رحم الله زبيراً كان راشداً عادلاً

رحم الله زبيراً كان راشداً عادلاً

المتابع للتخبط سياسات الانقاذ والتحديات الجسام التي اصبحت تهدد الدولة السودانية ككل
يدرك ان النظام ومذ امد بعيد يفتقد الي عناصر راشدة يمكنها التعاطي مع القضايا السياسية
الشائكة بحكمة, والتخطيط الاستراتيجي الجيد للدولة السودانية ومن الشخصيات التي يفتقدها
الانقاذ علي سبيل المثال الشهيد / الزبير محمد صالح نائب الرئيس السوداني في ايام
الانقاذ الاولي, فقد كان الرجل حكيماً ايما حكمة وراشداً في تعاملة مع الاحداث
والتطورات وقد تجلت حكمتة وعملة الرشيد في مواطن كثيرة أهمها علي سبيل المثال مقدرتة
علي حل الازمات القبلية التي كانت تحدث في دارفور بين القبائل وقد استطاع الرجل بحنكتة
وارادتة الوطنية الخالصة ان يصلح بين قبيلتي الرزيقات والزغاوي في ولاية جنوب دارفور في
تلك الحقبة من تاربخ الانقاذ وتحديداُ في التسعينات من, استطاع الشهيد / الزبير ان يرئب
الصدع بين القبيلتين المتناحرتين فموقعة كرئيس للجمهورية يحتم علية ان يكون دارئاً
للفتن ماظهر منها وما بطن وان ينعم الجميع بالامن والاستقرار لا اثارة النعرات العرقية
والعنصرية بين ابناء الشعب الواحد بغرض الخلود في الحكم الاستبدادي.
كان الشهيد بجانب حكمتة وإرادتة الوطنية الخالصة في رتق النسيج الاجتماعي في دارفور
وتوفير سبل العيش الكريم لاهل دارفور كان حريصاً كل الحرص علي ان يعم الامن والسلام كل
ربوع السودان فجاب كل اصقاع السودان ينشد رسالة السلام وابرام الاتفاقيات فكان الامن
والسلام للمواطن هم يؤرقة وبجانب كل هذه الصفات الحميده التي كان يتحلي بها الشهيد كان
عادلاُ كذلك ولايعريف الجهوية ولا العنصرية البغيضة التي اصبحت سمة وصمة عار في جبين
انقاذ اليوم, فكان عدلة وانصافة سمة في شخصيتة وازكر عندما سألة مقدم برنامج في ظلال
التلفزيون عن سياسي سوداني اجابة بانة الدكتور / علي الحاج فالشهيد كان يعرف مقدرات
الدكتور وكان لصيق بة ويعملون سوياً في ديوان الحكم الاتحادي فالدكتور/ علي الحاج من
القيادات الدارفورية التي ساهمت وضع اللبنات الاساسية للانقاذ وكان يكرس كل جهده لخدمة
دولة الاسلام في تلك الحقبة, فالرجل غني عن التعريف وهو ليس فقط مرجعية سياسية هو
مرجعية فكرية واستراتيجية يرجع الية الفضل في كثير من الافكار النيره التي افادت
الانقاذ الي يومنا هذا وكان ذلك نتاج جهد وعمل شاق قام به الدكتور علي الحاج, وفي الوقت
الذي كان يعمل فية بصمت وتجرد ونكران ذات لخذمة الدولة السودانية, كان نفر من اخوانة في
الحركة الاسلامية ايضاً يعملون بذات الجهد والصمت لكبح جماح الطموح والنجاح والاخلاص
الذي كان هو الميزه التي جعلت من الدكتور علي الحاج متفرداً فهو ظاهرة فكرية بلا حدود
وذلك ماحدي باخوتة بان يكيدوا لة كيدا كما إخوه يوسف علية السلام , فحاكوا المؤامره
التي كانوا يخططون لها منز امد بعيد, فالفئة الباغية كانت تظهر ولائها للتنظيم الذي
جمعهم سنيناً عددا وكانو يبطنون خيانتهم وغدرهم بإخوانهم والتآمر عليهم فالدكتور / علي
الحاج ورفاقه كانوا يراهنون علي التنظيم وعلي ولاء إخوانهم للتنظيم فهم لم يضعوا في
حسبانهم بان يكون وغفلوا من العبر والدروس في الإسلام ونسوا قول الله تعالي : (ومن
الناس من يعجبك قولهم في الحياة الدنيا ويشهد الله علي ما في قلية وهو ألد الخصام وإذا
تولي سعي فيها ليفسد الحرث والنسل والله لا يحب الفساد) وراهن الدكتور واخوانة علي ولاء
الناس جميعاً بالتنظيم الذي اتي بهم الي سده الحكم ولكن سرعان ماخسروا الرهان فالمؤامره
كانت كبيره بحجم السودان الكبير وكانت تحاك منذ ذمن بعيد وهم لايعلمون رغم صافرات
الانزار التي بداءت برن هنا وهناك ولكنهم تربي علي ان يحسنوا الظن باخوانهم الذين عملوا
رتحاً من الزمن سوياُ وتقاسموا الحلوه والمره لايمكن ان يغدروا بهم ولكن الصفات النبيلة
التي يتحلي بها الدكتور / علي الحاج من صدق وامانة وشفافية هي سمة معظم القيادات
الدارفورية في اوعيتهم السياسية المختلفة فهذا الصفات الحسنة تقف عائق في طريق الكثيرين
لذلك كانو يخططون ومنذ زمن طويل لازاحتهم من الساحة السياسية, وقد حسبوا انهم انتصروا
بمكرهم ودهائهم علي اذاحة الرحيل الصادق ولكن لم تكن المؤامرة والخساسة يوماً مقياس
للنجاح ولارصيد حتي وان كان بغطاء اعلامي مضلل وكازب يرمي الي صنع بطولات زائفة لهم
وخلق قيادات بديلة صورية, فالدكتور علي الحاج يأبي خلقة وادبة الدارفوري الاصيل ان يحقق
غاياته عن طريق الغدر والخيانة مهما كانت فهو يحزو حزو الصحابي الجليل قيس بن سعد بن
عبادة بن الصماد والذي كان معروفاً بالدهاء والمكر وصناعة الحيل وفي يوم صفين عندما وقف
في صف علي ضد معاوية وكان يوشك بان يضع خطة بمكرة وذكائة ودهائة كانت بلاشك ستحقق النصر
لجيشهم ولكنة ادرك ان هذه الخطة هي من المكر السيئ وتزكر قول الله تعالي:(ولا يحيك
المكر السيئ إلا باهلة).
هكذا هم اقيادات غرب السودان السياسية بولائهم وإنتمائهم وصدقهم فهم تربوا علي ذلك
وتإدبوا بأدب الصحابة رضوان الله عليهم اجمعين, وتلك الصفات الحميدة التي قل ما نجدها
اليوم هي التي جعلت الحقد والكراهية تفور داخل صدور الحاقدين فعثوا في دارفور خراباً
ودماراً للارض والنفوس بذات المكرك والخداع ولكن عزائنا الوحيد بان المكر السيئ وان طال
يوماً ما سيحيك باهلة وهم كثر.

اباعبادة

[email protected]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *