قال نائب الأمين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان ياسر عرمان إن مرور خمسة أعوام على اتفاق السلام الشامل لم يدفع البلاد نحو الوحدة بين الشمال والجنوب، بل إن الظروف الراهنة تشجع على انفصال جنوب السودان، فيما أشاد حزب المؤتمر الوطني بالاتفاقية، لكنه اتهم الحركة الشعبية بالسعي إلى فصل الجنوب عن السودان.
ونقلت صحيفة الرأي العام السودانية عن القيادي في الحزب الوطني الدرديري محمد أحمد قوله في برنامج مؤتمر إذاعي “ظللنا في الوطني أحرص من غيرنا على الوحدة، ولكن الشعبية قطعت الطريق أمامنا لذلك الخيار وأضاعت علينا الفرصة”.
وذهب الدرديري لاتهام الشعبية “بتدبير وحياكة ما يجري في دارفور”، كما اتهمها بأنها ظلت تنادي بذلك مما خلق انطباعا بأن الوحدة غير واردة.
من جانبه اتهم عرمان الحزب الوطني بأنه يعمل من خلال الحركة الشعبية (التغيير الديمقراطي) التي أشار إلى أنها تمتلك مليشيا مسلحة، وقال إن حزبه ليست لديه مصلحة في الحرب، واتهم الذين يسعون للحرب بأنهم من خارج الإقليم، واعتبر عدم الوصول إلى إجماع وطني بشأن حل مشاكل البلاد من أسباب الأزمات.
ياسر عرمان (الجزيرة نت-أرشيف)
وأضاف عرمان “مشكلة الهامش متمثلة في نقص التنمية المتوازنة والاقتصاد” وأكد أنه في حال لم تحدث نقلة حقيقية لاستيعاب أقاليم السودان كافة في المركز فإن ولايات السودان ستظل متشككة في جدوى علاقتها بالمركز.
أما وزير رئاسة حكومة الجنوب د. لوكا بيونق فقد نقلت عنه الصحيفة تأكيده أن نيفاشا عدلت طريقة إدارة الدولة، وقال إنها أوصت بتغييرات جذرية على المستوى القومي، خاصة شكل الحكم بالمركز، ودعا شريكي الحكم إلى احترام رأي الشعب في تقرير المصير، وأبدى تخوفه من الانتخابات المقبلة، وقال إن المرحلة صعبة ودعا لانتخابات حرة ونزيهة.
الجزيرة نت