بسم الله الرحمن الرحيم
رد مقتضب للأخ محمد نور محمد – قاريونس
من الدكتور جبريل إبراهيم محمد
في المبتدأ لك التحية و التجلّة و لك الشكر أجزله على سعيك لمعرفة الحقيقة.
القيادة التنفيذية للحركة- و قد بلغت ما يقارب الخمسين أمانة و مستشارية- منشورة بالكامل على صفحة الحركة الإلكترونية إن أردت التعرّف على قيادات الحركة و الأمانات و المستشاريات التي يشغلونها بالأضافة إلى قيادة هيئة أركان جيش الحركة حتى لا يلبس عليك صاحب غرض. و لا يشغل جبريل إبراهيم محمد في هذه التشكيلة سوى أمانة تسمى “أمانة العلاقات الخارجية و التعاون الدولي” و للأمانات الأخرى التي يتحدّث عنها منتحل الشخصية رجال يملأون العين و يعرفهم القاصي و الداني، و لا يجوز التحقير بهم بالطريقة التي أرادها البعض. أما الحديث عن وجود رئيس آخر للحركة فهو محاولة يائسة للطعن في قيادة و قدرات رئيس الحركة، و لا نقول إلا كما قال الشاعر:
كناطح صخرة يوماً ليوهنها فلم يضرها و أوهى قرنه الوعل
المهندس يوسف محمد صالح لبس يقيم بسجن كوبر منذ عام 2004 و محكوم عليه بخمسة عشر سنة بتهمة اشتراكه في محاولة انقلابية لصالح الحركة. و الأستاذ عبدالعزيز نور عشر المحامي هو الآخر يعيش مغلولاً بسجن كوبر منذ مايو عام 2008 و محكوم عليه بالاعدام بتهمة اشتراكه في عملية الذراع الطويل؛ و من العيب الزجّ بمثل هذه الأسماء للانتقام من فقدان موقع في الحركة.
ليس للحركة مسئول عن الاستثمار في تشاد أو الصين و إن كانت للحركة استثمارات سرية لما علم بها منتحل الشخصية.
للحركة سبعة و أربعون مكتباً في الخارج و لا أجد غرابة في أن يكون أحد المسئولين في هذه المكاتب من أهل رئيس الحركة الذين اختاروا حمل السلاح و البقاء في الميدان لفترات طويلة رغم حصولهم على درجة الدكتوراة في العلوم السياسية من أرقى الجامعات الألمانية. ولعلم الأخ محمد نور محمد و القراء الأماجد، يتم انتخاب مسئولي مكاتب الحركة في الخارج من قواعدهم، أو يتم تعيينهم بواسطة أمين المكاتب الخارجية الأستاذ سيف الدولة سعيد كوكو و لا يتدخّل رئيس الحركة في هذه التعيينات إلا في حالات استثنائية جداً.
ليس للحركة علاقة باتحاد عام نازحي و لاجئي دارفور إلا في حدود اعانتهم على إقامة مؤتمرهم التأسيسي، و ليس من حق رئيس الحركة تعيين أحد في أي موقع في الاتحاد، و إن أنست قواعد الاتحاد كفاءة في أحد أقارب رئيس الحركة من اللاجئين فاختارته فرداً في قيادتها فما الجرم أو العيب في ذلك؟!
يعدّ ذرية السلطان عبدالرحمن فرتي – الجد الأكبر لغالب سكان الطينة منطلق شرارة الثورة المسلحة- بالآلاف و ينتشرون في كل أنحاء دارفور بحكم تزويج السلطان لجلّ قيادات الإدارة الأهلية في شمال و غرب دارفور آنذاك من بناته. و قد انخرط أعداد غفيرة منهم في صفوف الثورة و قدّموا أرتالاً من الشهداء بما فيهم شقيق رئيس الحركة الأكبر ، و الآلاف من الجرحى و اليتامى و الأرامل في الوقت الذي لم يفقد فيه منتحل الشخصية ظفراً في هذه الثورة، و ليس على استعداد لتقديم أدنى أنواع التضحية من أجلها. و كان من الأعدل أن يحصي شهداء آل فرتي و الذين ينتظرون المقصلة و الجرحى و الذين يسدون الثغور و مساهماتهم المادية قبل أن يحصى الذين يتحملون أعباء الثورة في مواقع قيادية.
أقول للأخ الكريم محمد نور محمد و سائر القراء الكرام: المسئولية في حركة العدل و المساواة السودانية تكليف لا تشريف، و ثمنها الشهادة و الحكم بالاعدام و السجن و فقدان العيون و الأطراف، و غالب الذين يتحدث عنهم منتحل الشخصية- بما فيهم رئيس الحركة- يحملون أرواحهم في أكفّهم و يعيشون في ظل الحرب في الميدان بين الثوّار لسنين ممتدّة، و لا ينعمون بالأمان و السكينة التي ينعم بها منتحل الشخصية الذي يحسب أن المسئولية تشريف، و أنه يمكن استيراد قيادة الجيش من خارجه.
و كلمة أخيرة أقولها لزوم التوضيح: كاتب المقال ليس في حاجة إلى انتحال شخصية أحد أو الكتابة باسم مستعار، و الأخ الكريم إسماعيل رحمة و بقية العقد الفريد يعرفون لغة جبريل إبراهيم أكثر من غيرهم، ولكن مرادهم التضليل و دفع الكاتب لمجاراتهم في المهاترة، و قد اختار الكاتب أن يربأ بنفسه عن ذلك ولولا طلب الأخ محمد نور المباشر له لما ردّ. كما أنه مستيقن أن القارئ الحصيف يحسن التمييز بين لغة الكاتب و بين لغة الصحفي المتميز حسن فضل صاحب المجلة الإلكترونية “صدى الأحداث”.
لكم العتبى جميعاً حتى ترضون و لكم إذا رضيتم، و السلام.
د.جبريل إبراهيم محمد
أمين العلاقات الخارجية و التعاون الدولي
حركة العدل والمساواة السودانية
لندن 29 ديسمبر2009