بسم الله الرحمن الرحيم..
رسالة إلى اللواء مضروب دانيال كودي والعميد جردل مبارك كُتي !!
عبدالغني بريش اليمى … الولايات المتحدة الأمريكية..
يعيش إخوانكم وأخواتكم النوبة في ولاية جبال النوبة منذ الخامس من يونيو 2011 مآسي وفواجع ، سفكت دماؤهم ، واقتيدوا إلى معتقلات مليشيات المؤتمر الوطني ليساموا صنوف التعذيب في كل من كادوقلي والدلينج .. الخ ، وحوصرت مدنهم وقراهم ، وهدمت بيوتهم ، وأتلفت ممتلكاتهم ومزارعهم ، وهجر الأطفال والنساء والشيوخ بيوتهم لأنها لم تعد آمنة ، وهاموا على وجوههم في الغابات والوديان ، أو متنقلين على أسطح الجبال والصخور لا يجدون مأوى في هذا الجو القاسي ، وشحت عندهم المؤن ، وارتفعت الأسعار لمن بقي في المدن والقرى ، واختفى من الأسواق جميع السلع الضرورية . وهم مع كل هذا وذاك ثابتون مرابطون في أرض آباءهم وأجدادهم .
اللواء مضروب دانيال كودي والعميد جردل مبارك كُتي :
إنكما تعلمان علم اليقين أن ناب المؤتمر الوطني الحاكم ينهش في جسد كل نوباوي ونوباوية منذ يونيو 2011 ، وأن أياديهم الخبيثة القذرة تقتلع قلوبهم يوما بعد آخر ، وأن جرائمهم بلغت الزبى ، وإن النوبة في صبيحة كل يوم يصحون على مأساةٍ جديدة ، وإن مؤسسة الجلابة بعد انضمامكما إليها مؤخراً ، قد عاجلت واستعجلت في قتل النوبة شيباً وشباباً ، وإزداد استخدام المعدات العسكرية الإيرانية والصينية والروسية ضد الجيش الشعبي .. وهاهي طائرات الأنتنوف تقذف اللأجئين النوبة حتى في مخيماتهم ومعسكراتهم بدولة جنوب السودان .
اللواء مضروب دانيال كودي والعميد جردل مبارك كُتي :
إن إنضمامكم إلى الجبهة المعادية للشعب النوبي يعني فقدانكم لنخوة وعزّة وشهامة النوبة ، وإن لا فرق بعد الآن بينكما وبين مطلوب العدالة الجنائية الأمي الراقص عمر البشير ، جميعكم تعيثون في النوبة قتلا وأسرا وتشريدا وطردا وتعذيبا ، ولا مغيث ولا مجير سوى الجيش الشعبي ، وكل الشعب النوبي ثقة بالقائد الملهم الفريق عبدالعزيز آدم الحلو وكل القادة الميدانيين الذين ألقنوا مليشيات المؤتمر الوطني وكتائبه الأمنية دروسا في القتال والدفاع عن العرض والنفس والمقدسات النوبية .
اللواء مضروب دانيال كودي والعميد جردل مبارك كُتي :
قد خذلتما القريب والبعيد من أهلكما في هيبان وبرام وكادقلي .. الخ ، وجزا الله الفريق عبدالعزيز الحلو خير الجزاء ، حيث احتوى النوبة ودافع عنهم خير دفاع ، وأثلج صدور النوبة ولا يزال إصدار – تسع أشهر على اندلاع الحرب الظالمة على النوبة ، وسينتصر الجيش الشعبي بقيادة الحلو عاجلا أو آجلا على جيش الشيطان ومليشيات المركز .
اللواء مضروب دانيال كودي والعميد جردل مبارك كُتي :
لا يخفى على الشعب النوبي المكافح المناضل بولاية جبال النوبة/جنوب كردفان أن حكومة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي في الخرطوم قد كلفتكما لقيادة مليشياتها ومرتزقتها لضرب منطقة البرام وهيبان وام دورين وكاودا بعد أن فشلت كل الهجمات السابقة على المناطق المذكورة ، لكن ما تجهلانهما وأنتما تستجبان لأوامر أسيادكم الجلابة هو أن الجيش الشعبي وثوار جبال النوبة يترصدون تحركاتهما عن كثب وسيكون مصيركما كمصير بقية الجرادل والخونة الذين إما قتلوا أو أسروا على أيدي أفراد الجيش الشعبي وقواته الخاصة .
اللواء مضروب دانيال كودي والعميد جردل مبارك كُتي :
إنكما حتما ستذهبان مزبلة التأريخ غير مأسوف عليكما نوباويا لأنكما وقفتما مع الأعداء الذين يكيلون التهم والسب للنوبة لجذوة الثورة فيهم ، ورفض الظلم ، ولم يتقبلوا الحكام المتسلطين المستبدين من أمثال مطلوب الجنائية الدولية عمر البشير ، وقاوموا المزيفين الذين حاولوا طمس تأريخهم وحضارتهم وثقافتهم .. وعليكما ألآ تهددا الشعب النوبي العظيم بأوباش الخرطوم ، أهل النفاق ومعدن الشقاق ومساوئ الأخلاق .
اللواء مضروب دانيال كودي والعميد مضروب مبارك كُتي :
لعلكما تعلمان بإعتباركما ضمن دائرة صنع قرار الحرب ضد الشعب النوبي بأن الهجوم الصيفي الثالث على جبال النوبة الذي تم باشراف المشير عمر البشير والفريق النو جعفر ابو عشرة ، إضافة إلى اللواءات مكي الباين ، أحمد خميس ، ويحي والهادي قد تم دحره وسحقه وتدميره تماما من قبل ثوار الجيش الشعبي في هذا الشهر ولم يعد لأسيادكما في الخرطوم بعد هذه الهزيمة التأريخية القاسية لقواتهم وجيشهم سوى الهروب من مستنقع جبال النوبة .. فهل الرسالة وصلتكما أم لا ؟ .
اللواء مضروب دانيال كودي والعميد جردل مبارك كُتي :
إن مهمتكما من قبل أسيادكما لجبال النوبة هي أولا وأخيرا لشق الصف وزرع الفتن وحبك المؤامرات بين أبناء النوبة ، ولذا رأينا تحالفاً أهدافه مشتركة بين الأفعى الخرطومية والجبناء النوبة ، لسحق ثورة الجبال وتفتيت مفرداتها إلى الدرجة التي يمكن بعدها تحويلها إلى طحين في طواحينكم ، بحيث تضيع ما تبقى للنوبة من تاريخ وثقافة ولغة ، ولا نبالغ إذا قلنا بأن ثورة الجبال الآن تمثل الخندق الأمامي في المواجهة التي ستغير نتيجتها الأوضاع في كل السودان ، ويمكن أن تغير ايضاً تقسيمات الخارطة الإقليمية .. أما أن ينتصر تحالف الأفعى مع الجبناء الخونة فنرزح نحن عبيدا للجلابة الذين جلبوا الخزئ والعار لأرض السودان الطاهرة- فهذا ليس شيئا يقبله كل الشعب النوبي .
إقترب الربيع النوبي بسماته الأفريقية ، الربيع الذي يتقدمه أبطال ثورة الجبال الذين يرسمون بدمائهم وشجاعتهم مستقبل النوبة وعزة النوبة وكرامة النوبة وتاريخ النوبة … فأما أنت يا مبارك كُتي- فإذا كان والدك قد لقي حتفه في احراش وغابات جنوب السودان وهو يتحرش بثوار ( الأنانيا2) بطلب من الرئيس الراحل جعفر محمد نميري ، فإنك ستلقى حتفك على يد ثوار جبال النوبة إذا أصريت على تنفيذ أوامر سيدك عمر البشير وقررت الذهاب الى جبال النوبة .. أما أنت يا دانيال كودي أنجلو فإنك لا تستحق رصاصة واحدة لأنك رخيص ودنئ وحقير وخائن وعميل .
وإلى الأمام وثورة الشعب النوبي مستمرة والخزئ والعار للخونة والمترددين…
[email protected]