حسن اسحق
السودان اصبح ممر لكل شئ تجارة بشر وعصابات وتجار سلاح ، ومكب لمخلفات بشرية ومكب لمخلفات الكترونية، كأننا نعيش في دولة لاتكترث لانسانها البتة. دخول مواد مخدرة الي السودان وتناولها بين الفئات الكبيرة والغالبية هم من الشباب، ومسمياتها مختلفة منها حبوب الخرشة التي تذهب العقل،وتجعل المتعاطي يعيش في عالم خيالي ووهمي، يفترضه هو،هروبا من واقع الحياة اليوماتي القاسي، وايضا الشاشمندي وغيرها، في السابق عرفوا مخدرات البنقو الحشيش، وماتطور البشرية ظهر الهيروين والكوكايين، واخرها هذه الحبوب المدمرة للشباب والشابات السودانيات. القت شرطة مكافحة التهريب علي شحنة تحتوي علي ملايين الحبوب المدمرة للشباب في ميناء بورتسودان بولاية البحر الاحمر في شرق السودان،بعد قدومها من لبنان وتحركها عبر البحر الابيض المتوسط لترسو علي ميناء السودان، ومازال البحث جاريا عن مالك الشحنة وصاحبها، هذا ما استطاعت الشرطة ان تقوم به، واحبطت المحاولة المدمرة لجيل كامل دمرته شعارات الدولة الاسلامية الانقاذية منذ ربع قرن من الزمان،بعدما خدرته واذهبت عقله بالدين، ومازالت تصر علي حسمه بالحبوب المخدرة المستوردة، المؤتمر الوطني يريد جيلا غير واعي، ومغيب عن
الواقع، لان ذلك يساعده علي الامساك بالواقع السياسي والثقافي في البلاد، والغالبية من سكان السودان هم الشابات والشباب. ان احباط هذه الشحنة المليونية من الدخول الي ازقة واحياء المدن السودانية، وقراها،يعتبر انجاز بمقياس الواقع الذي نعيشه،ولكن هناك سؤال هل هذه هي اول شحنة تدخل السودان ومدنه وقراه وازقته؟ ومن المسؤول عنها ؟، ويقول الخبر ان الشحنة مسجلة ، واصحابها لديهم ارقام تلفونات،وعندما اتصلوا بهم كانت التلفونات مغلقة. هذا دليل فاضح ان الايدي الممسكة بالخيط موجودة ولها ظهر يحميها، وهي تتاجر في كل شئ،حتي لو كان علي حساب الجيل السوداني باكمله. ان الشحنات المخدرة التي تباع في البلاد،كما قلت تستهدف الشباب وتدميره. وهذه الشحنات قد تدخل عبر الميناء والحدود ،مادام السلاح يتحرك عبر الشرق الي مصر ومنه الي جماعات متطرفة وارهابية في شمال سيناء في مصر. ان السلطة السودانية لاتري عيبا لو انتهي جيلا باكمله ،وجاء جيل
آخر مغيبا وليس واعيا باستهداف الحكومة له حتي في رحلة العطالة التي تحاصره.
[email protected]