مبولة -بفتح الميم وتسكين الباء – مصب البول
* لا تنتطح عنزتان في أن دونالد ترامب لم يك مخطئاً في قراره المثير للجدل حينما وضع اسم السودان في قائمة الدول المغضوب عليها من قبل البيت الأبيض من بين سبع دول في العالم الأمر الذي أثار دهشة غير العالمين بحقيقة ما وصلت إليه دولة المشروع الحضاري بالسودان .
أثارت وضع مواطن دولة السودان في قائمة المحظورين من تعتب باب الولايات المتحدة الأمريكية موجة تساؤلات حول ما الذي جناه المواطن السوداني حتي يصنف ضمن مهددي السلم والأمن الدوليين ، سيما وأن الجرائم الإرهابية التي نفذها أعداء الإنسانية بأوروبا والولايات المتحدة وغيرها لم يحصي من بينها سوداني واحد مقارنة بدول لم يأتي ذكرها في القائمة !!
إلا أن الواقع الذي لم تغطه طبطبات المطبطبين يجيب ب
كل سخرية عن تلكم التساؤلات الساذجة :
* هل ثمة دولة بالعالم تمنح جنسيتها وجواز سفرها بكل كرم وسخاء لكل من وطئ أرضها شريطة أن يحظي بلون يميل الي البياض وشعر صبيبي غير السودان ؟
* هل من دولة علي وجه الأرض تجود بأرواح مواطنيها في الدفاع عن لا شيئ بدول أخري مقابل بضعة ريالات خليجية غير السودان ؟
* أم هل خطر ببال أحد بالكون أن تسمح حكومة دولة ما لعصابات عالمية وعربية بإستخدام أراضيها لتصنيع الصواريخ و المتفجرات التي حتما ستستخدم في إحدي دول الجوار او في أحد مساجد العواصم الآمنة أو كنيسة أو غيرها ومن ثم تجأر بأصوات عالية عن أنها لا تأوي الإرهابين والمتطرفين وتترجي من البيت الأبيض أن يغفر لها ذوبها ويكفر عنها سيئاتها ، فضلا عن مباركتها لقتل مواطنيها بدم بارد بالسماح لدول النفايات بطمر حاويات نفاياتها الكيميائيه التي تقضي علي الحرث والنسل بأرض السودان غير حكومة السودان ؟
* وكيف استطاعت هذه الحكومة أن تستلذ بهنيئ نومة بينما مئات الآلاف من المواطنين بأقصى شرق السودان ومعسكرات الذل والنزوح بإتجاهات السودان الثلاثة يقاسون أبشع أنواع أمراض سوء التغذية والمجاعة -المنكورة من قبل المركز – وكل اعتمادهم علي المساعدات التي تجود بها جراب المنظمات الإنسانية التي لا تقوي هي الأخري لتغطية هذا الكم الهائل من جوعي السودان
في الوقت الذي يخترق النيلين السودان من أقصى الجنوب لأقصى الشمال يشتري مواطن العاصمة ( تانكر الماء ) لري ظمإ أطفاله ب45 جنيها !!؟
* أضحي الفساد يدب دبيبا في كل المرافق الخدمية بالسودان حتي فكر الكثير من الشباب بوضع حد لحياتهم التي انقلبت بسبب فساد النظام الحاكم الي الجحيم فمات ذاك المهندس حرقا امام الأعين ولم تحرك تلك الحادثة شعرة في جلد النظام المخشوشن بينما لف الصمت بقية الشعب تجابنا منه وتخاذلا وما برح الشعب السوداني يدعي القداسة والشهامة والنقاء الاخلاقي .
* فهل فعلاً أضحت دولة السودان (سلة مبولة العالم ) كما تفوه بها أحد السوريين الحاملين لجواز سفر سوداني وأكرمته دولة المشروع الحضاري بشقة -سوبر لوكس – للسكن مع أسرته اللاجئة بحي كافوري بالخرطوم بحري !!!؟
أم ماذا تسمي دولة شردت بنيها وفتحت احضانها للغرباء !!؟