ثروت قاسم
[email protected]
https://www.facebook.com
1-سؤ الطالع ؟
في يوم ، والامام الاكبر عليه السلام يتأهب لملاقاة جيوش هكس باشا في غابات شيكان خارج مدينة الابيض ، كتب كارل ماركس لصديقه انجلز عن سؤ الطالع الذي تعرض له ، عندما هاجمت الشرطة شقة ماركس في لندن ، اثر بلاغ من جارة ماركس انها رات زهرية زجاجية غالية في شقة ماركس ، وكانت لعائلة زوجته ، وتتهم ماركس بسرقتها ، لانه لا يملك على ثمنها .
لن نتعرض لسؤ الطالع الذي تعرضت له جيوش هكس باشا ، فأنت ، يا حبيب، أدرى به ؟
ولكنني ، تذكرت سؤ الطالع ، وانا اكاد لا اصدق اعتذار البروف فدوى عبدالرحمن علي طه عن خدمة وطنها بتقلد منصبا سياديا في المجلس السيادي ، كأول أمرأة تتقلد هذا المنصب في تاريخ السودان منذ كنداكات مملكة مروي قبل ميلاد الوجيه الذي كلم الناس في المهد صبياً ؟ واضافت البروف فدوى الضغث على الابالة، ودلقت الملح على الجرح بالسبب التافه الذي ساقته مبررأ لاعتذارها ، وهو عدم اعتماد الاستاذ التعايشي كعضو في المجلس السيادي . وكان ان تم اعتماد الاستاذ التعايشي ، الذي قبل ، مشكوراً ، بالتضحية الشخصية ، وبالتكليف الشعبي ، وبخدمة الوطن بتقلد المسؤولية الوطنية العليا … ولم يرجع الاسانسير للبروف فدوى، فالوطن اغلى منها .
ذهب الاستاذ التعايشي الي القصر رئيسا ، وعادت البروف فدوى الى البيت تعيسة ، لتلقى العضم في الكرشة .
الاستاذ التعايشي جوه ، وبروف فدوى بره .
يسر سبحانه وتعالى الاستاذ التعايشي لليسرى ، ويسر بروف فدوى للعسرى .
الا تذكرك يا حبيب متلازمة بروف فدوى بالآية 23 في سورة الجاثية :
… واضله الله على علم …
الا تذكرك يا حبيب متلازمة بروف فدوى بالبرفسور المحاضر في كلية الطب قسم التوليد في جامعة الخرطوم وبناته مختونات فرعونياً ؟
الا تذكرك يا حبيب متلازمة بروف فدوى بالبرفسور فيصل عبدالرحمن على طه الذي استقال من حزب الامة مبرراً استقالته بتعيين اللواء عبدالرحمن الصادق مساعداً لرئيس الجمهورية ، رغم ان اللواء عبدالرحمن قد استقال من حزب الامة ، وتبرأ والده العظيم وكذلك حزب الامة من ان يكونا وراء تعيين اللواء عبدالرحمن ، ونسي البروف فيصل ، في ضلاله رغم علمه ، الآية 18 في سورة فاطر :
ولا تزر وازرة وزر اخرى …
في سياق متلازمة البروف فدوى ، قال اينشتاين ان الفضاء الخارجي لا سقف له ، وكذلك الغباء الانساني ، واردف مؤكداً إنه ليس متاكداً من الفضاء الخارجي .
ويكون الامر كارثياً عندما يجاور الغباء الانساني علم من اضله الله ؟
2-فضيحة الكوزجويد البشير ؟
في يوم الجمعة 22 فبراير 2019 ، اعلن الكوزجويد البشير حالة الطوارئ ، وفي يوم الاثنين 25 فبراير 2019 اكمل بأمر طوارئ يجرم جنائياً تخزين النقد الأجنبي الكاش خارج الحسابات البنكية .
في يوم الخميس 18 ابريل 2019 ، بعد 53 يوماً من اصداره هذا الامر الطارئ ، تم ضبط اكثر من 7 مليون ايرو ودولار كاش مخبأة داخل دولاب في مقر اقامته .
اعترف الساقط البشير بانه كان يغير دولاراته في السوق السوداء بواسطة حواره الكوزجويد طارق سر الختم صاحب مطاحن سين .
كتب بعضهم انهم اصيبوا بصدمة لاكتشاف ان الساقط البشير كان يكنز العملة الصعبة قي دولاب منزله ، ويغيرها في السوق الاسود ، وهو الذي اعدم مجدي محجوب في ديسمبر 1989 لحيازته عملة صعبة لم يغيرها في السوق الاسود .
ولكن يحق لنا ان نتسآل ، ونصاب بالصدمة الجد جد والقدر الضربة من الحقائق المأساوية التالية :
+ نسأل ببراة الاطفال : هل الصدمة في تلقي البشير شرهة بواحد وتسعين مليون دولار، ام في كونه حول لمصلحته الشخصية 9 مليار دولار من عائدات النفط السوداني كما اظهرت رسائل الويكيليكس التي كشفتها صحيفة القارديان البريطانية في عام 2011 في التقرير على الرابط ادناه :
https://www.theguardian.com/world/2010/dec/17/wikileaks-sudanese-president-cash-london
كتبت القارديان ونصأ :
Omar al-Bashir, the Sudanese president, has siphoned as much as $9bn out of his impoverished country, and much of it may be stashed in London banks, according to secret US diplomatic cables that recount conversations with the chief prosecutor of the international criminal court.
ولا تزال التسعة مليار دولار في حساب الكوزجويد البشير في بنك لويدز في لندن ، بينما تتم محاكمته في بضع ملايين من الدولارات ؟
+ في يوم الاربعاء 2 ابريل 2014 ، حطت على مطار الخرطوم طائرة الامير تميم آل ثاني ، امير قطر ، الذي قابل الساقط الكوزجويد البشير ، وسلمه شيكاً بنكياً مُعتمدا باسم البشير بمبلغ ملياري دولار لدعم الاقتصاد السوداني او البشيري … لا فرق بين الاثنين عند الاثنين ؟
استقر الشيك في الحساب الشخصي للكوزجويد البشير في بنك لويدز في لندن ، كما اكدت تسريبات الويكيليكس وايميلات وزارة الخارجية الامريكية .
ولا تزال الملياري دولار القطرية في حساب الكوزجويد البشير في بنك لويدز ، بينما تتم محاكمته في بضع ملايين من الدولارات ؟
+ يحق لنا ان نصاب بالصدمة الحقيقية من ارتكاب البشير ابادات جماعية وجرائم ضد الانسانية وجرائم حرب في دارفور والمنطقتين كما اكدته محكمة الجنايات الدولية التي اصدرت امر قبض ضد البشير ، كاول رئيس في السلطة ، في التاريخ الانساني يكون مطلوباً للعدالة الدولية ، وصوره في مخافر الشرطة في المطارات الدولية ونقاط الشرطة في الحدود الدولية ؟
+ كما يحق لنا ان نصاب بالصدمة لان البشير كان السبب في تقسيم السودان الى قسمين ، واستيلاء مصر عنوة على مثلث حلايب السوداني واستيلاء اثيوبيا على منطقة الفشقة نتيجة مباشرة لمحاولة نظام البشير اغتيال الرئيس المصري مبارك في اديس ابابا .
+ كما يحق لنا ان نصاب بالصدمة لغياب كل الرؤساء العرب من احتفال يوم السبت 17 اغسطس 2019 الذي تم فيه التوقيع على الاعلان الدستوري بين تحالف قوى اعلان الحرية والتغيير المعارض والمجلس العسكري الانتقالي . وحتى الامين العام لروضة الدول العربية لم يجد الوقت للمشاركة في فرح السودانيين ، مما يؤكد ان هؤلاء وهؤلاء من العرب العاربة والمستعربة يشعرون بفشل مشروعهم للثورة المضادة الذي كان يسعى لاستنساخ النموذج السيساوي في السودان … اي حكم عسكري ديكتاتوري قمعي حتى لا يقول لهم رعاياهم ولا نقول مواطنيهم :
اجعلوا لنا إلهاً كما لهم آلهة ؟
ولكن ارتد الخنجر الى نحرهم وانتصر الشعب السوداني ، وسوف تنتصر الشعوب العربية الاخرى في يوم نراه قريباً ويحسبونه بعيداً بعد الثرى من الثريا .
الآية 98 في سورة التوبة اخبرتنا عن هؤلاء وهؤلاء من الاعراب :
وَمِنَ الْأَعْرَابِ مَن يَتَّخِذُ مَا يُنفِقُ مَغْرَمًا وَيَتَرَبَّصُ بِكُمُ الدَّوَائِرَ ۚ عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ ۗ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ .
+ وتترى الصدمات ولكن كفى بنا حاسبين .
ينهي الكوزجويد البشير عن فعل وياتي مثله ، الذي صار منهجه في الحكم طيلة الثلاثينية السوداء ، وكبر مقتاً عند الله ان تقولوا ما لا تفعلون .
ولكن ليست هذه هي خطيئته الكبرى ، وانما جرمه الاكبر ، وخيانته العظمى، ونذالته الكلبية ، ولا-وطنيته التي يصعب تصديقها … هذه وتلك من رذائله ، تلبد كل واحدة منهم ، في كيفية تحصله على شيك بمبلغ 35 مليون دولار ، و30 مليون دولار كاش من الملك عبدالله ملك السعودية .
هذه قصة لا تصدق ، ولكنها حقيقية بحسب رسائل الويكيليكس ، وتقارير صحيفة النيويورك تايمز الاستقصائية .
دعنا نبدأ من طقطق يا حبيب .
الى لقاء في مقالة قادمة …