العربية.نت، الخرطوم
أعلن المتحدث باسم السلطات المحلية في ولاية الوحدة الواقعة في دولة جنوب السودان، أن خمسة مدنيين قتلوا وأصيب ستة آخرون بينهم امرأة في قصف شنته السبت مقاتلة تابعة للقوات الجوية للخرطوم استهدف مدينة بنتيو عاصمة هذه الولاية المجاورة للحدود مع السودان. وقال المتحدث باسم السلطات المحلية في ولاية الوحدة “جدعون قطفان” إن قنبلة سقطت قرب سوق للسيارات على مقربة من جسر يبدو أن طيران الخرطوم كان يستهدفه، ويربط هذا الجسر بين بنتيو والطريق التي توصل إلى الحدود مع السودان.
هذا ولم تؤكد الخرطوم نبأ القصف.
وفيما مضى قال جيش جنوب السودان إنه صد هجوما للجيش السوداني لاستعادة منطقة هجليج، وفي هذا الصدد ندد الاتحاد الإفريقي باحتلال الحقل ووصفه بأنه غير قانوني، وحث الجانبين على تجنب حرب مدمرة.
وسبق أن قال الجيش السوداني في وقت متأخر من مساء أمس الجمعة إن قواته
تتقدم صوب بلدة هجليج الحيوية بالنسبة لاقتصاد السودان التي يوجد بها حقل ينتج نحو نصف إنتاجه النفطي البالغ 115 ألف برميل يوميا.
ويقول جنوب السودان إنه لن ينسحب من هجليج إلا إذا انتشرت قوات للأمم المتحدة لمراقبة وقف لإطلاق النار.
ويتنازع البلدان على أغلب حدودهما التي تمتد لمسافة 1800 كيلومتر، وهناك خلافات بينهما أيضا بشأن الرسوم المستحقة على مرور نفط الجنوب عبر السودان. والنفط شريان الحياة لكلا البلدين.
وأخذ جنوب السودان، الذي ليست له أي موانئ، ثلاثة أرباع إنتاج السودان من النفط عندما انفصل، لكنه أوقف إنتاجه الكامل البالغ 350 ألف برميل يوميا في يناير كانون/الثاني بعد عدم الاتفاق على حجم الأموال التي يجب أن يدفعها مقابل تصدير نفطه عبر السودان.
وانفصل الجنوب العام الماضي، لكن الجانبين لم يحلا قضايا من بينها وضع الحدود واقتسام الدين الوطني ووضع المواطنين في كل جانب.
ولقي مليونا شخص حتفهم في الحرب الأهلية التي خاضها شمال البلاد وجنوبها لعشرات السنين بسبب قضايا تتعلق بالإيدولوجية والدين والعرق والنفط.