بسم الله الرحمن الرحيم
عندما يطلق المؤتمر الوطني ساقيه للريح ويصرخ الصوارمي
(نفهم ان الرسالة واضحة والدرس بليغ والضربة موجعة)
حسنا فعلت الجبهة الثورية السودانية المسلحة وهي تزف البشري للشعب السوداني ببداية الزحف نحو التحرر وتهديه اجمل الانتصارات العسكرية ضد عدو الله والشعب (نظام الابادة الجماعية في الخرطوم) وعندما اقول رسالة واضحة حقيقة لا اقصد (نافع او عبدالرحيم ولا حتي عطا ) لانهم فعلا يدركون الحقيقة لكنهم يكابرون
لان القوات المسلحة ليست لها عقيدة قتالية في الوقت الراهن فضلا عن الاهمال الذي تعانيه والتمييز بينها وبين بقية القوات الحزبية التي تدوين الولاء للنظام كما ان الناظر للقوات المسلحة يجدها عبارة عن العوبة في ايدي الساسة الذين يزجون بها في اتون الحروبات غير المبررة منذ عشرين عام ونيف وقد مل الجيش لغة الحرب بل ادرك انه الجيش الوحيد في العالم الذي ظل يقتل شعبه دون سبب انما فقط لارضاء واشباع النزوات الذاتية للساسة الكبار ( امراء الحرب ) الذين لاهم لهم سوي الجلوس علي كراسي الحكم بل والمحافظة عليها ولو علي حساب دماء وارواح القوات المسلحة واشلاء الشعب كل ذلك ربما جعل الجيش يدرك معاني الوطنية والوطن والمواطن وما يتحتم عليه القيام به من واجبات تجاه ذلك واقلاها عدم اطلاق الرصاص علي صدر شعبه وعلم كذلك ان الانظمة تنهار وتذهب وان الجيش والشعب باقيان الي الابد
( جاوا) اول الغيث الذي يبشر بفصل اخر من فصول الانتصار القادم وان الشعب المقهور والمكلوم والمظلوم لابد من ان ينتصر ولو بعد حين نعم الدرس بليغ والضربة موجعة وعلا صوت العويل من ( الناكر الرسمي ) علنا والاخرين توارو بالحجاب وارسلوا عبرات الندم والهزيمة سراالكنها لاتجدي نفعا ولن توقف الزحف المبارك بأذن الله حسنا فعلت الجبهة وهي ترسل اولي رسائلها للعالم اجمع بأن انسان الهامش قد نفد صبره ولابد للحرية وان طالت المعركة
ويبدو ان الجميع قرأ الرسالة وادرك كنهها ونظر الي الافق وتنبأ بشئ ما ربما يكون قريبا ما فعلته الجبهة الثورية يعد خطوة هامة وهامة جدا اذ انها المعركة الاولي التي يدخلونها بجيش موحد وتعليمات متفق عليها لا احد يشجع الحرب او القتال لكن ( فمن اضطر غير باغ ولا عاد فلا اثم عليه ) لذا نرسل التحايا عطرة للشباب الباسل الذي قاد المعركة ولقادته الاشاوش الصناديد الذين عرفوا كيف يكسبون الجولة دون خسائر وان اهل الهامش في الداخل والخارج قد استقبلوا النبأ ايما استقبال حتي تناسي البعض منهم معاناته وزرف دموع الفرحة والبهجة والسرور والمؤسف حقا هو ان الخرطوم ( تعاين في الفيل وتطعن في ضلو) لانها تعلم علم اليقين بأنه ليس لحكومة الجنوب اي علاقة بمعركة جاوا او اي معركة اخري كما انها تعلم علم اليقين بان الجبهة الثورية وضعت اسقاط النظام في اولي اهدافها وبالتالي ليس هناك ثمة مبرر يجعل النظام يكيل التهم للجنوب وان اسقاط النظام الذي تتحدث عنه الجبهة الثورية ليس بالهتاف او التصفيق انما هو عمل مسلح يستهدف كل من يحمل السلاح ويدافع عن نظام البلطجة والابادة الجماعية وبدلا من البكاء والصراخ والنحيب علي النظام ان يكون شجاعا ويتحمل مسؤلياته ويدرك الاحداث قبل وقوع الفأس في الرأس وان يسلم السلطة للشعب وان يسلم مرتكبي الابادة الجماعية والتطهير العرقي للعدالة الدولية كما يتوجب عليه اعادة مقاطع شريط طاغية العرب ( القذافي ) لان فرص اليوم قدلا توجد غدا اما الرهان علي علي القوات المسلحة فهو لاشك رهان خاسر بعد الذي حدث ولان الجيش لا يكمن ان يكون اداة من ادوات القتل المنظم والمتعمد وان الجيش جزء من هذا الشعب الابي بل هو سليله وقد يتواجه الاخوة الاشقاء في ميدان المعركة او الاصدقاء او حتي الاقرباء وهناك ( المحرش ما بكاتل ) لذا نتمني من ابناء الهامش بأن لا يقفوا امام جيوش الفتح المتجهة نحو العاصمة عما قريب وان يعلنو انشقاقات جماعية من جيش النظام والالتحاق بركب الجيش الوطني الحر تحت قيادة الجبهة الثورية السودانية من اجل كرامة شعبهم وعزته
وانها لثورة حتي النصر
بقلم محمد يوسف البرقاوي
[email protected]