شرعنة حماية الاسلاموفوبيا بأجهزة الإستخبارات الإمبريالية – (CIA)
غرد العندليب الأسمر إني أغرق… أغرق… أغرق الموج الأزرق…، وهكذا تخطو سفينة الجبهجية نحو الأعمق وتتلاطمها الأمواج من كل صوب وحدب وتمطرها السماء بوابل من الحجارة والبرد. فهي تسير تماماً كما خطط لها المستعمر الإمبريالي مدعمة وموجهة ومبحرةً بإرهاصات وتناقضات أئمة المشروع الحضاري المستخدمة الشعارات الدينية سياسيةً وتأديباً والتكالب لمحو فكرة مشروع السودان الجديد وتمزيق البلاد التي لن يغفرها لنا من بعد أي وليد بل تسمح وتشرعن لتدخلات القوى المعادية والإستعمارية الطامعة في نهب ثروات ومياه الشعوب الفقيرة بذريعة الإرهاب الإسلاموي أو الإنفصال الدموي مما شأنه تقويض السلم والإقتصاد الدولي.
الشرطة السودانية والجيش القومي وأجهزة المؤتمر الحاكمة تقبع على مرأى ومسمع الكل تحت سيطرة وإدارة الأمن القوشي، نعم تأتمر بأمرها وتأخذ تعليماتها وتنفذ سموم حقدها من خلالها لوهنها وتبعيتها المطلقة. وتزامن وتكرار توثيق هذا المشهد المخزي والمحزن والمهين في اليوم العالمي لحقوق الإنسان والذي أثار فضيحة مماثلة العام الماضي عندما حكم على أميرة الصحافة لبنى بالسجن أو الجلد بجذاف التهم وزور القول يطرح الكثير والمثير ليضفي غباراً كثيفاً لحقبات سمان من الإرث والتسامح الديني والترقي الأخلاقي للتعايش السلمي القبلي. وهذا مدح سيدي الإمام الصادق وفي طيه الذم… الحكومة اغترت بنتائج الانتخابات المطبوخة وصاروا يتصرفون باستفزاز واستعداء للآخرين فتمرير العملية التزويرية لإنتخابات الرئاسة من قبل الغرب لشرعنة حماية الاسلاموفوبيا بأجهزة الإستخبارات الإمبريالية (CIA) أكبر دليل للتغلغل والتحكم والتسيطر لتركيع الشعوب ونهب خيراتها لصالح العملاء بالوكالة تحت السيطرة الإستعمارية ضامنة الإنفلات من المساءلة الدولية. إذ كيف يتم النشر التشهيري في موقع اليوتيوب الالكتروني بالشبكة العنكبوتية والفضائيات بث مرئيء لعملية تشفي وترويع بالجلد وإهانة الأمة السودانية أوليس هكذا مكافأة الشعب الطيب المعروف بالترقي الأخلاقي والتسامح الديني والتعايش السلمي… أتدرون من هزم السلام وسعى لتقويض إتفاقيته الشامل وتنكر لإستحقاقاته موقفاً أي عشم في تداول سلمي لسلطة الحكم أو حلم بالمدنية والديمقراطية؟ انظر للتردي الهائل في جميع أوجه الحياة السياسية والإقتصادية والإجتماعية وإستباحة نهب المال العام بسياسة التمكين وتعجب لأمر الفساد والإفساد الفكري والأخلاقي الذي طال دور العلم والتعليم ومباديء المجتمع المدني وحصرها في تأديب الفتيات.
وكما أوضحت في مقالي السابق من الأهمية بمكان التنبيه لتفحيص وتقييم دلالات الفهم الترويعي والتشفي الكيدي لمتنفذي النظام وتحريم مساعي تطابق الرؤى أو إمكانية إيجاد أرضية موحدة لمفاهيم مشتركة بين الثوار لضمان تثبيت الإرادة برفع الهمة والترقي الأخلاقي لصقل الوحدة المنشودة بين الحركات المسلحة الدارفورية وإعادة الثقة لقياداتها المختلفة ايدلوجياتها ومنهاجها لفك التشرذم والشقاق وإنهاء الإقصائية والإستعلائية خاصة بعد العودة الحميدة للمنازلة الميدانية… وألمي خنق قنطور. وإن السعي لاستقطاب هذه القيادات لتنظيم وحدة الصف الميداني والسياسي، الديني والعلماني منهية حقبة التقوقع الفكري والثبات الجماهيري هو سنام النضال وأشرف وأنبل عمل يمارس لأجل إنهاء الإحتراب وضمان وحدة الأقليم والسودان لتخليص الشعوب المهمشة والمقهورة وإسترداد حقوقها وثرواتها المنهوبة وتأكيد تقديم جلاديها للعدالة المنشودة.
إنتهت كل أسباب بقاء نظام الحكم الإقصائي الذي يدفع الجنوبيين لتأمين التصويت للإنفصال كما تظهر مساعي إستقطاب الفتات من الحركات الدارفورية أبعاد هزلية مسرحية الدوحة بتأكيد تجميد مشكلة السودان في دارفور، وفي ظل هذه الغوغائية والتصرف بطرق لا عقلانية ضد الوحدة الطوعية والعدالة النافذة والديمقراطية السوية استوجب خروج الجماهير للبحث في عقد جديد دولة الفدرالية.
الجنوبيون وجميع الشعوب الشمالية يحلمون ببلد يعيش وينعم بسلام على أهله وجيرانه، ويهنأ شعبه بالأمن والأمان وكرامة شراكة حياة العيش الإجتماعي والإندماج العرقي والثقافي.
المهندس/ علي سليمان البرجو
عد الفرسان/ نيالا
971506521662+
[email protected]