرأي العام ليس ظاهرة ثابتة بالضرورة، وقد يتغير إزاء مسألة ما، من حين إلى آخر. ومن أدوات التأثير في الرأي العام وحدة الثقافة والتوجيه والعلاقات العامة، ووسائل الإعلام المختلفة.
الدعاية
الدعاية : محاولة منظمة للتأثير على عواطف وسلوك جماعة معينة تحقيقا لهدف عام معين ، فهي نشاط كلامي توجه إلى شعوب الدول الأخرى لا إلى حكوماتها ، سميت بأسماء مختلفة بالحرب السياسية و الحرب الثقافية و بالحرب النفسية.
الحلقات القادمة
قيم ومبادئ المجتمع الحر
1. المجتمع المدني
2. الديمقراطية
3. حقوق الإنسان
4. حكم القانون
5. الحكم الراشد
6. التنمية المستدامة
7. المواطنة
8. السلام
9. المساواة
10. التسامح
11. العدل
12. محاربة لفساد
هارون سليمان [email protected]
22/1/2011