السودان بين التجنيد او التعذيب

السودان بين التجنيد او التعذيب

بهاء الدين بشارة شريف

الاوضاع الذي يعيشه الشعب السوداني الان نتاج للسياسات البربرية الهمجيه التي انتهجته المؤتمر الوطني منذ قدومه قبل 25 عاما فقسم الشعب السوداني بين مشرد او مجند او معذب وعانى الشعب من ويلات افاعيل المؤتمر الوطني . فاجبروا الشعب على التجنيد الاجباري اي ما يعرف بالخدمة الالزاميه والخدمة الوطنيه وكل ذلك ليس لحماية الوطن بل لحماية النظام . فتم انشاء اكثر من عشرة وحدات داخل الشرطة والامن والجيش كل ذلك لحماية الكرسي.ويستخدم المؤتمر الوطني فنون واساليب لاجبار الشعب علي الانخراط في العسكرية ويتمثل في الضغط على الانسان في اكل عيشه واحيانا اذلاله والقبض عليه والمضايقه في الاماكن الذي يتواجد فيه الشخص. وما يحصل في السوق العربي والقهاوي واماكن الشيشه من كشات الا جزء من المخطط لاجبارك للتجنيد. مع العلم بانك اذا اخترت التجنيد طوعا ومؤهل على اعلى مستوى لايتم قبولك في صف الضباط الا ان تكون من قبيلة معينه. ومن ضمن فنونهم لايتم قبولك في اي وظيفة مدنية الا ان تكون من نفس جنسهم . الوظيفة المدنيه الوحيد الذي يتم قبول اي شخص فيه هو التدريس . يتم توظيف اقليات معينه في السفارات والوزارات والمطارات وحرام علينا دخولها حتى . وهنا اذكر لكم حديث دار بيني وبين لواء في الشرطة يعمل في الجوازات وكنت اعمل لقضاء الخدمة الغير وطنية لانه بدون رغبتي فقط لاستلام الشهادة الجامعيه فسالني اللواء عن اي اثنية انتمي فاجبته بانني انتمي لكذا فتغير تعابير وجهه وقال لي انت جيت الجوازات دا كيف . فهذا نموزج يحصل يوميا داخل اروقه الموسسات الحكوميه لابناء الهامش .

     فالمتابع لظروف واوضاع الشباب السوداني يجد ان معظم الشباب هاجروا خارج البلاد وممن تبقى منهم في الداخل اما ان ينخرط في العسكرية او يعاني الامرين . ايضا تم عسكرة موسسات الدولة المدنيه في زمن الانقاذ والتدريب الاجباري لكل منصوبي البنوك وكل الموسسات المدنيه تم تدريب موظفيها في التسعينات والى يومنا هذا . حتى الادارات الاهليه تم عسكريتها الدفاع الشعبي حيث لايوجد عمدة او ناظر لم يتلقى التدريب او البندقيه من المؤتمر الوطني . حتى القطاعات النسوية لم تسلم من العسكرة (اخوات نسيبه الابدئن) وايضا طلاب الجامعات لم يسلموا من العسكرة ( الدبابين قطط الغابه) . حتي طلاب الاساس لم يسلموا من التدريب (طلائل الجهاد) والان يريدون عسكرة النازحين وتجنيدهم في الشرطة المجتمعية  فنلاحظ ان الدولة كلها اصبحت عسكرية . لماذا كل هذا العسكره للشعب السوداني؟ هل لحماية الوطن والزود عنه؟ ولكن كل هذا لحماية النظام الجائر القائم على اكتاف المهمشين منذ الازل.

          واخيرا رسالتي لكل ابناء الهامش في القوات المسلحة والمدنيين من ابناء الهامش بان ينضموا للثورة ولا خيار لهم غير الثورة لان مسيركم التجنيد الاجباري او التعذيب مادمت من ابناء الهامش وهذا هو قدرنا ما دام المؤتمر الوطني قائم. انضموا طوعا للثورة بدلا من الانضمام كرها للقوات المسلحة.

 [email protected]    

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *