مبارك أردول
في 23 أكتوبر 2014م كتب الأستاذ عبدالعزيز البطل مقالة بعنوان ” فرسان الإبتزاز وصحافة البلطجة” نشرت في صحيفة سودانايل الإلكترونية (أنظر الرابط تحت) نقلاً من صحيفة السوداني، وقد إنطبق العنوان على السيد عبدالعزيز البطل نفسه أكثر من أي شخص أخر، فقد عمد خلال مقالته على حشر إسم الحركة الشعبية والأمين العام ياسر عرمان حشراً بصورة لا يمكن وصفها الا بالبلطجة والإبتزاز التي وردت عنوناً لمقالته، وقد ذكر قائلاً (قبل سنوات شاعت في حضر الأسافير ومدرها رواية، أذاعها وروّج لها في المبتدأ منبر (الراكوبة) الالكتروني الواسع الانتشار. وهو المنبر الذي أنشأته وتموله الحركة الشعبية لتحرير السودان، وفق تصريح لحبيبنا الاستاذ ياسر عرمان، في لقاء له مع مجموعة من السودانة بإحدى مدن المهجر الاسكندينافي، لعلها اوسلو) إنتهى كلامه.
وهذه ليست المرة الأولي التي يأتي فيها السيد عبدالعزيز البطل على ذكر الحركة الشعبية وأحد قادتها ظناً منه إنه سيذهب بجريرته وأكاذيبه كما في السابق دون رد، وبمراجعة بسيطة لما ذكره سنجد أن المقصود هو إصطياد أكثر من قضية بحجر واحد، وهذا أمر بعيد المنال يصعب على كاتب المقاله إدراكه مهما فعل وعمل، فقد عمل على إدراكه من هم أكثر عدة وعتاد من السيد عبدالعزيز البطل!!، وإذا لم تدرك الأفيال مبتغاها فكيف يدركه ظلها، نقول له إذا لم تدرك قوات (حميدتي) (الدعم السريع) مبتغاها فكيف تدركها أقلامها!!.
وإذا كان المقصود التشويش على منبر الراكوبة (الواسع الإنتشار كما ذكرت) والذي أصبح يقض مضاجع النظام ويقدم خدمة صحفية جليلة لنضال شعبنا وسعيه من أجل التغيير، فإن ذلك لن يتم عبر مقالة للكاتب، فالحركة الشعبية لم تنشئ موقع الراكوبة دعك من تمويله، وما يعرفه الجميع فيما عدا السيد عبدالعزيز البطل ونظام الإنقاذ فإن هذا الموقع هو موقع مستقل وهذا ما يزعج نظام الإنقاذ وأقلام الدعم السريع، والأمين العام على وجه التحديد لم يلتقي ولم يتعرف حتى على نحو شخصي على القائمين بأمر منبر الراكوبة، ولكن الغرض عند البعض مرض، ومن الغريب أن أحد كبار قادة المؤتمر الوطني ذكر لي في الجولة قبل الأخير للمفاوضات في فبراير 2014م بأديس أبابا، بان الراكوبة هي ملك للحركة الشعبية، الأمر الذي كرره السيد عبدالعزيز البطل (هل هي صدفة أم توارد خواطر) ولكن نقول إذا عرف المصدر بطل العجب.
إن المؤتمر الوطني يسعى لدق أسفين بين القوى الراغبة في التغيير ويسعى للإبتزاز والتشويش على المنابر الإعلامية الفاعلة التي ظلت تكشف ما يتعرض له شعبنا من قهر وظلم وعدوان، والأكثر من ذلك إن نفس هذه الفرية دون حتى إجتهاد في تغييرها قد حاولت أجهزة النظام إلصاقها من قبل بمنبر سودانيزاونلاين، فذكرت أن الأمين العام للحركة الشعبية قد أشترى منبر سودانيزاونلاين وإطلقت إشاعات مماثلة حول منبر حريات الذي أسسه الأستاذ الحاج وراق، والسبب معروف أن هذه المنابر المستقلة قد كسرت إحتكار النظام وهيمنته على الإعلام، ووفرت إعلام ديمقراطي حر بديل لا يطاله مقص الرقيب الأمني، ولذا عمل النظام يإستمرار بالتشويش عليها ومحاربتها بإشاعات من أجهزته وأقلام الدعم السريع، والتي يمكن شراءها بالتصديق لها بقطعة أرض أو تذكرة سفر لحضور مؤتمر ما!!!.
والخبر غير السار الأخر، للسيد عبدالعزيز البطل والذي يكشف أكاذيبه وخطل إدعاءته ومن هم خلفه، قال السيد البطل بأن الأمين العام للحركة الشعبية والذي قد قام في السنوات الماضية بجولات خارجية وبحكم معرفته لعلاقات الحركة الشعبية بالدول الأسكندنافية، (لفق) هكذا بهتاناً دون أن يغمض له طرف قائلاً بأن الأمين العام قد ذكر ذلك (عن إنشاء ودعم الحركة الشعبية لمنبر الراكوبة) في لقاءاً له بالسودانيين في البلدان الأسكندنافية قائلاً لعلها أوسلو، ولكن لسؤء حظ السيد عبدالعزيز البطل فإن الأمين العام لم يقم مطلقاً بزيارة البلدان الأسكندنافية طوال حياته وجولاته الخارجية، وكان من المفترض أن يذهب اليها قبل أسبوعين ولم يذهب، وطلب منه من قبل الدكتور جون قرنق أكثر من مرة مرافقته الي أوسلو ولم يذهب، ونؤكد لك أيها البطل إن الأمين العام لم يقم في حياته بزيارة النرويج أوالسويد أوالدينمارك، وعليك أن تثبت عكس ذلك، وكان الأجدى لك أن تختار بلدا آخر لتعلق عليه أكاذيبك، ولا يحيق المكر السيئ الا بأهله، فالأقلام المستأجرة مثلها ومثل البنادق المستأجرة لن تمحوا الحركة الشعبية من الوجود كما يريد لها مستأجروها، فكم من صحيفة وكم من كاتب وكم من جهاز إعلام إستهدف الحركة الشعبية وقادتها فأنتهي بهم القام الي ما إنتهوا اليه وظلت الحركة الشعبية، فأرجع لتجربة الإنتباهة والأهرام وأخر لحظة وسودان سفاري وغيرها وتذود ببعض الدورس.
فقادة الحركة الشعبية ومن ضمنهم الأمين العام لم يتشرفوا بمعرفة السيد عبدالعزيز البطل فهو ليس من دائرة إهتمامهم، ومعاركهم هي مع الفيل وليس ظله.
من حق السيد عبدالعزيز البطل إن يعبر عن أراءه مثلنا جميعا ولكن ليس من حقه أن يختلق الأكاذيب لا سيما إذا كانت هذه الأكاذيب قد صدرت من أجهزة ودوائر في النظام خبرناها وندرك أهدافها، إننا نتمنى من السيد عبدالعزيز البطل أن لا يستخدم قلمه في ترديد وإختلاق أكاذيب معلومة مصدرها فهي تسيئ غليه قبل الآخرين.
رابط مقال السيد عبدالعزيز البطل في صحيفة سودانايل الإلكترونية
http://sudanile.com/index.php/2008-05-19-17-39-36/61-1-0-6-0-1-6-7/73587-2014-10-23-12-50-08
[email protected]